قلقيلية - معا- دعا متحدثون الى ضرورة رفع ملف الأسرى في سجون الاحتلال الإسرئيلي الى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم التي ترتكب بحق الأسرى الفلسطنيين، جاء ذلك خلال مهرجاناً تكريمياً بعنوان " حريتهم واجبنا " أقيم في مدرسة الشيماء الثانوية بمدينة قلقيلية نظمته هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني بالتعاون مع المحافظة ومديرية التربية والتعليم.
وشارك في المهرجان الذي نظم ضمن فعاليات إحياء يوم الأسير الفلسطيني، كل من محافظ قلقيلية اللواء رافع رواجبة، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، ومدير عام الدفاع المدني اللواء محمود عيسى، وقائد المنطقة العميد الركن مهدي سرداح ومدارء الأجهزة الأمنية، ومدير التربية والتعليم يوسف عودة ومدراء المؤسسات المدنية وممثلين عن اقليم حركة فتح وفعاليات شعبية ورسمية من المحافظة وأهالي الأسرى وأسرى محررين.
وخلال الاحتفال الذي بدأ بالسلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، ثمن المحافظ دور هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير من خلال تدويل قضية الأسرى ونقلها الى المحافل الدولية باعتبار أن هذه القضية هي حجر الزاوية في الصراع، وأن على العالم الحر والمؤسسات الراعية لحقوق الانسان للإستيقاظ من سباتها لتمارس الضغط على إسرائيل من أجل وضع هذه الملف أمام محكمة جرائم الحرب باعتبار أن ما يرتكب من جرائم بحق الأسرى هي جرائم حرب لا يجب السكوت عنها.
وقدم المحافظ تحياته للأسرى القابعين في السجون الاسرائيلية والذين تمارس بحقهم انتهاكات خطيرة في مقدمتها سياسة العزل الانفرادي واعتقال الاطفال القاصرين.
وقال قراقع، أن لا مجال للسلام مع دولة إسرائيل في ظل سياسة القمع والتنكيل التي تمارسها هذه الحكومة النازية بحق الإنسان الفلسطيني وأرضه، وأن الهجمة التي يتعرض لها الأسرى في سجون الإحتلال دليل قاطع على أن إسرائيل دولة لا تعرف معنى السلام ولا الإستقرار.
وشدد قراقع على ضرورة تكثيف الجهود المساندة والداعمة للأسرى في السجون، على كافة الصعد الرسمية والشعبية، ومؤكدا على ضرورة التوجه الى المحاكم الدولية لتجريم هذه الدولة العنصرية ومحاسبتها على كافة الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها ما تمارسه بحق الأسرى والمعتقلين.
من ناحيته، طالب قدورة فارس، كافة المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي الضغط بكافة الأشكال على حكومة الاحتلال العنصرية، من أجل تطبيق القوانين الدولية التي تنص على حماية الأسرى المعتقلين لدى دولة الاحتلال على الأسرى الفلسطينيين.
وأكد على أهمية الدور التكاملي لكافة قطاعات الشعب الفلسطيني في نصرة الأسرى والوقوف الى جانبهم في ظل ما يتعرضون له من سياسات عنجهي على أيدي إدارة السجون الموجهه من قبل أجهزة المخابرات الإسرائيلية وقادة الإحتلال.
من جانبه أكد يوسف عوده مدير التربية والتعليم، على عدالة قضية الأسرى وقدسيتها، مشيرا الى أن هذه القضية العادلة ستبقى على رأس أولويات التربية والتعليم وان الأسرى وقضيتهم العادلة ستظل خالدة في الذاكرة الفلسطينية ولن يستطيع الإحتلال محو هذه التاريخ المشرف من وجدان أبنائنا الطلبة، ولهذا فنحن نعمل على تغذية عقول وقلوب طلبتنا بثوابتنا الدائمة وعلى رأسها قضية الأسرى.
وفي نهاية الحفل الذي تخلله عدد من الفقرات الفنية والتراثية التي حاكت واقع الأسرى وتطلعاتهم بالتحرر، تم تكريم عائلات الأسرى في سجون الاحتلال.