الاغاثة الزراعية تطلق فعاليات البازار النسوي الثاني في القدس

القدس- معا-  أطلقت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية)، يوم الأربعاء فعاليات البازارالنسوي الثاني في قاعة مركز يبوس الثقافي في القدس الشرقية، وذلك بحضور ريكاردو روسي ممثلا عن الاتحاد الأوروبي، والسيدة مارتا رودريجز ممثلا عن مؤسسة أوكسفام وبمشاركة واسعة من قبل عدد من المؤسسات القاعدية، والمؤسسات النسوية، والمؤسسات المستهدفة وممثلين عن المؤسسات الشريكة في مشروع "حماية حقوق وتعزيز صمود المجتمعات المهمشة في القدس الشرقية" الممول من الاتحاد الاوروبي وبدعم اضافي من مؤسسة اوكسفام.

وتطلع الاغاثة الزراعية من خلال إقامة هذا البازار الى تعريف الزوار بالمجموعات النسوية المقدسية العاملة في شرقي القدس والترويج والتسويق للمنتجات التي يصنعونها ويعدونها بالاضافة الى خلق فرص للتواصل والتشبيك لهذه المجموعات مع المؤسسات والشركات والافراد الزائرة لهذا المعرض.

وتعرض المجموعات النسوية في هذا البازار الذي يستمر لمدة يومين، مجموعة من المطرازات التقليدية الاكسسوارات، ملابس، حلويات شرقية وغربية، معجنات، مخللات صُنعت بأيدي النساء المقدسيات اللواتي تلقينّ مجموعة من الدورات التدريبية في هذه القطاعات تحت إشراف الاغاثة الزراعية.

ويندرج هذا البازار الذي تنفذه جمعية التنمية الزراعية (الاغاثة الزراعية) لثاني مرة في القدس الشرقية ضمن توجهها في تعزيز صمود المقدسيين في ظل ظروف غاية في الحساسية والتعقيد، وازمة اقتصادية محلية وعالمية وتصعيد لسياسات الاحتلال الممنهجة ضد الفلسطينيين وبشكل خاص ضد المقدسيين والقدس بارضها واهلها ومقدساتها ومؤسساتها، مما يزيد من نسب الفقر بين سكانها ويتسبب في تشريدهم والغاء حقهم في الاقامة في مدينتهم وهدم بيوتهم. لهذا تعتبر الاغاثة الزراعية هذا المشروع واحد من اهم المشاريع التي تقوم حاليا بتنفيذها وتعطيه كل الاهتمام والدعم حيث انه يشكل عودة قوية للاغاثة للعمل في المدينة المقدسة وخدمة اهلها وتفعيل لمكتب الاغاثة في القدس.

وفي هذا السياق، رعى المشروع دراسة للجدوى والتسويق باعتبارها الطريق نحو تمكين النساء من السيطرة والاستفادة من قدراتهم وتأسيس أعمال تجارية مربحة يمكن أن تساعدهن في توفير دعم أفضل لأنفسهن ولأطفالهن .

ويسعى المشروع المنفذ من قبل الاغاثة الزراعية بالشراكة مع كل من مؤسسة جذور للانماء الصحي والاجتماعي، الإغاثة الطبية الفلسطينية، مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، والائتلاف من أجل القدس ممثلا بمركز الإرشاد الفلسطيني، إلى تلبية احتياجات سكان بعض الأحياء المقدسية المهمشة حيث يعاني الناس هناك من خدمات بلدية محدودة للغاية، وتوسع استيطاني اسرائيلي، وهدم المنازل، وإلغاء حقهم في الإقامة في المدينة.

كما يسعى المشروع الى المساهمة في تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين المقدسيين في أحياء القدس الشرقية، مثل سلوان، والعيسوية، وصور باهر، ووادي الجوز، والبلدة القديمة.

ويهدف المشروع من خلال انشطته المتنوعة الى خلق فرص عمل وأعمال تجارية صغيرة مدرة لدخل النساء من خلال إنشاء مجموعات التوفير والتسليف وتمويل مشاريع نسوية صغيرة مدرة للدخل ومن أجل فهم أفضل للمعيقات والفرص المتاحة لعمل المرأة في القدس الشرقية.