نشر بتاريخ: 27/04/2015 ( آخر تحديث: 28/04/2015 الساعة: 01:28 )
الخليل - معا - أكد الدكتور أسعد رملاوي، على ان وزارة الصحة تمكنت خلال 18 عاماً من العمل على إطالة عمر الانسان الفلسطيني 12 عاما، مرجحاً زيادة هذه الفترة الى 25 عاماً اذا تم اتباع السياسات الصحية والغذائية والاجراءات الوقائية، مشيراً الى أن متوسط الحياة لدينا اصبح 75 عاماً.
وشدد الدكتور رملاوي والذي يشغل منصب مدير عام الرعاية الصحية والأولية في وزارة الصحة، على أن وزارة الصحة، تمكنت خلال السنوات الماضية من القضاء نهائياً على العديد من الأمراض التي كانت السبب الرئيسي للوفاة ومنها الحصبة، من خلال شراكة الوزارة مع الوزارات المختلفة والمؤسسات ذات العلاقة سواء المحلية أو الدولية.
جاء ذلك، خلال تقديم الدكتور رملاوي، محاضرة علمية حول الأمراض المزمنة ومكافحة التدخين وسلامة الغذاء، والتي نظمتها مديرية صحة جنوب الخليل، في مركز شهداء دورا الثقافي، بحضور وزير الصحة الدكتور جواد عواد، ومدراء مديريات الصحة في محافظة الخليل ورؤساء بلديات وهيئات محلية وقروية في جنوب الخليل ومدراء التربية، ولفيف من الأطباء والممرضين والعاملين في المجال الصحي والمهتمين ووفد ايطالي.
وأضاف:" الأمراض المزمنة لها علاقة وثيقة بالامراض الوراثية ولبعض العادات والتقاليد الاجتماعية، ومنها زواج الاقارب، وهناك دور مهم لخطباء وأئمة المساجد والوعاظ للحديث عن تلك العادات من منظور ديني وكيف حث ديننا الحنيف على الابتعاد عن تلك العادات، كما ان للشريك الاستراتيجي لوزارة الصحة، وهي وزارة التربية والتعليم العالي، دور كبير في الوقاية والتوعية الصحية والبيئية".
وتابع قائلاً:" نشكر وزارة التربية والتعليم، وبشكل خاص تربية وتعليم جنوب الخليل، على جهودهم في توعية الطلبة، وعلى رفع اسم فلسطين عالياً من خلال طالبتين حصلتا على الجائزة الاولى على المستوى الاقليمي، وتفوقتا على 23 دولة شاركت في مسابقة سلامة الغذاء وتغيير النمط الحياتي".
وتطرق الدكتور رملاوي لبعض الاحصائيات حول الامراض المزمنة، مشيراً الى نسبة وفيات الامراض المزمنة عالمياً تبلغ 60% ولدينا في فلسطين 80% من الوفيات سببها أمراض مزمنة، مضيفاً:" نسبة الوفيات بسبب أمراض القلب والشرايين 30%، أمراض السرطان 15% أمراض الدماغ 11% مرض السكري 8% وأمراض الجهاز التنفسي 7%، ولدينا 4 عوامل رئيسية تتداخل في الامراض وهي: التدخين والأكل غير الصحي والنشاط البدني والكحول".
وزاد في محاضرته:" نحن في وزارة الصحة وبناء على تعليمات من وزير الصحة الدكتور جواد عواد، نتعامل مع الامراض المزمنة كرزمة واحدة، بهدف ايصال الوقاية الى الحد المطلوب منها وتقليل عوامل الخطورة ومنع الموت المبكر من خلال تحسين الوضع الصحي وتقليل النفقات الحكومية على العلاج".
وتطرق لمكافحة التدخين مشيراً الى قانون مكافحة التدخين، وشاكراً وزير الصحة على تشديده في موضوع عدم التدخين داخل مرافق وزارة الصحة، ولفت الانظار الى أن المدخن في منطقة اقليم البحر المتوسط يبدأ التدخين من عمر 11 عاماً، وتطرق للحديث عن مكونات الدخان واضراره ومحاولات وزارة الصحة للقضاء عليه من خلال التشريعات الوطنية والدولية، مركزاً على أهمية توعية الاطفال من خطر التدخين وخاصة في المدرسة والبيئة المحيطة بها وداخل البيت ومراقبة الآباء لأولادهم، مشيراً الى افتتاح عيادة الشباب في مدينة دورا بهدف مساعدة الشباب على تخطي المشاكل الصحية التي يعانون منها.
من جانبه وخلال كلمته في افتتاح الندوة العملية، أعلن وزير الصحة الدكتور جواد عواد، عن موافقة الحكومة الايطالية على منحة مقدمة لبناء مستشفى في مدينة دورا وآخر في مدينة حلحول، حيث سيتم طرح عطاء البناء خلال الفترة القادمة، وتحدث عن سعي الحكومة لتوفير كافة الخدمات والرعاية الصحية والأولية للمواطنين اينما كانوا وخاصة في منطقة جنوب الخليل، لما لها من أهمية في تمكين المواطنين.
وقال الوزير عواد:" ما نشاهده اليوم هو تظاهرة صحية لتعزيز مفهوم مكافحة التدخين، العدو الأول للصحة والمجتمع والعامل الرئيسي للامراض المزمنة، والتي تشكل عبئاً كبيراً على موازنة وزارة الصحة والحكومة الفلسطينية".
ونقل تحيات رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، للحضور، وشكر الايطالين حكومة وشعباً على دعمهم اللامتناهي مع السلطة الوطنية والشعب الفلسطيني، وتطرق للحديث عن دور وزارة الصحة في دعم جنوب الخليل، والعلاقة الوثيقة بين الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني في جنوب الخليل لانجاح الخطط الصحية، ومشيداً بهذا التعاون الهادف لتقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين.
وفي كلمة الترحيب، تحدث الدكتور فوزي الرجعي مدير صحة جنوب الخليل، عن بعض الخدمات التي تقدمها المديرية للمواطنين والتعاون المثمر ما بين الصحة والمؤسسات في دورا، ومؤكداً بان الوزراة تسعى للتواصل مع المؤسسات، بهدف دعم وانشاء مرافق صحية، ومؤكداً بأن حضور وزير الصحة ومدير عام الرعاية الصحية الأولية يهدف بالدرجة الرئيسية للتزاصل مع المواطن وتقديم افضل الخدمات له.
كما وتحدث الدكتور الرجعي عن بعض المشاريع التي تنوي مديرية الصحة القيام بها بالتعاون مع بلدية الياسرية وبلدية السموع لتلبية الاحتياجات في تلك المناطق.
من جانبه، اكد رئيس بلدية دورا الدكتور سمير النمورة، على استعداد البلدية للتواصل والمساهمة مع كافة المؤسسات لتقديم افضل الخدمات للمواطن، وتحدث عن بعض المشاريع المستقبلية والتي ستعمل عليها خلال الفترة القادمة.
كما شكر ممثل الوفد الايطالي، وزارة الصحة وبلدية دورا على دعوتهم للمشاركة في الندو ةالعلمية، ومشيراً الى أن هذه الندوة تقام برعاية ايطالية، واعرب عن سعادته وساعدة الوفد الايطالي للمشاركة في هذه الندوة.
متابعة: محمد العويوي