نشر بتاريخ: 30/04/2015 ( آخر تحديث: 30/04/2015 الساعة: 13:54 )
غزة- تقرير معا- تستعد "أم مجد" اسماعيل للمخاطرة والسير على خطى ولدها في أول فرصة يفتح فيها معبر رفح، من اجل البحث عن نجلها مجد الذي تعتقد جازمة انه في احد سجون الاسكندرية، متهمة المستوى الرسمي بعدم الاهتمام بقضية المفقودين على متن سفن الموت.
وأكدت أن مجد الذي دخل مصر بطريقة شرعية عبر معبر رفح البري ومحكوم ثلاث سنوات في احد سجون الاسكندرية، وتقول: "تواصلت مع ناس كبار في مصر واكدوا لي ان ابني محتجز لدى السلطات المصرية وترحيله يحتاج الى مبلغ كبير وأنا لا امتلك المال"، مبينة انها استدانت ما يقارب الثلاثة الاف دولار من اجل ترتيب الرحلة".
وبينت "أم مجد" أن نجلها دفع 1500 دولار على معبر رفح من اجل ضمان دخوله حتى لا يعود ادراجه بعد ان حاول اربع مرات الخروج عبر معبر رفح البري، مبينة ان اخر اتصال مع مجد كان الساعة العاشرة والنصف ليلا بتاريخ 6/9 يوم اخبرها انه لا يعلم متى سيكون السفر.
ويحمل مجد شهادة البكالوريوس في التمريض الا ان ظروف غزة ومستقبلها الغامض هي التي دفعته للهجرة كما تقول والدته وتابعت: "شاب خريج لا يجد أي فرصة عمل مجبر أن يركب البحر ويركب الخطر عشان يهاجر".
وتتابع: "اذا لم يكن هناك جثث لأبنائنا فلا بد ان يكونوا احياء وأنا من حقي ان اعرف اذا كان ابني على قيد الحياة ام لا؟" ودعت جميع الجهات المسؤولة الى عدم التلاعب بأعصاب اهالي المفقودين، كما تقول.
وبات عشرات المهاجرين الفلسطينيّين من غزّة في عداد المفقودين، بعد الغموض الذي اكتنف حادثة إغراق سفينة المتوسّط المتعمّدة، في 10 أيلول/سبتمبر الماضي، تلتها حادثة غرق سفينة ثانية قبالة شواطئ الإسكندريّة في 12أيلول/سبتمبر، وسفينة ثالثة قبالة السواحل الليبيّة في 14 أيلول/سبتمبر.