طولكرم- خاص معا - تشهد الاسعار في الضفة الغربية ارتفاعا كبيرا في بعض صنوف الخضار لا سيما البندورة والخيار فقد وصل سعر الكيلو 10 شواقل فيما وصل كيلو الخيار إلى 5 شواقل لاسباب اهمها تصدير الخضار الى السوق الاسرائيلية على حساب السوق المحلي.
وشكا المواطنون من الاسعار المرتفعة ورفضوا رواية ان التقلبات الجوية والسوق الاسرائيلية تتسبب في ارتفاع الاسعار.
وقال المواطن عبد الحكيم جابر من طولكرم لمراسل معا: "أسعار الخضار ارتفعت بصورة مبالغ فيها، نحن لا نستطيع شراء الخضار بأسعارها الحالية".
وقال مواطن اخر يدعى محمد عودة "أسعار الخضروات الحالية لا تتناسب مع واقع المواطن الاقتصادي، أحيانا نجد كيلو البندورة مثلا يصل إلى 10 شواقل وأحيانا 2 شيقل".
التجار: الاسباب جوية واسرائيلية
بائعو الخضار في سوق طولكرم المركزي؛ عزوا أسباب ارتفاع أسعار الخضروات وعلى رأسها البندورة والخيار، إلى التقلبات الجوية الأخيرة واستيراد السوق الإسرائيلية لكميات كبيرة من إنتاج المزارعين في الضفة الغربية.
وأكد عمر الشيخ علي أحد بائعي الخضار في سوق طولكرم؛ "أهم الأسباب ترتكز إلى التقلبات الجوية الأخيرة التي أضعفت الإنتاج وفي ظل ارتفاع الطلب وانخفاض العرض ارتفعت أسعار الخضار.
وتطرق بائع الخضار الشيخ علي إلى سبب آخر وهو اعتماد السوق الإسرائيلية على خضروات المزارعين في الضفة الغربية خلال الفترة الأخيرة مما تسبب بانخفاض كميات الخضار المتوفرة في السوق الفلسطينية.
وقال عبد الحكيم جراد أحد بائعي الخضار: "البندورة والخيار من الخضروات الحساسة ويتم زراعتها في البيوت البلاستيكية، إلا أن التقلبات الجوية الأخيرة أضرت بالمزروعات وتحديدا مزروعات الدفيئات".
وأشار بائع الخضار جراد إلى أن بعض المزارعين استعاضوا بزراعة الملوخية مثلا بدلا من زراعة البندورة بسبب تكلفة زراعتها العالية، مما قلل من توفرها في السوق". منوها إلى أن هناك بعض الأصناف وفرتها السوق الإسرائيلية من خلال المزارعين الفلسطينيين، مما لم يمّكن بائعو الخضار من الحصول على الكميات التي يحتاجها السوق من الخضروات.
وتوقع البائع جراد أن تشهد الأيام القادمة انخفاضا في أسعار الخضروات مع ارتفاع درجات الحرارة.
الاقتصاد: جمّلة أسباب ولكن..
مديرية الاقتصاد في طولكرم تتقاطع بالرأي مع بائعي الخضار، التقلبات الجوية والسوق الإسرائيلية ومحدودية سوق طولكرم ومواسم الزراعية هي جمّلة أسباب قدمها مدير عام مديرية اقتصاد طولكرم المهندس كمال غانم لمعا خلال حديثه عن ارتفاع أسعار الخضروات.
وقال مدير الاقتصاد بطولكرم غانم : "صحيح هناك ارتفاع في أسعار الخضروات وتحديدا في أسعار البندورة والخيار، ويعود هذا الارتفاع لعدة عوامل، أهمها؛ توريد المزارعون لكميات كبيرة من الخضروات للسوق الإسرائيلي، وتقلبات الطقس التي تؤثر بالضرورة على كميات الإنتاج، ومحدودية وضعف سوق طولكرم، مما يتسبب بارتفاع أسعار الخضار والفواكه".
وأكد غانم أن الاقتصاد الوطني يتابع بشكل دوري الأسعار في الأسواق، ويقدم توصياته وتقاريره لحماية المستهلك.
الجدير ذكره، أن وزارة الزراعة قررت في وقت سابق من الشهر الحالي وقف تسويق ما تنتجه غزة من محصول البندورة إلى الضفة الغربية وإسرائيل، بسبب ارتفاع أسعارها في سوق غزة إلى 5 شواقل.