جنين - معا - عقدت مديرية التربية والتعليم في جنين، المؤتمر التربوي "مصادر الدعم المدرسي والشراكة مع المجتمع المحلي" تم فيه تقديم عروض متنوعة لمديري المدارس والمجتمع المحلي، تتعلق بالشراكة المجتمعية والدعم المقدم لمدارس المديرية.
حضر المؤتمر وكيل وزارة التربية والتعليم أ.محمد أبو زيد، ومدير عام الإشراف التربوي في الوزارة أ.ثروت زيد، ومديرو التربية والتعليم في جنين وقباطية وطوباس، ومفتي القوات المسلحة الشيخ محمد صلاح أبو اسعيد، ومدير عام مركز إبداع المعلم رفعت الصبا، ومحمد عرقاوي وإيمان هب الريح من اتحاد المعلمين، ومديرو وممثلو مختلف المؤسسات الأمنية والشرطية والمدنية، وأعضاء لجنة ضريبة التربية والتعليم في بلدية جنين وعدد من أعضاء مجالس التعليم المجتمعي، ومديرو ومديرات المدارس.
وفي كلمتها الافتتاحية للمؤتمر أشارت مديرة التربية والتعليم سلام الطاهر إلى أن أهمية انعقاد المؤتمر تكمن في العمل على اكتساب المشاركين المعارف والمبادرات الخاصة بتفعيل الشراكة المجتمعية بين المدرسة والمجتمع المحلي، وإبراز دور مدير المدرسة في الحصول على الدعم الذاتي والخارجي للمدرسة والتعرف على مصادر هذا الدعم.
وأضافت أن المؤتمر يهدف إلى تحديد التغيرات الإيجابية التي أحدثتها الشراكة المجتمعية في تطوير العملية التعليمية، والتعرف على أهمية ومجالات المشاركة المجتمعية ومعاييرها، والتي تسهم في حل المشكلات والشعور بالانتماء، وإنماء روح التعاون لتحقيق التكامل بين المدرسة ومؤسسات المجتمع المحلي.
كما أكدت الطاهر على الثقة التي يوليها المجتمع المحلي للمديرية ومدارسها والتي تسهم في زيادة فعالية المشاركة المجتمعية مع المؤسسات التعليمية ودعمها بكافة السبل، مشيرة إلى أن هذه الثقة جاءت نتيجة لما تحققه المديرية من انجازات سنوية على كافة الأصعدة.
وفي ختام كلمتها دعت الطاهر المجتمع المحلي بكافة أطيافه للاستمرار في إقامة روابط مع المدارس، شاكرة كافة الأطراف التي أسهمت في دعم وإنجاح المؤتمر خاصةً بالشكر رئيس وأعضاء لجنة ضريبة التربية والتعليم في بلدية جنين وإدارة قرية حداد السياحية.
وبدوره نقل محافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان تحيات الرئيس محمود عباس إلى الحضور، مؤكدا على تعزيز آفاق التعاون والشراكة مع كافة المؤسسات والهيئات الداعمة للقطاع التعليمي وتجاوز كافة العقبات والتحديات التي تعرقل هذه التوجهات.
ودعا رمضان المجتمع المحلي إلى ديمومة التعاون والعمل المشترك من أجل مواصلة بناء المؤسسات التعليمية، وتزويدها بكافة المستلزمات المدرسية، مشيراً إلى أن المجتمع المدرسي جزء لا يتجزأ من المجتمع المحلي ومن المهم رفده بما يحتاجه من الموارد البشرية والإمكانيات المادية لتأدية رسالته النبيلة في تنشئة الأجيال الفلسطينية المتعلمة.
من جهته، أكد وكيل وزارة التربية والتعليم محمد أبو زيد إن المدرسة جزء من المجتمع وهي مجال واسع للتفاعل والتواصل بين مختلف الأطراف المعنية بتنشئة الطفل من آباء ومربين وطلبة ومجتمع محلي، مشيرا إلى أهمية تفعيل ضريبة المعارف في البلديات والمشاريع الإنتاجية في المدارس مثنيا على ما تم تقديمه من عروض.
وأضاف وكيل الوزارة أن سياسة وخطة الوزارة تقديم كافة أنواع الدعم للمدارس من أجل رفع نسبة النجاح في المديريات، والعمل على إشراك المعلمين والأهالي والمجتمع المحلي في العملية التعليمية.
أما مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي أ. ثروت زيد فأشاد بما لاحظه من إيمان مقدمي العروض بالأفكار والعروض التي طرحوها مما أسهم في إنجاح عملهم، مؤكدا أن القيادة الاستراتيجية في المدرسة والمتمثلة بمديرها هي القادرة على محاكاة الواقع والانطلاق من حاجات الطلبة والمعلمين والمجتمع المحلي لبناء رؤيا جديدة في العمل.
وهذا وقد سيّر جلسات المؤتمر وقدّم للعروض النائب الفني لمديرة التربية والتعليم أ. طارق علاونة.
وعرضت مي أبو الذهب من لجنة ضريبة التربية والتعليم نبذة عن الضريبة ومساهمتها الفاعلة في بناء مدارس في المدينة من خلال جباية الضرائب لصالح العملية التعليمية، فيما عرض رئيس بلدية السيلة الحارثية وائل جرادات مساهمات المجتمع المحلي لمدارس بلدة السيلة من بلدية وأفراد ومجالس أولياء الأمور.
وتحدث كل من مدير مدرسة ذكور حطين الأساسية مروان ربايعة، ومديرة مدرسة بنات الإبراهيمين وفاء حمدان، ومديرة مدرسة بنات يعبد الأساسية الثالثة هيفاء حمارشة، ومدير مدرسة ذكور الفاروق الأساسية رياض زيد، ورئيس قسم الشؤون المالية في مديرية التربية والتعليم ميمي اعمور التي قدمت إحصائية بمجمل الدعم بكافة أشكاله والمقدم لمدارس المديرية من المجتمع المحلي خلال السنوات الثلاث الماضية.
وفي الختام عرضت رئيس قسم الإشراف التربوي د.ختام حمارشة التوصيات التي انبثقت عن الأوراق المقدمة للمؤتمر، ثم فتح باب النقاش وطرح التساؤلات على مقدمي العروض.