كالفورنيا -معا - قامت جاليتنا الفلسطينية في كالفورنيا بالتبرع السخي لصالح المشروع الذي تقدمت به المحافظ د. ليلى غنام وهو تطوير قسم الكلى في مجمع فلسطين الطبي، وذلك خلال لقاء حاشد نظمته جمعية ترمسعيا بالتعاون مع البيت الفلسطيني وبحضور جمعية دير دبوان والقرى المجاورة وحشد من الجالية الفلسطينية من عدة محافظات.
واستهل اللقاء بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم رتلها الشيخ عاهد، ومن ثم النشيد الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
وتحدث ممثلا لجمعية ترمسعيا في هذا اللقاء الذي تولى عرافته المحامي ياسر علقم، ونعمان الشريف حيث أكد على ارتباط الفلسطيني بأرضه وجذوره وتمسكه بحقوق وثوابته، مبينا أن شعبنا الذي يتعرض لأبشع الجرائم على يد الإحتلال يستحق منا جميعا التكاتف في سبيله، مبينا أن هذا اللقاء الذي يعقد على شرف المحافظ غنام والذي يحمل بطياته غايات نبيلة يعد رسالة بأن جاليتنا لن تتوانى عن تقديم الغالي والنفيس في سبيل خدمة أبناء شعبنا على كافة الأصعدة.
بدوره رحب د.غاندي حباس ممثلا عن جمعية دير دبوان بالمحافظ غنام بين أهلها، مؤكدا على مكانتها المتميزة ودورها البارز في خدمة المجتمع الفلسطيني، لافتا أن جمعية دير دبوان تتشرف بخدمة أبناء شعبنا وتقديم ما يلزم لهم لتخفيف معاناتهم وتمكينهم، مؤكدا أن مشروع قسم الكلى في مجمع فلسطين الطبي يخدم قطاعا واسعا من المواطنين الفلسطينيين.
من جهته ثمن ممثل البيت الفلسطيني سامر نصار التكامل الفلسطيني الهادف لخدمة الوطن والمواطن، مبينا أننا مهما ابتعدنا عن وطننا إلا أن قلبنا سيبقى مغروسا فيه، مشيرا إلى اعتزازه بهذه المبادرة المتميزة التي يتشرف البيت الفلسطيني باستضافتها لما لها من أثر متميز على المواطن الفلسطيني.
وفي كلمة القائمين على المشروع شدد سعيد شلبي أن وحدتنا وتكاملنا هو أساس لتقديم يد العون لأبناء شعبنا، مشيرا إلى تماسك الجالية وترابطها الوثيق ومبينا أن العمل من أجل المواطن الفلسطيني وتلبية احتياجاته هو مفخرة لنا جميعا، لافتا أن المحافظ غنام هي مثال ونموذج للعطاء المتميز مشيدا بجهودها فيما يخص مجمع فلسطين الطبي ومعاينتها الشخصية والفردية التي أسهمت بتشكيل فكرة المشروع الذي سيتكلل بتطوير قسم الكلى .
وتحدث د.ناهض حرب باسم الأطباء حيث أكد استعداد الأطباء الدائم لخدمة أبناء شعبنا وتخفيف معاناتهم وتطبيب جرحهم، مثمنا عاليا مواقف المحافظ غنام النبيلة على كافة الأصعدة.
أما د. ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة التي استقبلت بحفاوة كبيرة من أبناء الجالية، فحيت الجالية باسم الجرحى وباسم فلسطين والشهداء والأسرى وغزة الجريحة متمنية أن نصلي جميعا في القدس وهي محررة كما كان يردد دائما الشهيد ياسر عرفات.
وشكرت جمعية ترمسعيا التي وحدت فلسطين بحضور أبناء جاليتنا من كافة محافظات الوطن، مشيدة بجهودهم وتميزهم، ومعبرة عن سعادتها بطاقات جمعية ديردبوان والقرى المجاورة.
واستذكرت بنيسان العطاء ونيسان التحدي أمير الشهداء أبو جهاد ومذبحة دير ياسين التي ارتكب الإحتلال المجازر الفظيعة التي ما زال يرتكبها بحق شعبنا، مترحمة على شهدائنا ومتمنية الحرية لأسرانا وأسيراتنا، مشددة أننا مهما قدمنا لن نصل إلى عطاء الأوائل والمناضلين الذين عبدوا الطريق بنضالهم لدولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
واعتبرت غنام أن تبرع أبناء الجالية لمجمع فلسطين الطبي هو جزء من عملهم وعطاءهم المتميز على كافة الجوانب، مشيدة بالترابط الوثيق بين المحافظة والقطاع الخاص وأبناء جالياتنا الأحبة أصحاب القضية والثابتين بكل إرادة وتصميم على العهد، موجهة شكرها الخاص لكل من ساهم بالتبرع لصالح المشروع ولجمعية ترمسعيا والبيت الفلسطيني وجمعية دير دبوان بكافة منتسبيها وأعضاءها مؤكدة أن هذا هو العهد بأبناء فلسطين البررة والمخلصين لقضيتهم وثوابتهم ومتطلبات شعبهم.