استراليا - معا - وصل د.رياض المالكي وزير الخارجية الى استراليا في زيارة رسمية هي الأولى، من أجل حشد الدعم الدولي للحراك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني في المحافل الدولية وأيضاً لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
استهل المالكي زيارته بلقاء وزيرة الخارجيه جولي بيشوب، حيث بحث الطرفان سبل تطوير العلاقات الثنائية، وتطوير الدعم السياسي والتنموي والاقتصادي لفلسطين ومؤسساتها الرسميه في مختلف المجالات، كذلك المساهمة في إعاده إعمار قطاع غزه بشكل سريع، بالإضافة إلى دعم تطويرالقدرات البشرية الفلسطينية.
يشار أن استراليا تقدم دعماً مالياً بقيمة 22مليون دولار لموازنة السلطة بشكل مباشر، و18مليون دولار لاجئين الفلسطينيين من خلال الاونروا، و12مليون دولار من خلال اليونيسيف لبناء مراكز طبية في المدارس الفلسطينية، و6 ملايين دولار للمنظمات غير الحكومية، وايضا تقدم استراليا 10 منح دراسية سنويا للدراسات العليا في الماجستير والدكتوراة.
واطلع المالكي الوزيرة جولي بيشوب على آخر المستجدات والتطورات السياسيه في الأرض المحتلة، في ظل الإنتهاكات الإسرائيلية الخطيرة المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته ووضعها بصورة الحراك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني وانضمام فلسطين لمحكمه الجنايات الدولية، كذلك التحرك الفلسطيني والعربي في مجلس الأمن من أجل إستصدار قرار دولي يضمن إنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة وقيام دولة فلسطين ضمن سقف زمني محدد، خصوصا بعد افشال حكومه نتنياهو السابقة للمفاوضات، التي جرت برعايه امريكيه وبإشراف مباشر من وزير خارجيتها جون كيري، في ظل اصرار نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة للتنكر لمتطلبات وإستحقاقات السلام، واصراره على مواصله الاستيطان رغم الدعوات الدولية لوقفه باعتباره مخالف لكل الاعراف والقوانين الدولية، كذلك استمرار الحكومة الإسرائيلية في سياساتها التهويدة لمدينة القدس الشرقية والإعتداءات المستمره على المقدسات الإسلامية والمسيحية، بالإضافة للاعتقالات والحصار والتدمير والحروب المتتالية على الشعب الفلسطيني الاعزل.
ودعا المالكي الوزيرة الاسترالية لضروره ان تأخد استراليا مع المجتمع الدولي دورها الفاعل للضغط على اسرائيل لوقف سياستها الإستيطانية ورفع الحصار عن قطاع غزة، ووضع حد لكل اجراءاتها المدمرة للعملية السلمية والتفاوضية والإلتزام بالقانون الدولي ومتطلبات العملية السلمية وفق مبدأ حل الدولتين.
وتناول اللقاء ايضا مناقشة الوضع الاقليمي والتحديات التي تواجه المنطقة، خصوصا في سوريا والعراق واليمن وليبيا وضرورة مواجهة ومكافحة الارهاب وداعش، مؤكداً على ضرورة مواجهة التطرف بكل اشكاله.
بدورها شددت الوزيرة بيشوب على موقف بلادها الداعم للعملية السلمية والتفاوضية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، كما عبرت عن استمرار الحكومة الإسترالية في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني ومؤسساته.
وفي نهاية اللقاء وجه المالكي الوزيره بيشوب دعوة لزياره فلسطين والاطلاع عن قرب على الأوضاع في الأرض المحتلة.
حضر اللقاء مع الوزير السفير عزت عبد الهادي سفير فلسطين في استراليا والسفير د.مازن شامية مساعد الوزير لشؤون اسيا وإفريقيا وأستراليا.