واقع الأسرى يحتاج لتدخل دولي جاد ومسؤول

القدس - معا - قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن استمرار الوضع المأساوي والكارثي الذي يعيشه أكثر من 6000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وتواصل الانتهاكات الخطيرة بحقهم بما يخالف قرارات المجتمع الدولي ومؤسساته، يحتاج إلى تدخله بشكل جاد ومسؤول للقيام بمسؤولياته الانسانية والقانونية والأخلاقية، لوضع حد لهذا "الحقد الصهيوني الاعمى".

وأضاف قراقع إن المتغيرات على الحالة العامة للاسرى تجعلنا نعيش في قلق دائم، حيث أن عدد الأسرى المرضى إرتفع الى 1700 اسير مريض يتعرضون لسياسة إهمال طبي متصاعدة وتنتشر في أجسادهم أمراض خطيرة ويواجهون عقوبات وإجراءات لم يسبق لها مثيل، ولا زالت إسرائيل تعتقل أكثر من 200 طفل قاصر و24 أسيرة و500 معتقلا إداريا ومثلهم محكومين بالمؤبد وتحرم المئات من زيارات عائلاتهم، وتزج بالعشرات منهم في زنازين العزل، وتعتدي على الأسرى من خلال قوات قمع خاصة بصحبتهم كلاب بوليسية مفترسة.

وأشار قراقع الى أنه وفي ظل هذا الوضع غير المسبوق وما آلت اليه أوضاع الأسرى، يتوجب علينا ان نطرح قضيتهم على محكمة الجنايات والامم المتحدة وكل المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي كأولوية وطنية، لكي يتحمل الجميع مسؤولياته، وأن لا تبقى إسرائيل تنفرد بهم.

أقوال قراقع جاءت خلال زيارته إلى عدد من عائلات الأسرى في بلدة أبو ديس بمناسبة يوم الأسير الفسطيني، ورافقه في الزيارة وفد من الهيئة ومسؤولي حركة فتح في البلدة، حيث تم زيارة عائلة الأسير ابراهيم عريقات 24 عام، والمحكوم أربع سنوات وموجود حاليا في سجن النقب الصحراوي، وهو وحيد اهله وتوفي والده قبل عدة أشهر، وعائلة الأسير المريض خليل قريع 18 عام والذي يعاني من السكري وهو أسير محرر أعتقل المرة الأولي وعمره 12 عام.

كما قام قراقع والوفد المرافق بزيارة لعائلات الاسرى الاداريين نادر جفال43 عام، وهو اسير محرر سابقا امضى ما مجموعه 11 عام، وحسن شحادة 37 عام، جدد له الاداري للمرة الرابعة على التوالي، وأمضى سابقا 8 سنوات في سجون الاحتلال.

والتقى قراقع والوفد المرافق عائلة الاسير محمود داوود 38 عام والمحكوم 17 عام، وعائلة الاسير سفيان ربيع 25 عام ومحكوم 6 سنوات، وهو أسير محرر أمضى سابقا 3 سنوات.

وقدم قراقع خلال جولته التفقدية دروع تقديرية لعائلات الأسرى، لصمودهم وتضحيات أبنائهم من أجل حرية الوطن، متمنيا الافراج العاجل لكل الأسرى.