مهرجان لرسم البسمه على شفاه أطفال الاسرى في الخليل

الخليل - معا - نظم نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل وبالتعاون مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين، المهرجان الرابع عشر لرسم الابتسامة على شفاه اطفال الاسرى وذلك على شرف الاسير المحرر الشهيد زياد عوض وطفليه دلال ومصلح، ويوما مفتوحا لعائلاتهم، في منتزه الصفا ببلدة بيت كاحل شمال غرب الخليل حيث شارك المئات من اطفال الاسرى.

وحضر المهرجان، الذي نظم بالتعاون مع هيئة شؤون الاسرى و الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال ومركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب وجمعية الشبان المسيحية واطباء بلا حدود ولجنة اهالي الاسرى واطباء العالم وغيرهم، محافظ الخليل كامل حميد، ورئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، ورئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس، وممثلي المؤسسات الأمنية والعسكرية والمدنية ومؤسسات المجتمع المدني وأهالي الأسرى، والعديد من الشخصيات الاعتبارية في المحافظة.

وتخلل الإحتفال فقرات متنوعة منها أغاني وطنية ودبكة شعبية ووصلات غنائية عديدة احياها الفنان قاسم النجار ومسرح الحارة من مدينة القدس، بالإضافة الى الرسم على وجوه أبناء الأسرى وفقرات ترفيهية اخرى.

وقال مدير نادي الاسير الفلسطيني في الخليل امجد النجار ان مهرجان رسم الابتسامة على شفاه اطفال الاسرى وعائلاتهم، اصبح تقليد وطني في جميع محافظات الوطن ويهدف الى رسم البسمة على وجوه اطفال الاسرى والترفيه عن عائلاتهم، من أجل رفع معنوياتهم، واشار ان اكثر من 12 مؤسسة شاركت بالمهرجان مع نادي الاسير وهيئة شؤون الاسرى لتقديم الف هدية لأبناء وبنات الاسرى ونشاطات وفعاليات متنوعه بغية الترفيه عنهم.

وقال النجار إن تنظيم هذا المهرجان يندرج في سياق الفعاليات التي ينظمها النادي بالتعاون مع المؤسسات الأهلية لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، مشيرا إلى أن "مهرجان رسم الابتسامة على شفاه أطفال الأسرى" ، يهدف للتخفيف من معاناتهم وتعويضهم عن الحرمان جراء غياب ذويهم داخل سجون الاحتلال.

واوضح فارس، أن الاهتمام بعائلات وابناء الأسرى في صلب اهتمامات نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى وكافة القيادة وابناء شعبنا الفلسطيني، وقال "نحن نعمل بكل جهد للوقوف بجانبهم ومساندتهم من خلال تنظيم النشاطات والفعاليات التي من شأنها التخفيف من معاناة ذويهم وحشد الرأي الدولي لتحريرهم من سجون الاحتلال".

وأكد قراقع، اهمية الوقوف بجانب الأسرى وذويهم وخصوصاً الأطفال منهم الذين يفتقدون آبائهم في كل لحظة، وأشار الى أن تدويل قضية الأسرى قد بدأت وكانت أنشطة عديدة على الساحة الدولية في هذا الخصوص بإشراك المجتمع الدولي بكل شرائحه لدعم قضية الأسرى.

وأشار نادر ابو عمشة مدير برنامج التأهيل في جمعية الشبان المسيحية الى ن هذا النشاط من اهم النشاطات التي تنفذ ضمن فعاليات يوم الاسير كونها تختص بأطفال الاسرى وتدخل البهجة والسرور على قلوبهم وقال أن ما يتعرض له الاطفال الاسرى هي جريمة حرب منظمة، على كل الضمائر الحية في العالم، أن تنهيها وتنهي معاناة الاطفال الفلسطينين و كل المعتقلين، ومطالبا بضرورة اخضاع اسرائيل لمبادئ القانون الدولي ومبادئ حقوق الانسان ومحاسبتها على كل تلك الجرائم".

وبإسم عائلات الاسرى قدم عبد الرحيم سكافي رئيس بجنة الاهالي الشكر والتقدير لكل من عمل على انجاح فعاليات المهرجان مثمنا كل الجهود التي تبذل لتفعيل قضية الاسرى.

كما دعا المتحدثون، الى دعم قضية الاسرى والعمل على توفير برامج خاصة لأطفالهم وأسرهم والعمل على رعايتهم والاهتمام بهم بكل جهد حتى تحريرهم من سجون الاحتلال الاسرائيلي، وعبر ابناء الاسرى وعائلاتهم عن فرحتهم بمثل هذه النشاطات النوعية.

وفي نهاية المهرجان تم توزيع الهدايا والالعاب على اطفال الاسرى و تكريم عائلة الشهيدين جعفر عوض وزياد عوض وعدد من المساهمين في انجاج فعاليات المهرجان.