غزة - معا - قال اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ان الحركة تتطلع لدور المملكة العربية السعودية للعمل على تحقيق المصالحة الفلسطينية، وان 10 شهور مضت على حكومة الوفاق الوطني دون تحقيق اهداف ملموسة على الارض.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة لهنية في مسجد طيبة بالحي السعودي برفح، مؤكدا ان الحركة تتطلع لهذا الدور العربي والاسلامي وفي المقدمة منه دور المملكة العربية السعودية في العمل على تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية حقيقة فعلا عملا لا قولا، مشيرا الى دور المملكة باتفاقية مكة الاخيرة.
ورحب هنية بتجديد دور المملكة العربية السعودية في مساعيها لتحقيق المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام واحترام الاتفاقيات الموقعة مكة والقاهرة الدوحة الشاطئ، مؤكدا التزام حركة حماس بما وقعت عليه ومعنيون حقيقة وفعلا وقولا وعملا لانهاء الانقسام ولتحقيق المصالحة، مشيرا الى ان حماس قدمت تنازلا من اجل تشكيل حكومة التوافق الوطني.
وقال هنية:" ان الاخوة في رام الله لم يكونوا جادين ولا على مستوى القرار المتعلق بانهاء الانقسام"، وان حماس قدمت حكومة الوفاق الوطني لكي تتحمل مسؤولياتها في الاعمار ورفع الحصار عن غزة، وتوحيد المؤسسات في الضفة وغزة، والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني بالتوافق منظمة التحرير او الاطار القيادي المؤقت للمنظمة.
وقال :"رغم الاماني والوعود والزيارات الى غزة واللقاءات الا ان 50 الف موظف حملوا اعباء المرحلة وتحملوا المسؤولية في سنوات الحصار والحروب ودفعوا الشهداء والجرحى وما زال البعض يتلاعب بقوت اطفالهم واولادهم، متسائلا لماذا هذا الظلم والتعسف والاهمال؟.
وقال "نتطلع الى هذا الدور للمملكة العربية السعودية والاشقاء العرب والمسلمين الى رفع الظلم عن ابناء هذه الامة وفي مقدمتهم شعب فلسطين 67 عاما على النكبة ولا يزال يعيش في المنافي والشتات وظلم القريب وتنكر البعيد".
واضاف :" يجب ان يكون دور مركزي للمملكة والعرب الى رفع الظلم عن ابناء شعبنا في مخيمات اللجوء والشتات وخاصة في مخيم اليرموك على ارض سوريا الحبيبة والجزء العزيز من ارضنا العربية والاسلامية".
وتابع :"ان شعبنا في مخيمات اللجوء واليوم في اليرموك يتعرض للحصار والقتل والتدمير ولاغتيال بعض الكوادر الفلسطينية اننا ادعو السعودية وفي مصر ودول الخليج والمغرب العربي وايران الى التدخل من اجل حماية شعبنا في مخيم اليرموك".
وأكد هنية ان حركة حماس حركة مقاومة تقف على مسافة واحدة من جميع مكونات الشعب المصري وشعوب الامة، وقال:" نحن لا نتدخل بشؤون احد ولا نعبث بالامن المصري ولن نسمح لاحد ان يعبث بالامن المصري وليس لنا دور امني او عسكري في سيناء ولا في خارج سيناء نحن هنا على ارض فلسطين نحترم خيارات شعبنا وعلى راسها خيار المقاومة".
وأضاف "من هناك دائما نتطلع الى اشقائنا العرب في مصر والسعودية والدول الاسلامية وغيرها الى حماية خيار الامة في فلسطين المقاومة والحفاظ على القوة الفلسطينية ولم تكن يوما موجه ضد احد من ابناء امتنا بل موجه لعدونا لاذي يحتل ارضنا"، مشيرا الى انتشار قوات اضافية على الحدود لضبط الحدود مع مصر ليس على صعيد قوات الامن الوطني التي تقوم بواجباتها رغم قلة الامكانيات بل حتى كتائب القسام قدمت دعما لوجستيا لقوات الامن مع مصر من اجل ان تقوم بمهماتها.
وأكد ان حركته تتبنى استراتيجية الانفتاح على كل الدول العربية، وقال " نحن لم نتوان ان نستلم دعما ماليا او عسكريا سياسيا امنيا اعلاميا من دولنا العربية والاسلامية طالما انها في وجهة فلسطين وغير مشروطة"، مضيفا انه على مدار 27 عاما من عمر الحركة كل علاقاتها السياسية والدبلوماسية هو دعم غير مشروط ولسنا في جيب احد اننا حريصين على علاقات طيبة مع كل الدول".
ودعا الى كسر الحصار عن غزة واطلاق عجلة الاعمار الى اصحاب البيوت المدمرة.