الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

قرى نابلس الشرقية ترفض إنشاء محطة للتنقية

نشر بتاريخ: 29/04/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:01 )
قرى نابلس الشرقية ترفض إنشاء محطة للتنقية

نابلس- معا - احتج العشرات من المواطنين وطلبة المدارس في قرى سالم ودير الحطب وزعموط الواقعة إلى الشرق من مدينة نابلس على مشروع إنشاء مشروع محطة التنقية الشرقية وشبكات الصرف الصحي شرق المدينة الذي وقعته البلدية  مع الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي من خلال بنك التنمية الألماني KfW"".

وقال فكري اشتية، مواطن من قرية سالم؛ لمعا: " نرفض اقامة مشروع محطة التنقية لما له من أضرار سلبية على صحة المواطنين والبيئة".

وألمح اشتية إلى أن المشروع يقع على ما يزيد من 65 دونما من أراضي المواطنين، ووفقا لأبحاث فإن الانبعاث للغازات وطرق معالجة المياه العادمة بالفسفور ستضر بالمواطنين بشكل كبير.


وأشار المواطن اشتية إلى أن المشروع يبتعد عن أول منشأة سكنية ما يقارب من 100 م، كما أنها تبعد عن الشارع الرئيسي 50 م، مما يهدد التمدد بالجهة الغربية من القرى الثلاث.

وأصر شريف مشعط، مواطن من قرية دير الحطب؛ على أن قرى سالم ودير الحطب وزعموط محاصرة بالاستيطان من جهتها الشرقية، منوها إلى أن اقامة محطة التنقية ستقضي تماما على التمدد من الجهة الغربية.

وقال المواطن مشعط: "نرفض اقامة محطة التنقية، وأن كان هناك ضرورة لإقامتها فالواجب انشاءها في منطقة أخرى بعيدة عن المواطنين وأراضيهم الزراعية".

وعدونا وأخلفوا..

وقال عبد الرحيم اشتية، عضو مجلس قروي سالم؛ لمراسل معا: "خضنا سابقا لقاءات متواصلة مع بلدية نابلس والحكم المحلي، وعبرنا خلالها عن رفضنا لإنشاء محطة التنقية، وحصلنا على وعودات بدراسة الموضوع وعدم إقرار المشروع دون موافقتنا؛ إلا أننا تفاجآنا بإقرار الحكومة للمشروع".

وأكد اشتية على أن واقع القرى الثلاث لا يسمح بإنشاء المنطقة الغربية من خلال انشاء المحطة، مطالبا بإيجاد بدائل أخرى.

وبين عضو المجلس القروي اشتيه أن رفض اقامة المحطة هو قرار من جميع أهالي القرى الثلاث ومجالسهم القروية.


نريد رفع الضرر ولكن..

من جانبه قال رئيس بلدية نابلس غسان الشكعة خلال مؤتمر صحفي: "مشروع انشاء محطة تنقية المياه العادمة بدعم الالماني يعود لتسعينيات القرن الماضي، وهو بشقين؛ الشق الغربي والشق الشرقي، اتممنا المشروع في المنطقة الغربية وتبقى المنطقة الشرقية".

وأبدى الشكعة استغرابه من احتجاج قرى سالم ودير الحطب وزعموط على مشروع محطة التنقية، مؤكدا أن بلدية نابلس والجهات المختصة عملت لسنوات ومن خلال عدة قنوات للحصول على تمويل لإنشاء محطة التنقية لرفع الضرر الذي يصيب أهالي القرى بفعل المياه العادمة القادمة من مدينة نابلس.

وأصر رئيس بلدية نابلس الشكعة على أن اللجنة الفنية الألمانية هي من اختارت منطقة اقامة المشروع ودور البلدية تمثل باستملاك من الأراضي في الجهة الغربية من القرى، وعليه لا يمكن اختيار منطقة إلا في إطار ما تم استملاكه.

وقال الشكعة: "أن اتفقت المجالس المحلية في قرى سالم ودير الحطب وزعموط على رفض المشروع، يجب تقدم كتب رسمية في ذلك للحكومة، وبلدية نابلس ليس لديها مانع أن كان هناك قرار في ايقاف مشروع محطة التنقية".

ورفض رئيس بلدية نابلس توجيه الاتهامات لجهة معينة تعمل على حشد الرأي العام لرفض محطة التنقية، إلا أنه أصر على أن محطة التنقية لا تؤثر على صحة المواطنين ولا على البيئة. مشيرا إلى أن المشروع سيعمل على تحسين الواقع البيئي وإنهاء المكرهة الصحية، والتلوث الحاصل للمياه الجوفية، بالإضافة للاستفادة من المياه المعالجة في المناطق الزراعية التي يشملها المشروع. الجدير ذكره؛ أن القيمة الإجمالية لمشروع محطة التنقية شرقي نابلس تبلغ 40 مليون يورو.