إسرائيل: حماس تبني قوتها وسط خلافات داخلية
نشر بتاريخ: 02/05/2015 ( آخر تحديث: 03/05/2015 الساعة: 11:06 )
بيت لحم- ترجمة معا- تدعي إسرائيل أن حركة حماس تعيد بناء قوتها بسرعة استعدادا للمواجهة القادمة في قطاع غزة، وعلى الرغم من ذلك تواصل اسرائيل السماح بدخول مواد البناء إلى غزة، كي لا تصل "المنظمات" إلى وضع لا تجد فيه ما تخسره.
وبحسب تقرير لموقع "nrg" العبري فإن محمد ضيف الذي نجا من محولات اغتيال عديدة كان آخرها خلال العدوان الاخير على قطاع غزة وأدت إلى استشهاد زوجته واثنين من أبنائه ما زال على رأس الجناح العسكري لحركة حماس، والذي يعمل في هذه الايام على إعادة القوة التي خسرتها حماس خلال الحرب الأخيرة.
ويورد الموقع تفاصيل عن الخطة التي كان ضيف يعدها للهجوم على اسرائيل والتي كانت ستحمل العديد من المفاجآت مثل اطلاق عدد كبير من الصواريخ على أماكن مختلفة في إسرائيل، وشن هجمات عبر البحر بواسطة غواصين واستخدام طائرات شراعية للهجوم، إضافة إلى تنفيذ عشرات المقاومين هجوما باستخدام الانفاق في منطقة كرم أبو سالم واختطاف جنود وإسرائيليين ونقلهم عبر ذات الانفاق الى قطاع غزة، لكن هذه الخطة فشلت بعد اختطاف المستوطنين وقتلهم في الخليل.
وتقوم حماس اليوم بإعادة بناء الانفاق ويعمل في حفرها أكثر من ألف عامل يعملون في ثلاث ورديات على مدار ستة أيام بالأسبوع، ولا يتم اعادة بناء الانفاق التي قصفتها إسرائيل وذلك لأن الحفر في قطع الخرسانة المدمرة اصعب من الحفر في ارض جديدة. وإلى جانب ذلك تعمل حماس على انتاج الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.
ويدعي موقع "nrg" أن القضية الرئيسية التي تسبب التوتر في داخل حماس هي محاولة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس التقارب مع السعودية واسترضاء مصر في حين يؤيد محمد ضيف التوجه الى إيران، ومما زاد التباعد في المواقف الحروب والأحداث التي تمر بها السعودية وإيران واليمن وسوريا والعراق.
إلى جانب ذلك يتصاعد الخلاف بين حماس وفتح لا سيما بعد فشل حكومة التوافق في مهمتها بقطاع غزة والعودة دون صرف رواتب الموظفين التابعين لحماس.
وبعد تسعة أشهر من العدوان على غزة يعاني القطاع من البطالة والدمار الذي شرد مئات العائلات وأبقاها بلا مأوى، في حين لا يرى في الافق حل للمشكلة مع عدم رغبة الاطراف جميعها في التعامل مع حركة حماس.
وتدعي إسرائيل أنها تقدم تسهيلات لغزة عبر زيادة عدد الشاحنات التي تدخل للقطاع والتصاريح الممنوحة للغزيين القادمين عبر معبر بيت حانون، وهذا الأمر تستغله حماس لفرض الضرائب وجلب الاموال كما تستخدم مواد الإعمار في اعادة الانفاق.