محافظ خان يونس يبحث مع القنصلية الإيطالية آليات تنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك
نشر بتاريخ: 12/09/2007 ( آخر تحديث: 12/09/2007 الساعة: 11:46 )
خان يونس-معا- بحث الدكتور أسامة الفرا، محافظ خان يونس مع وفداً من القنصلية الايطالية آليات تنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك لرزمة من المشاريع الحيوية والضرورية المتعلقة بتسيير أمور مواطني المحافظة وبلدياتها في ظل العراقيل الراهنة التي تعصف بقطاع غزة .
وأثنى الدكتور الفرا خلال كلمته أمام الوفد الذي ضم كل من كلاريو جوبرجا، مدير برنامج الطوارئ في القنصلية الإيطالية، وماكور باروني، منسق مشروع الصحة بالقنصلية، ويوسف البرعي، ممثل القنصلية الإيطالية في قطاع غزة، بحضور الدكتور فايز أبو شمالة، رئيس بلدية خان يونس، في مكتبه بمقر المحافظة، بالإشادة باتفاقيات الدعم الإيطالي وبجهود الحكومة والشعب الإيطالي ووقوفهما إلى جانب شعبنا، مؤكداً على أهمية العلاقات الثنائية التي تربط الشعبين الفلسطيني والإيطالي وما نتج عنها من إتفاقيات تعاون و توأمة قد ساهمت في دفع عجلة الإنماء و التطور في فلسطين.
وقد ركز اللقاء على مناقشة سبل التعاون المشترك في تنفيذ مشاريع تختص بتطوير شبكات المياة، وإعادة تأسيسها، ومشاريع تأتي ضمن أولوياتها إزالة الركام الذي خلفه الإحتلال قبيل انسحابه من قطاع غزة، إلى جانب مشاريع الدعم لمجلس الخدمات المشترك الذي أفتتح مؤخراً بدعم من المنحة الإيطالية.
ووضع الكتور الفرا الوفد الايطالي في صورة الأوضاع الإنسانية و السياسية الراهنة لاسيما الحصار المفروض وتداعياته على المنطقة ككل، مشيراً إلى أن الواقع الإقتصادية الراهن أدى إلى تدهور وشل كافة المناحي الحياتية والقطاعات في كافة الأراضي الفلسطينية في حين أصبح يعيش المواطنين مآسي حقيقية، مؤكداً أن المحافظة رغم كل المعوقات إلا أنها تواصل عملها الدؤوب مع المواطنين لمساعدتهم والوقوف بجانبهم.
واشار الى مجموعة من الإشكاليات والصعوبات التي عرقلت عمل مجلس الخدمات المشترك وبلديات المحافظة، لافتاً إلى الوضع السياسي القائم في قطاع غزة وانعكاساته على وضع المشاريع بمحافظة خان يونس لاسيما بعد تجميد معظمها بالجمود والركود جراء استمرار إغلاق المعابر والتي تصل قيمتها إلى أكثر من 50 مليون دولار، إلى جانب ذلك ما يشكله من عائقا أساسيا أمام معظم المشاريع الإيطالية المزمع تنفيذها في المحافظة .
ودعا المحافظ إلى أهمية التواصل مع الدول المانحة والجهات الدولية بما يكفل تأمين المنح والهبات الخارجية للنهوض بواقع المحافظة في شتى المجالات الحياتية.
من جانبه أبدى كلاريو جوبرجا، مدير برنامج الطوارئ في القنصلية الإيطالية ، أمله بعودة الأمور في قطاع غزة إلى سابق عهدها حتى يتثنى لهم الإستمرار في تنفيذ المشاريع الممولة من قبل بلاده، داعياً إلى ضرورة العمل على اختيار البدائل على الأرض لاستكمال المشاريع الضرورية الذي تحظى باهتمام المواطنين.
وأكد أن حكومته، تدرك المأساة التي تحياها الأراضي الفلسطينية نتيجة الحصار المفروض والعدوان الإسرائيلي المتواصل، إلى جانب أنها تضع ضمن أولوياتها بذل جهد أكبر لإستمرار تقديم الدعم والمساندة للفلسطينيين للتخفيف من أعباء الحياة التي تحيق بهم .
ومن ناحيتة أكد الدكتور فايز أبو شمالة، رئيس بلدية خانيونس، على أهمية استمرار الحكومة الإيطالية بدعم مشاريع البلديات في ظل الصعوبات والعراقيل الراهنة التي بات يعيشها شعبنا جراء سياسة الحصار والإغلاق، مطالباً الإسراع في تقديم الدعم لبلديات المحافظة لتجنيبها من مخاطر الإنهيار.