الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المئات يشيعون شهيد جنين

نشر بتاريخ: 28/04/2015 ( آخر تحديث: 28/04/2015 الساعة: 19:31 )
المئات يشيعون شهيد جنين

جنين- معا - شيع المئات في قرية العرقة غربي جنين، ظهر اليوم الثلاثاء؛ جثمان الشهيد محمد مراد مصطفى يحيى (18 عاما)، والذي استشهد متأثرا بجراحه التى اصيب بها منتصف الليلة الماضية برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ أثناء تنزهه برفقة عدد من اصدقائه قرب جدار الضم والتوسع المقام على أراضي قريته.

وقال مراد مصطفى يحيى والد الشهيد محمد لـ معا: "إسرائيل اغتالت ولدي بدم بارد، فبعد انتهاء عرس للعائلة ذهب محمد وعدد من أصدقاءه للتنزه في أراضينا المحاذية لجدار الضم والتوسع، ليطلق جنود الاحتلال الرصاص عليه ويصبونه في أسفل جسده".


وألمح والد الشهيد محمد يحيى إلى أن ولده محب للحياة ذات صيت حسن في القرية، مشيرا إلى أنه ليس الشهيد الأول ولن يكون الأخير ما دام الاحتلال موجود على الأرض الفلسطينية.
واحتسب والد الشهيد ولده شيهدا لفلسطين استشهد برصاص الغدر الإسرائيلي، الذي يترصد لكل فلسطيني يتحرك فوق أرضه.

من جانبه، أكد زايد مصطفى يحيى عم الشهيد لمراسل معا أن الاحتلال قام بتصفية دم الشهيد محمد؛ بعد ربط قدميه تاركا أياه ينزف لساعات دون تسليمه لسيارات الإسعاف، التي لم تعثر على مكان الشهيد بصورة سريعة.
وأصر عم الشهيد ان أبن أخيه لم يقترف جرما يستدعي اطلاق النار عليه بشكل مباشر، معتبرا أن الاحتلال يعمل بشكل مستمر على استهداف مواطني قرية العرقة.


وندد محمد واكد، أمين سر حركة فتح في قرية العرقة؛ بقتل قوات الاحتلال لمحمد، منوها إلى أن الشهيد محمد عرف عنه حسن خلقه ووطنيته، وأن استشهاده يأتي ضمن قافلة كبيرة من الشهداء رووا بدمائهم تراب الوطن.

اكد على أنه يجب معاقبة الاحتلال على جرائمه بحق الفلسطينيين.

من جانبه، قال رائد يحيى، رئيس المجلس قروي العرقة، لمعا "أن الاحتلال يستهدف بشكل دائم القرية من خلال اقامة جدار الضم والتوسع وإطلاق النيران على مواطني القرية لمنعهم من زيارة أراضيهم القريبة من الجدار".

وأعتبر يحيى أن استشهاد محمد يحيى جريمة جديدة تضاف لسلسلة جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

وطالب رئيس المجلس قروي العرقة الجهات العربية والدولية العمل على حماية الشعب الفلسطيني وأهالي قرية العرقة من استهداف الاحتلال الإسرائيلي.

وشارك في جنازة الشهيد محمد يحيى محافظ جنين وأفراد الأجهزة الأمنية وممثلين عن الفصائل ومواطني القرية، وردد المشيعون عبارات طالبوا فيها بالثأر لدماء الشهيد محمد يحيى؛ رافعين الأعلام الفلسطينية وأعلام حركتي فتح والجهاد الاسلامي. كما صلي على جثمان الشهيد في مدرسة ذكور العراقة الثانوية قبل أن يوارى الثرى في مقبرة القرية.