الخليل- تقرير معا- نحو عشرين الف شيكل هي خسارة المزارع السبعيني كامل العلامي في الدونم الواحد من اراضه المزروعة بالعنب، فبعد موجة صقيع ضربت المنطقة ليل 24-25 من الشهر الماضي، استفاق ليجد اغصان اشجاره قد حرقت بالكامل فيما يعرف شعبيا "بالصبوة".
خسائر كبيرة ومناشدات للحكومة
حال المزارع العلامي هي حال مئات المزارعين في الخليل وحلحول وبيت أمر الذين تكبدوا خسائر في محاصيلهم فموجة الصقيع كانت كفيلة بخسارة 60-70% من محصول العنب المرتقب على مستوى المحافظة حسب تقديرات أولية للجهات الرسمية.
يقول المزارع كامل العلامي انه يعتمد بشكل اساسي على محصول العنب، وأن خسارته لهذا العام تعني انه سيبقى بلا مصدر للدخل، هذا الى جانب ما تكبده من خسائر بين حراثة الارض والاهتمام بالأشجار، والتي قدرها بأكثر من ثلاثة الاف شيكل للدونم الواحد.
ويضيف العلامي أن خسارته لا تقتصر على منتوج هذا العام بل سيتعدى ذلك لسنوات لاحقة حيث ان "الصبوة" - وهي نوع من أنواع الصقيع - تسبب عدم مقدرة الشجر على انتاج الثمار للمواسم القادمة.
وطالب العلامي الحكومة الفلسطينية ووزارة الزراعة بتعويضه ومزارعي بلدته حيث ان هذه الخسائر ستسبب أزمة اقتصادية للكثيرين.
ويقول المزارع الستيني محمود عوض انه تفقد أرضه نهار 24 من نيسان، وفي صباح اليوم التالي وجد اشجاره محروقة بالكامل جراء الصقيع.
ويقدر عوض الذي يعتمد بشكل اساسي على زراعة العنب لإعالة عائلته، خسارته لهذا العام بنحو ثلاثة عشر الف شيكل للدونم الواحد، هذا باستثناء أنه سيكون مضطرا لاقتلاع عديد الاشجار التي لن تثمر لمواسم قادمة.
وطالب عوض الحكومة الفلسطينية بالنظر الى حاله وتعويضه حتى يتسنى له النهوض باراضه مجددا.
ويقدر صلاح المساحات المتضررة بالحرق الكلي في الخليل وبيت لحم بنحو 1700 دونم الى جانب نحو 3000 تضررت جزئيا.
وطمأن صلاح المزارعين على الموسم القادم، بالقول ان الضرر لن يؤثر على الموسم القادم للعنب، موضحا أن العام الفين وسبعة شهد بتاريخ 21 من نيسان موجة أقوى من هذه بكثير وتسببت بخسائر لموسمين.
وتوقع صلاح أن ترتفع اسعار العنب خلال هذا الموسم جراء النقص في الكميات المتوقعة، مضيفا أن حجم القطوف سيغطي جزءا من الخسارة.
وقال صلاح ان الاضرار ستسبب تأخر موسم العنب لهذا العام مطالبا وزارة الزراعة بمد يد العون للمزارعين وارشادهم، داعيا المزارعين لاتخاذ اجراءات تكميلة واستخدام أسمدة ورقية لتقوية الاشجار وتعويض العجز.
وقال غياظة ان وزارة الزراعة كما في المرات السابقة ستشرع بحصر الاضرار كمرحلة اولى، ومن ثم تجنيد الاموال من خلال المانحين لتعويض المزارعين.
وفي سؤاله عن الفترة المتوقعة للتعويض وكيفيته، قال غياظة ان ذلك يعتمد على مدى توفر الاموال للوزارة التي تعيش ضائقة مالية كما باقي الوزارات.
وطمأن غياظة المزارعين انه مع ارتفاع الحرارة شهدت الاشجار تحسنا للمحصول الورقي الذي يعد احد مصادر الدخل لمحصول العنب، مضيفا أنه من المبكر القول ان الموسم سيشهد عجزا في محصول العنب وارتفاعا لاسعاره.
تقرير راضي صلاح