التعليم بغزة تدرّب الطلبة على مهارة التفاوض وحل النزاعات
نشر بتاريخ: 27/04/2015 ( آخر تحديث: 27/04/2015 الساعة: 12:21 )
غزة- معا - شرعت الإدارة العامة للإرشاد والتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم العالي في تنفيذ مشروع الوساطة الطلابية لتدريب طلبة المدارس في المرحلة الثانوية على مهارات التفاوض وحل النزاعات.
وقال د. أحمد الحواجري مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة :" إن الهدف من المشروع إكساب الطلبة مهارات حل النزاعات والمشكلات والتفاوض وخطوات الوساطة الطلابية وتعريفهم بمفهوم النزاع والصراع".
وأضاف " يستفيد من المشروع طلبة الصفوف العاشر والحادي عشر في 100 مدرسة ثانوية, كما أن المشروع ينفذ بتمويل من اليونسيف ضمن مشروع تعزيز الانضباط والحد من العنف الذي تقوم عليه الوزارة".
وبين د. الحواجري أن الوساطة تعمل على تحقيق التعاون بين الطلبة أنفسهم في حل المشكلات المختلفة ومنحهم المهارات والأساليب والتكتيكات في حل المشكلات والقضاء على حالات العنف التي يمكن أن تحدث في المدارس مثل العنف الجسدي أو اللفظي، إضافة إلى تعزيز الاحترام المتبادل.
وأضاف" نقوم بتدريب الطلبة على العمل في مجموعات ومناقشة قضايا تخص واقعهم التعليمي, كما ندربهم على كيفية التخلص من مشكلة معينة من خلال علاجها بين أنفسهم أو تدخل طرف ثالث من طلبة المدرسة".
وحول المفاهيم التي يتم تطبيقها ذكر خالد أبو فضة نائب مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة أن هناك مفهوم الوساطة وهي شكل من أشكال التفاوض وتعني عملية تطوعية تتمثل في تدخل طرف ثالث بين طرفين لمساعدتهم للوصول لحلول مشتركة وبأنفسهم، أما الوسيط فهو شخص موثوق به للتدخل بين الأطراف بشكل طوعي لمساعدتهم لحل مشكلاتهم بأنفسهم، وهناك مفاهيم المشكلات، الاتفاقيات،النزاع ، الصراع، الاختلاف.
وفيما يخص مواصفات الوسيط التي يجب أن يتحلى بها الطالب فهو شخص حيادي – داعم – أمين – واقعي – موثوق به – صبور – متزن – عادل – يساعد الأطراف للوصول لحلول مناسبة بأنفسهم، كما أن الوسيط ليس قاضٍ يفرض آراؤه – لا يتحيز لأحد الأطراف – لا يفرض نفسه للتدخل في النزاع – لا يفرض حلول على أيٍ من الأطراف.
وبالنسبة لمراحل الوساطة التي يتم تعليمها للطلبة فقال أنور أحمد رئيس قسم الإرشاد التربوي:" أننا نعلم طلبتنا عدة مراحل للوساطة منها مرحلة الأدوار ويتم خلالها التعارف بين الوسيط والأطراف، وشرح القواعد، والأدوار ، وتنتهي هذه المرحلة بالاتفاق على اختيار من سيبدأ في التحدث من الأطراف، أما المرحلة الثانية فهي مرحلة سماع الطلبة للقصة وجمع المعلومات وفيها يتمكن كل طرف من طرح أفكاره ومشاعره بحرية".
أما المرحلة الثالثة فهي مرحلة طرح الحلول والبدائل وهنا ندرب الطلبة على العمل التعاوني في طرح الأفكار نحو الحل، أما المرحلة الرابعة: فهي مرحلة كتابة الاتفاقية وهي المرحلة النهائية في عملية الوساطة حيث يتم خلالها تدوين الحلول وكتابتها على هيئة اتفاقية محددة البنود .
وبين أحمد أن المشروع لاقى التفاعل الكبير بين الطلبة الذين أكدوا استفادتهم من هذا المشروع في حياتهم العملية وزاد من تثقيفهم في مصطلحات ومفاهيم حول الشؤون العامة، كما أن المشروع سيفيدهم في المستقبل في عدة مجالات سياسية واجتماعية واقتصادية وفكرية.