أحلام وأسرار بائع كعك منذ 35 عاما يحب هيفا وريال مدريد

بيت لحم - خاص معا - صوت ينادي "كعك كعيييييك" تتعرف عليه الناس سريعا بحكم العادة المستمرة منذ حوالي 35 عاما لبائع الكعك الأشهر في منطقة بيت لحم.

نايف أبو هليل 51 عاما من بيت لحم يمتهن بيع الكعك منذ كان عمره 17 عاما يتنقل بين أحياء المدينة وعلى الشارع الرئيسي وفي أزقة مخيم الدهيشة جنوب المدينة.

في حوار معه يقول أبو هليل "لقد خرجت من المدرسة وانا في الثاني الابتدائي وعملت في سوق الخضار إلى ان ذهبت لمهنة بيع الكعك على هذه "العرباية" حيث يبدأ عملي منذ الساعة السادسة صباحا حتى السادسة مساء أحيانا كثيرة".

ويقول أبو هليل انه وزملائه في المهنة يحترمون مناطق توزيع بعض ولا يدخل احد على خط الثاني على حد تعبيره .

أبو هليل متزوج ولديه ولد و6 بنات اغلبهن متزوجات وفي أوضاع معيشية صعبة نتيجة عدم وجود فرص عمل لأزواجهن وهو قد لا يستطيع تقديم مساعدات بسيطة لهن بحكم انه يحتاج لمن يساعده أصلا.

يشتري أبو هليل الكعك من أفران بيت لحم بشكل يومي ويحرص للتوجه لزبائنه المعهودين الذين يعاملوه بترحاب شديد وبلطف كما يقول " زبائني محترمين جدا والكلمة الحلوة والطيبة واجبة معهم ومنهم لان بعضهم يعطيني أحيانا أكثر من الثمن الحقيقي للكعكة ".

وعن ابرز الشخصيات التي يبيع لها الكعك يستذكر انه قد باع رئيس بلدية بيت لحم السابق الراحل الياس فريج كما يحرص النائب في المجلس التشريعي ابو خليل اللحام أيضا على الشراء منه عندما يمر من جانبه.

وعن سر المهنة وكمية المبيعات يقول أبو هليل " أنا أبيع يوميا حوالي 100 كعكة ويوم الجمعة هو الأفضل لان الناس تكون في بيوتها كعطلة أسبوعية ، أما أنا فلا عطلة أسبوعية بالنسبة لي حيث اخرج للعمل كل أيام الأسبوع ،وفصل الشتاء تكون المبيعات أكثر من فصل الصيف بسبب درجات الحرارة العالية والتي تؤثر على قدرتي في السير مسافات وصعود مناطق مرتفعة مع هذا الثقل".

أبو هليل يسكن في منزل بالإيجار الذي يتراكم عليه لأشهر طويلة أحيانا وهو يطارد لقمة عيشه دون ان ينسى انه إنسان يحب ويخاف ويحرص على بناته ويحلم بان تسعفه الظروف بامتلاك بيت وبان يزوج ابنه ويفرح به.

وعن الفنانة المفضلة له يقول انه يحب هيفا وهبي وعلى حد وصفه "مش بطالة" وكما انه يشجع فريق ريال مدريد ويحب مشاهدة نجم برشلونة ميسي.

وعن المفارقات ومحاولة الزواج من ثانية يقول " لقد واجهتني فرص جيدة أثناء عملي في البيع ولكن تربية بناتي وتوفير احتياجاتهن كانت أولوية دائمة بالنسبة لي".

قصة تابعها: محمد اللحام