عياد: الإعلام الحزبي أنتج قيما سلبية صراعية في المجتمع الفلسطيني
نشر بتاريخ: 25/04/2015 ( آخر تحديث: 25/04/2015 الساعة: 20:12 )
بيت لحم - معا- أكد الدكتور سعيد عياد رئيس دائرة اللغة العربية والإعلام في جامعة بيت لحم، ان الإعلام الفلسطيني الحزبي أنتج قيما سلبية صراعية في المجتمع الفلسطيني، عمقت من حدة الانقسام السياسي والاجتماعي.
وأضاف في ندوة نظمتها كلية التنمية في جامعة القدس المفتوحة فرع بيت لحم، أن من أبرز القيم السلبية التي يروج لها الخطاب الإعلامي الفلسطيني الصراعي، شيطنة الآخر الفلسطيني المختلف، فهو محتشد بمفاهيم التخويف والتخوين والإقصاء والقمع والنفي والإنكار.
وقال عياد: تسيطر على الخطاب الإعلامي الحزبي الانفعالات ولا يتردد في استدعاء مفاهيم سياسية تعبوية تحريضية، وغدا خطابا ممنهجا يروم استبعاد المختلف عبر التخوين أحيانا وعبر الانزلاق إلى وهدات استحضار آليات وأدوات الصدام، فهو خطاب تقسيم، إذ تغلب عليه لغة حجاج تستدعي دائما المصلحة الحزبية، في سياق عملية تبادل الاتهامات بين القوى المنقسمة والمتصارعة. مشيرا إلى أن ترويج هذا الخطاب عبر وسائل الإعلام الفلسطيني قاد في النهاية إلى تكريس سلوكات سياسية خطيرة من أبرزها: التدافع السلبي ونمو ما قبل الفلسطينية والأرخبيلية الحزبية حيث بات الانتماء الحزبي مقدما على الانتماء للكل الوطني، كما أصبح رفض الحق في الاختلاف السياسي والفكري سمة تسود المجتمع الفلسطيني، ما أدى إلى تبلور حالات اجتماعية وسياسية من أبرزها الانطواء السياسي عبر اللامبالاة السياسية ثم الإرجائية والاحول وهذه سببها تسلل اليأس إلى جوانية عدد كبير من الفلسطينيين الذي يأسوا من الخطاب الإعلامي الحزبي الصراعي.
وحذر د. عياد من أن استمرار الخطاب الإعلامي الانقسامي في تكريس القيم السلبية قد يؤدي إلى الهجرة إلى العنف الاجتماعي والتفتت الاجتماعي ، بل أخطر من ذلك إنتاج "" عدو "" من داخل الذات السياسية الفلسطينية.داعيا إلى اعادة النظر في الفكر السياسي الفلسطيني الصراعي مؤكدا أن العقل السياسي الحزبي الحالي يتصادم مع مكتسبات الوعيين الفردي والجمعي حول الوحدة الوطنية والمصلحة الوطنية العليا.
وكان د. ضيف الله عثمان مدير الجامعة في بيت لحم قد افتتح الندوة التي حضرها حشد كبير من الطلبة والأساتذة، مؤكدا حرصه الجامعة على تكريس حرية التعبير والمنهج الديمقراطي.
كما قدم د. محمد فرحات مداخلة حول الخطاب الإعلامي منوها إلى ضرورة تحصين الوعي الفردي في مواجهة خطر تسلل القيم السلبية عبر وسائل الإعلام الحزبية.