بيت لحم - معا - دخلت المفاوضات الائتلافية لتشكيل حكومة اسرائيل مرحلة "عضّ الاصابع"، ففي الوقت الذي كانت تسير الامور نحو التوقيع على اتفاقيات مع بعض الاحزاب اليوم الثلاثاء، انسحب الوفد المفاوض لحزب المتدينين الغربيين "يهودات هتوارة" من الاجتماع مع وفد حزب "الليكود".
وبحسب ما نشره موقع "والاه" العبري، فإن وفد "يهودات هتوارة" انسحب من الاجتماع مع وفد حزب "الليكود"، لعدم موافقة "الليكود" على رفع مخصصات الأطفال بأثر رجعي من شهر كانون ثاني لهذا العام وفقا لمطلب حزب "يهودات هتوراة"، وقدّرت مصادر مختلفة بأن هذا الانسحاب جاء لتحقيق أفضل الشروط في اللحظات الأخيرة، ومحاولة لابتزاز "الليكود" في تشكيل الحكومة خاصة بأنه لم يتبق لنتنياهو سوا 10 أيام.
ومن جهة أخرى فقد أعلن حزب "البيت اليهودي" بزعامة نفتالي بينت عن تعليق اللقاءات مع حزب "الليكود" فيما يتعلق بمفاوضات تشكيل الحكومة، حتى تلقي الحزب ردود كاملة على كافة القضايا التي سبق وطرحها الحزب، والقضايا التي يطالب برد واضح عليها من حزب "الليكود" هي الوزارات التي سيتلقاها الحزب، موضوع وزارة الشؤون الدينية، اصلاح النظام القضائي، التعهد بعدم تجميد الاستيطان.
ويبدو ان المفاوضات الائتلافية تشهد تعقيدات لم تكن بالحسبان لدى نتنياهو، ولا زالت معظم القضايا الخلافية والمتشابكة بين مختلف الأحزاب عالقة ولم تجد لها حلا، وقد يكون لموقفي حزبي "يهودات هتوارة" و "البيت اليهودي" أثر كبير على تأجيل التوقيع على أول اتفاقية ائتلافية مع حزب "كولانو" بزعامة موشيه كحلون وفقا لما سبق ونشرت المواقع العبرية.