الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

390 حالة اعتقال خلال نيسان

نشر بتاريخ: 01/05/2015 ( آخر تحديث: 01/05/2015 الساعة: 20:25 )
390 حالة اعتقال خلال نيسان
القدس - معا- قال مركز أسرى فلسطين للدراسات بان سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر ابريل الماضي حملات الاعتقال التي تمارسها ضد أبناء شعبنا، حيث رصد المركز (390) حالة اعتقال لمواطنين فلسطينيين، في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، ومن بين المعتقلين (60) طفلا، و( 23) سيدة، بينما اعتقل (17) مواطنا من قطاع غزة، غالبيتهم اعتقلوا قرب الحدود الشرقية .

فيما استشهد الأسير المحرر "جعفر إبراهيم عوض" (22 عاما) من بلدة بيت أمر شمال الخليل، في مستشفى الميزان التخصصي بعد صراع لشهرين مع الامراض التي اصيب بها خلال اعتقاله في سجون الاحتلال، وقد اطلقت سلطات الاحتلال سراحه بعد ان تأكدت بان حالته ميؤوس منها، حيث عانى من التهاب رئوي حاد ومشاكل في التنفس وضعف شديد في عضلة القلب، إضافة إلى مرض السكري، وخلال الشهر الماضي اعتقل الاحتلال عدد من الاعلاميين من بينهم امين أبووردة من نابلس.

اعتقال النساء والاطفال
وبين رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز بان سلطات الاحتلال اعتقلت خلال نيسان الماضي 50 طفلا، اصغرهم الطفل "أحمد ايهاب الزعتري" (9) أعوام ، واحتجزته في الزنازين حتى الصباح والطفل "محمد مهدي الزعتري (12) من القدس ، فيما اعتقلت (23) سيدة من بينهم النائبة في المجلس التشريعي "خالده جرار" من رام الله، وحولها الى الاعتقال الإداري، اضافة الى المواطنة " نسرين مصطفى محمد حميده"، (31 عاماً)، بعد اقتحام منزلها في بيت لحم، وتحطيم محتوياته، وبثّت الرّعب في نفوس أطفالها، الثلاثة و السيدة " منى أبو بكر" السائح" وهى زوجة الاسير المحرر بسام السائح الذى يعانى من سرطان في الدم ، بينما اعادت اعتقال السيدة المقدسية المسنة " عالية الشيخ علي عباسي" 50عاما ، لتنفيذ الحكم الصادر بحقها و مدته 26 شهرا، وكذلك اعتقلت زوجة الأسير وائل سمارة وزوجة الأسير ياسر حطاب أثناء توجهن للزيارة في سجن "ريمون"، بينما باقي النساء تم اعتقالهم من ساحات المسجد الاقصى المبارك ، واطلاق سراحهن بعد التحقيق وفرض الابعاد عن المسجد لعدد منهن .

استفزاز وطعن
واوضح الاشقر بان شهر نيسان الماضي شهد حملة قمع متصاعدة ضد الاسرى وخاصة في سجن النقب، الذى شهد حملة التفتيش استمرت أربعة أيام متتالية ،نقلت خلالها العشرات من الاسرى لأقسام اخرى، وحطمت اغراض الاسرى ، وحاولت فى احد المرات تفتيش الاسرى بشكل عاري الامر الذى رفضه الاسرى وقام الاسير " فارس غالب السعدة" من حركة الجهاد الإسلامي بضرب أحد السجانين بآلة حادة في وجهه ، ما أدى لإصابته.

وقد نفذت وحدات الاحتلال الخاصة ما يزيد عن (17) عملية اقتحام للسجون والاقسام المختلفة ابرزها في النقب، وايشل، وريمون، وعوفر، وقد اصيب 4 اسرى بعد الاعتداء عليهم من قبل عناصر الوحدات الخاصة ، 3 منهم في معتقل "عتصيون" تعرضوا لاعتداء قوات الاحتلال بعد اعتقالهم، فيما اعتدت في سجن "ايشل" على الاسير "محمد جبران خليل " من رام الله، لاحتجاجه على الممارسات الاستفزازية التي قام بها أحد السجانين، وعاقبته بحرمانه لمدة شهرين من الزيارات، وعزله في الزنازين لمدة أسبوعين.

فيما نقلت كافة اسرى سجن عسقلان وعددهم 60 أسيراً، الى سجني "ايشل" و"نفحة"، بهدف إجراء أعمال صيانة. ونقلت 6 أسرى من سجن مجدو إلى سجن النقب.

الاوامر الادارية
وكشف الاشقر بان الاحتلال واصل بشكل لافت خلال نيسان من اللجوء لاستخدام سياسة الاعتقال الإداري حيث اصدر (82) قراراً ادارياً ما بين اعتقال ادارى جديد وبلغت (31) قرار، بينما اصدرت (51) قرار ادارى بتجديد الفترات الاعتقالية لأسرى اداريين لمرات جديدة ، تراوحت ما بين شهرين وستة اشهر ، منهم (41) قرار لأسرى من مدينة الخليل، ومن بينهم النائب في المجلس التشريعي " محمد ماهر بدر" من الخليل، والقيادي "عبد الخالق النتشة" لمدة 3 شهور ، والأسير "أيمن علي طبيش" للمرة السادسة على التوالي، والإعلامي "أمين عبد العزيز ابو وردة" من نابلس لمدة 6 شهور .

فعاليات تضامنية
وقال الأشقر بان الشهر الماضي شهد العشرات من الفعاليات المساندة للأسرى بمناسبة مرور ذكرى يوم الأسير الفلسطيني في السابع عشر منه، حيث نفذت المؤسسات والجمعيات والوزارات المعنية بقضية الأسرى عدد من الفعاليات لتسليط الضوء على معاناة الأسرى وذلك في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية وقطاع غزة ، فيما شهدت كذلك بعض عواصم العالم عدد من الفعاليات التضامنية مع الأسرى إضافة إلى تنفيذ عدة مؤتمرات محلية و دولية لدعم قضية الأسرى.

وثمن المركز الحراك المتنامي لدعم قضية الاسرى، داعياً الى المزيد من الجهود لتحقيق انجاز حقيقي يتمثل في حشد الرأى العام الدولي لصالحهم، وتحريك المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية لإدانة الاحتلال.

كما طالب السلطة الفلسطينية بالإسراع برفع ملف الاسرى والانتهاكات التي يتعرضون لها الى محكمة الجنايات الدولية، لمحاكمة الاحتلال على جرائمه بحق الاسرى ووقف مسلسل الاستهتار بحياتهم وساسة القتل البطيء التي تمارس بحقهم.