نشر بتاريخ: 01/05/2015 ( آخر تحديث: 01/05/2015 الساعة: 15:04 )
المنامة – معا - دائرة الاعلام بالاتحاد – أكد السيد جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، على تثبيت ملف تعليق عضوية اسرائيل على اجندة كونجرس الاتحاد الدولي للعبة، المقرر انعقاده اواخر مايو/ ايار المقبل في زيوريخ، وذلك بعد الفشل بالوصول الى الية عملية لانهاء معاناة الرياضة الفلسطينية التي يتسبب بها الاحتلال الاسرائيلي، بشكل يخالف كافة القوانين والمواثيق الرياضية.
وكان صاحب السمو ، الامير تركي بن خالد بن فيصل ال سعود، رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، واللواء جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم، قد اجتمعا بالسيد بلاتر، صباح امس الخميس، في فندق الفور سيزون بالعاصمة البحرينية المنامة، على هامش كونجرس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم، بحضور هاني ابو ريدة، عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا، جيروم فالكه، امين عام الاتحاد الدولي، وسعيد جمعان، امين عام الاتحاد العربي، وسوزان شلبي، عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الاسيوي، مدير العلاقات الدولية بالاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.
واشار بلاتر الى اهمية الوصول الى حل جذري لمشكلة الرياضة الفلسطينية، بالرغم من التعقيدات السياسية التي تشهدها المنطقة، معربا عن أمله في الوصول الى حل قبل الوصول الى التصويت اواخر الشهر القادم.
وكشف بلاتر عن امكانية التدخل من خلال 3 مستويات تتمثل بتشكيل لجنة للانضباط بحيث يتم انتخابها من قبل الكونجرس، تعمل على التحقيق في القضايا البارزة مثل العنصرية والانتهاكات على الارض وغيرها ، ولجنة للتحقيق في انتهاكات الاتحاد الاسرائيلي لمواثيق الفيفا ولجنة للاخلاق، بحيث يمكن التعامل مع كل تلك اللجان خارج الكونجرس.
وقدم الامير تركي والرجوب، عرضا مفصلا عن ما تم التوصل عليه خلال الفترة الماضية، حول مشروع القرار الذي يطالب بتعليق عضوية اسرائيل بالاتحاد الدولي لحين التزامها بقوانين الاتحاد اتجاه فلسطين، والتي تواصل سلطات الاحتلال خرقها على الارض بشكل عنصري وهمجي فاضح.
واكد الامير تركي على اهمية أن يكون موقف حازم من الاتحاد الدولي لحماية اللعبة في فلسطين، وضمان حق اللاعب الفلسطيني لممارسة اللعبة بعيدا عن المعيقات التي تواصل اسرائيل فرضها على مستوى منع التنقل بين المدن والسفر مع المنتخبات الوطنية، ومنع دخول التجهيزات الرياضية، بالاضافة الى منع وصول الخبراء والمدربين واقامة المنشات على الارض الفلسطينية، دون اية اسباب او تبريرات.
وقال الامير في بداية حديثه لبلاتر " العالم العربي لم يتفق على شيء خلال الفترة الماضية الا على فلسطين .. وما يجري فيها بحق الرياضيين هو ان حقوقهم منتهكة ولا يمكنهم ممارسة اللعبة وهذا يتطلب تدخلكم من اجل انهاء تلك المعاناة".
واشار الامير تركي الى الدعم الكبير من الاتحادات الاسلامية ومجلس وزراء الشباب والرياضة العرب لمطالب فلسطين العادلة بحقها بممارسة الرياضة دون اية معيقات.
بينما تطرق الرجوب الى ضرورة وجود تدخل فوري من الاتحاد الدولي جراء تقوم به اسرائيل من ارتكاب للجرائم بحق الكرة الفلسطينية، مشيرا الى ان الانجازات الرياضية التي تمت على الارض بمساهمة من الاتحاد الدولي، تتعرض حاليا الى الخطر في ظل التهديدات والجرائم الاسرائيلية المتواصلة بحق كل عناصر اللعبة في فلسطين، دون أي احترام للاتحاد الدولي وقوانينه.
وجدد الرجوب تاكيده على أن الاتحاد الفلسطيني للعبة يدرك أهمية الرياضة ودورها في بناء الجسور وفتح الافاق للشباب والانفتاح على العالم، مشيرا الى انه لا يتمنى طرد أي اتحاد عضو بالاتحاد الدولي، كما انه لا يتمنى ان يعاني أي رياضي في العالم مثل معاناة الرياضيين في فلسطين.
وتابع " الاسرائيليون لا يجب التعامل معهم الا بلغة التهديد والضغط .. وفي كل مرة نعطي فرصة للحل يرتكبون جرائم جديدة بحق المؤسسة الرياضية الفلسطينية".
وأضاف : اقتحام مقر الاتحاد الوطني الفلسطيني جرى امام اعين الكاميرات وفي الوقت الذي كان يعقد مندوب الفيفا اجتماعه مع الاتحاد الاسرائيلي .. وهذا مثال بسيط على حجم التعنت والعنجهية التي يفكر بها ذلك الاحتلال.
واكد الرجوب انه لا يمكن مواصلة السكوت عن ما ترتكبه جماهير الاندية الاسرائيلية من عنصرية ومطالبات بقتل العرب وطردهم، بشكل يتخالف مع كافة القوانين الدولية والرياضية، بالاضافة الى مواصلة اشراك اندية اقيمت على اراضي محتلة بقرار من المجتمع الدولي، في الدوري الاسرائيلي العام، ولعب مباريات المنتخب الاول لهم في مدينة القدس المحتلة".
واشار الرجوب الى ان تثبيت ملف تعليق عضوية اسرائيل على اجندة الكونجرس القادم، سيمكن كافة الاتحادات الوطنية في العالم الى قول كلمتها والوقوف في وجه اسرائيل وعنجهيتها وايصال رسالة قوية لهم، من خلال تعليق العضوية لحين الالتزام واحترام قوانين العالم والحق في ممارسة الرياضة دون معيقات وقيود واجراءات تعسفية.
وتابع " لا يجب المماطلة في الوصول الى التصويت بل يجب الاسراع فيه لأن الاسرائيليين يريدون ان يكسبوا الوقت من اجل خلق تبريرات كاذبة تغطي على جرائمهم وعنصريتهم المفضوحة".
وكان المكتب التنفيذي للاتحاد العربي لكرة القدم برئاسة الامير تركي قد اجتمع مساء الاربعاء في المنامة وتباحث في الاليات التي يجب مخاطبة الفيفا والعالم من خلالها من اجل الوصول الى اجراءات عملية على ارض الواقع يمكنها ضمان حق اللاعب الفلسطيني بممارسة اللعبة وفق قوانين العالم، والعمل على الضغط من أجل معاقبة اسرائيل لارتكابها المتواصل للجرائم بحق عناصر اللعبة في فلسطين.