الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

زلزال قوي يؤدي لمقتل ألاف الإسرائيليين امر حتمي

نشر بتاريخ: 28/04/2015 ( آخر تحديث: 29/04/2015 الساعة: 15:11 )
زلزال قوي يؤدي لمقتل ألاف الإسرائيليين امر حتمي
بيت لحم- معا- بات وقوع زلزال قوي يؤدي إلى مقتل ألاف الإسرائيليين أمرا حتميا يتعلق بالوقت والتوقيت فقط لا غير فيما يبقى اعتماد إسرائيل على "المخطط الهيكلي 38 " كوسيلة وحيدة لحماية المباني من خطر الزلازل سببا إضافيا لوقوع مأساة اكبر واخطر وفقا لما خلص له بحث شامل درس مقاومة المباني السكنية في الضواحي والمناطق النائية في إسرائيل تم تقديمه قبل شهر إلى وزارة العلوم ولجنة التوجيه متعددة الوزارات المختصة بتنسيق الجهود لمواجهة الهزات الأرضية ونشر اليوم " الاثنين" موقع "هأرتس" الالكتروني بعض تفاصيله .

وقدر معدو البحث حجم الاستثمار المطلوب لتعزيز وتقوية المباني التي تواجه خطرا كبيرا بـ 1:7 مليار شيكل يجب ان تمول بالتعاون بين الحكومة والسلطات المحلية وأصحاب الشقق المهددة حتى يتسنى تقليص حجم المأساة المتوقعة بنسبة الثلثين .

وتظهر نظرة فاحصة في التقرير الناتج عن البحث الأكاديمي الشامل إلا انه وفي حال لم تستفق الحكومة الإسرائيلية يمكن ان تنتقل صور المأساة التي بثتها وسائل الإعلام هذا الأسبوع من مملكة " نيبال" الى واقع ملموس وحقيقي في شوارع ومدن إسرائيل .

ووقع على البحث البروفيسور "عرن فييتلسون" من طاقم قسم الجغرافيا في الجامعة العبرية والرئيس السابق لمدرسة السياسات العامة التابعة للجامعة و الدكتور " ميه نغف" من جامعة تل ابيب واهود سغل من الجامعة العبرية و البروفيسور يغال شوحط رئيس قسم البناء في جامعة بن غريون .

وعرض التقرير نتائجه وخلاصاته على شكل حقائق بسيطة ففي إسرائيل 810 الف وحدة سكنية بنيت قبل دخول التعديل القانوني الخاص بالبناء المقاوم للزلازل " ت ي 413 " في ثمانينيات القرن الماضي بينها 70 الف وحدة سكنية تصنف بخطيرة جدا ومرشحة للتضرر بشدة في حال وقع زلزال ويصنف التقرير المباني التي أقيمت قبل عام 1980 وخاصة التي يزيد ارتفاعها عن ثلاثة طوابق كأكثر الأبنية عرضة للدمار والتضرر في حال وقع زلزال وبشكل عام فالمباني القريبة من الصدع الزلزالي مثل مدينة بيسان وطبريا وكريات شمونة وايلات والقدس وحيفا هي الأكثر خطرا والأشد تضررا .

ويبدو خطر وقوع زلزال بالنسبة للكثيرين في اسرائيل امرا نظريا فقط لان احدا منهم لا يذكر الزلزال الخطير الذي ضرب البلاد عام 1927 واوقع 130 قتيلا بالقدس ولا يذكرون الزلزال الذي دمر صفد في القرن التاسع عشر .
تشير مواقف الدكتور " رمي هوفشتتر" مدير قسم الدراسات الزلزالية في معهد الجيوفيزيائي الواردة في التحقيق يضرب إسرائيل في المتوسط زلزال قوي بقوة 6 درجات وما فوق على سلم ريختر كل 80 عاما وقد وقع أخر زلزال قوي تماما قبل 80 عاما لذلك يعرب رجال الاختصاص عن قناعتهم بوجود احتمال كبير جدا لوقوع مثل هذا الزلزال خلال السنوات القليلة القادمة .

وتستعد إسرائيل لمواجهة سيناريو تم وضعه ضمن لجنة "التوجيه " يقوم على فرضية تدمير 30 ألف منزل وبناء بشكل كامل أو إصابتها بأضرار جسيمة ما سيؤدي إلى مقتل 7 ألاف شخص و تشريد 170 ألف شخص وبقائهم دون سكن .

ويشير التقرير الى فقدان 2% من سكان إسرائيل في لحظة واحدة مسكنهم وبقائهم دون سقف يحميهم .