الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرابطة الدولية للإبداع تنظم ندوة حول ديوان "كأنه وطن"

نشر بتاريخ: 29/04/2015 ( آخر تحديث: 29/04/2015 الساعة: 10:50 )
غزة -معا - نظمت الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي ندوة نقدية في ديوان الشاعرة يسرا الخطيب "كأنه وطن" في قاعة مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق بحضور نخبة من الكتاب والشعراء والفنانين والأكاديميين والوجهاء والمخاتير، وقدم القراءة النقدية الدكتور عبد الله كراز أستاذ الأدب الانجليزي في جامعة الأزهر بغزة.

وافتتح الندوة الكاتب والباحث ناهض زقوت رئيس الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي مرحبا بالحضور والضيوف، وقراءة الفاتحة على روح المناضل والمفكر عبد الله الحوراني وأرواح شهداء فلسطين والأمة العربية، ثم قال: يبقى الشعر ديوان العرب وصاحب الاهتمام الأول لدى الشباب والشابات في الكتابة والإبداع، لذلك نعتبر غزة تمر بحالة من ثورة الشعراء والشعر، ولكن ما يبقى هو الجيد الذي يستطيع أن يستقطب الجماهير حوله، وأضاف الكاتب زقوت، إن كتابة الشعر ليست من السهولة التي يمكن أن يتصورها بعض الشباب والشابات، فالشعر له أصول وقواعد، حتى قصيدة النثر التي تنتشر بين الشباب ليست رص كلمات بل لها قواعد وأصول وهناك كتاب منشور بالعربية للكاتبة الفرنسية "سوزان برنار" بعنوان قصيدة النثر يشرح قواعد قصيدة النثر ومنطلقاتها الفكرية والجمالية.

ثم قدم رئيس الرابطة سيرة ذاتية للشاعرة يسرا الخطيب قائلا: هي شاعرة وقاصة، عضو الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، وعضو اتحاد كتاب الانترنت العرب، حاصلة على بكالوريوس إدارة واقتصاد، وتعمل معلمة لمباحث العلوم التجارية في مدرسة رامز فاخرة الثانوية تجاري، نشرت قصائدها وقصصها في المجلات والدوريات المحلية والمواقع الالكترونية. وقد صدر لها مجموعة قصصية بعنوان "والبحر يعطش أحيانا" (القاهرة 2009)، وديوان شعري "كأنه وطن" (القاهرة 2013)، بالإضافة إلى مجموعة كتابات قصصية وشعرية في طبعات الكترونية.

وقبل أن يعطي الكاتب ناهض زقوت الدكتور عبد الله كراز الكلمة ليلقي دراسته النقدية، قدم الشاعرة لتلقي بعض أشعارها على الجمهور، فألقت قصيدتين من ديوانها الجديد.
ومن ثم تحدث الدكتور عبد الله كراز على عتبات الديوان، قائلا: بداية ما يجب أن نشير إليه، أن العتبات النصية تشتمل على العنوان الرئيس، والعنوان الفرعي، والعناوين الداخلية والمقدمات، والملحقات، والهوامش، والإهداء، والملاحظات، فهذه العتبات هي مؤشرات دالة على فضاء النص الشعري، لان كل عتبة هي كينونة ملازمة لكينونة النص.

وقدم د. كراز تفسيرا جماليا لكل العتبات النصية التي احتواها ديوان كأنه وطن بدأ من العنوان حتى الصفحة الأخيرة، مرورا بعناوين القصائد ومفاتيحها الجمالية، قائلا: بان عتبات النص بتكاملها هي مرايا النص التي يستهدي بها القارئ في عملية التفاعل بين الذات الشاعرة ونصوصها والمتلقي وقدرته الفنية وذائقته الجمالية. وأضاف لذلك لابد من الاعتراف أن ديوان الشاعرة "كأنه وطن" يجمع عناصر عتباتية متداعية بما يغري المتلقي للتعاطي معه كنص شعري مفتوح وإبداعي، لأنه يجمع بين عتبات الحداثية وما بعدها.

وحول نصوص الشاعرة أشار د. عبد الله كراز، إلى تجليات النص الكامنة في التشظي النصي والثيمائي العاكس والدال للحالة النفسية للذات الشاعرة. وأكد أيضا على انسيابية النصوص وحركتها المتداعية التي تنتج نصا طامحا لإثارة مشاعر التوحد والتماهي مع الذات الشاعرة. كما عبرت نصوص الديوان كما قال د. كراز عن تقنيات ظاهرة ودالة من انزياحات وتجاور ومجاز وموسيقى وصور وتكثيف وتشظي بنيوي.

وفي الختام ألقت الشاعرة قصيدة من ديوانها قائلة: تنتحر القصيدة/ تلفظ أنفاسها الأخيرة/ على عتبة وطن ينشطر/ بين قرار وقرار/ بين موت وحياة/ بين قبلة فرح ودمعة ثكلى.