بيت لحم- معا - تنظر حركة فتح بجدية لخسارتها انتخابات جامعة بيرزيت في رام الله لصالح غريمتها حماس الاسبوع الماضي، وشكلت لجنة مكونة من ستة اعضاء في المركزية لاستقصاء واستخلاص العبر.
كما انها على موعد غدا، امام قرارات صعبة تتعلق بملف شائك، وهو التنسيق الامني مع اسرائيل، فمن المقرر ان يضع قادة الاجهزة الامنية نتائج دراستهم حول ايجابيات وسلبيات فك الارتباط مع اسرائيل امام اللجنة السياسية لمنظمة التحرير.
فتح ليست مرعوبة من حماس
ويقول نبيل شعث ": ان خسارة فتح في انتخابات بيرزيت لم تكن تدل على قوة حماس بل غضب جماهيري على فتح... نحن لسنا مرعوبين مما حصل فقد نجحنا في انتخابات جامعات اخرى في الخليل وبيت لحم والاهلية وابو ديس".
"لكننا اخذنا الموضوع بجدية كبيرة ", والكلام لشعث. ويضيف": تفاجانا في نتيجة بيرزيت ونريد ان ندرس الاسباب التي تتعلق بعلاقتنا بالجماهير وباداء فتح في الجامعات اضافة الى الاداء المتعلق بالملف السياسي العام حيث نواجه طريق مسدود في معظم الملفات فهناك غزة وفشل المفاوضات والقدس ".
لكنخ يقول": لدينا استراتيجية على الصعيد الدولي فهناك مجلس الامن ومحاولة اعادة الكرة مرة اخرى لجهة استصدار قرار ينهي الاحتلال اضافة الى الاعترافات الدولية بفلسطين والحراك الشعبي".
وعلى الرغم من كلام شعث السابق حول جدوى مجلس الامن, لكنه يرى في المشاورات الجارية حاليا بين فرنسا واللجنة السداسية المكونة من ستة وزراء خارجية عرب غير مجدية لجهة صياغة قرار معدل يجري تقديمه رسمياً إلى مجلس الأمن الدولي للتصويت عليه مرة أخرى.
واضاف": نحن بشكل عام لا نشعر باهمية خاصة للقرار لان هناك فيتو امريكي ...حتى لو حصلنا على دعم 14 عضو في مجلس الامن ولكي تصوغ قرارا يرضي امريكا فانه لن يرضينا ".
يشار إلى أن مشروع القرار الفلسطيني الداعي إلى إنهاء الاحتلال لم يحصل على الأغلبية المطلوبة لتمريره في مجلس الأمن نهاية العام الماضي، بعدما تقدمت به السلطة الفلسطينية، حيث صوتت لصالح مشروع القرار 8 من الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن، في حين عارضته دولتان هما الولايات المتحدة وأستراليا. وكان ينبغي أن يحظى مشروع القرار بتأييد تسعة من أعضاء المجلس على الأقل من أجل اعتماده.
التنسيق الأمني
وكشف شعث عن ان اللجنة السياسية التابعة لمنظمة التحرير سوف تجتمع غدا الاربعاء كي تستمع الى تقارير قادة الاجهزة الامنية حول الملف.
فهناك لجنة يقودها صائب عريقات تجتمع اسبوعيا وهي مشكلة من لجان تبحث في تقديم ملفات للمحكمة الجنائية الدولية لا سيما في ملف الاستيطان. يقول شعث.
واضاف: "غدا سوف نرى تقارير الاجهزة الامنية فيما يتعلق بشكل العلاقات مع اسرائيل وسوف نرفع تلك التقارير الى القيادة لبحثها واتخاذ القرار المناسب".
مقابلة بسام رومي