الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ما حقيقة الاتهامات لمنظمة أطباء بلا حدود؟

نشر بتاريخ: 29/04/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:01 )
ما حقيقة الاتهامات لمنظمة أطباء بلا حدود؟
بيت لحم- خاص معا- رفضت منظمة أطباء بلا حدود الدولية الاتهامات التي وجهت لبعثتها العاملة في الاراضي الفلسطينية مؤخرا، والتي جاء فيها قيام أفراد من البعثة بتسريب معلومات لجهات اسرائيلية عن المرضى ومتلقي الخدمات الفلسطينيين.

وأوضح رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في فلسطين خوان كارلوس كانو لمراسلة معا بأن الادعاءات التي نشرت مؤخرا في بعض وسائل الاعلام الفلسطينية غير صحيحة على الاطلاق، مشيرا الى انها جاءت نتيجة نزاع داخلي متصاعد بين عاملين داخل المنظمة.

وأكد كانو لـ معا، أن المنظمة الطبية الانسانية المستقلة لا تملك توجها" سياسيا"، وأن عملها يتركز فقط على توفير الرعاية الصحية النوعية للفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال اسرائيلي.

وأشار كانو الى أن المنظمة تلتزم بالسرية الطبية في عملها، مؤكدا" أنها لا تقوم بنقل معلومات شخصية أو طبية أو أية معلومات أخرى قد تؤذي المرضى، الى اية سلطة أو طرف ثالث، دون موافقة المريض، على حد تعبيره.

وخلال حديثه لمراسة معا نفى رئيس البعثة في فلسطين نفيا قاطعا الادعاء الذي وجه اليهم بوجود اسرائيلي يشغل منصب مشرف على عاملين آخرين في مشاريع المنظمة في فلسطين.

وكانت وسائل اعلام فلسطينية قد تحدثت مؤخرا عن قيام البعثة العاملة في فلسطين بتشغيل مشرف اسرائيلي على العاملين الفلسطينيين في محافظات الضفة, والذي بدوره قام بتسريب معلومات عن متلقي الخدمات الفلسطينيين لجهات اسرائيلية, كما جاء في الادعاء.

وتعمل المنظمة في فلسطين منذ العام 1989, حيث بدأت عملها في غزة من خلال توفير الرعاية الطبية لمن هم في حاجة إليها.

وكما جاء في أرشيف المنظمة فقد تضمنت الأنشطة الطبية التي قامت بها البعثة العاملة في فلسطين بالعمليات الجراحية، والرعاية التالية للجراحة، والضمادات التخصصية، والرعاية النفسية، والرعاية المهنية، والعلاج الفيزيائي. وهذه الأخيرة تتضمن إدارة وحدة متخصصة للعلاج الفيزيائي لليد.

وتعمل أطباء بلا حدود على تلبية احتياجات بعينها لا يمكن لخدمات الرعاية الصحية في غزة التعامل معها، وتستجيب لتبعات العنف المباشرة وغير المباشرة، كما قال كانو لـ معا.

أما في الضفة الغربية، فتدير المنظمة برنامجاً للصحة النفسية في محافظات جنين والخليل ونابلس وقلقيلية منذ عام 2000 ، ثم امتد عملها إلى القدس الشرقيةفي 2011.

جدير بالذكر أنه واستجابة للزيادة في حالات الحروق الشديدة في غزة، أطلقت أطباء بلا حدود في عام 2015 حملة توعية بمخاطر الحروقتستهدف أطفال المدارس الذين يشكلون الفئة الأكثر عرضة لخطر الحرائق المنزلية.

وبهذا الشأن, أوضحت المنظمة أن العديد من إصابات الحروق التي تتعامل معها تنجم عنالحوادث المنزلية، خاصة وأن انقطاع الكهرباء يجبر الناس على إيجاد سبل بديلة لتحضير طعامهم وتدفئة منازلهم.

كما وأن البعثة العاملة في غزة قامت باجراء عدد كبير من العمليات الجراحة التقويمية والتي وقعت بسبب الحرب الاسرائيلية الأخيرة 2014. وأوضحت المنظمة لـ معا أن ارتفاع عدد الضحايا دفع العاملين بالمنظمة إلى تأسيس فريق لجراحة الطوارئ في غزة لاجراء عمليات جراحية من شأنها إنقاذ حياة الناس.

وفي سنة 2014 ، تلقى أكثر من 5,500 شخص الدعم النفسي، وأجريت أكثر من 340 عملية جراحية، فيما تلقى 1,020مريض الرعاية التأهيلية, كما قالت.

يشار الى أن أطباء بلا حدود منظمة طبية خاصة غير حكومية, يتعهد جميع عامليها ومتطوعيها باحترام قواعد أخلاق المهنة والحفاظ على الاستقلالية التامة بعيدا" عن جميع القوى السياسية والاقتصادية والدينية, كما جاء في ميثاق المنظمة.
مقابلة: رنا أبو فرحة