الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو قرع: تقييد اسرائيل استخدام مبيدات بسبب تزايد حالات السرطان

نشر بتاريخ: 03/05/2015 ( آخر تحديث: 03/05/2015 الساعة: 13:58 )
رام اللة- معا- قررت وزارة الصحة في اسرائيل فرض قيود على استخدام مبيد الاعشاب المعروف علميا بأسم " جلايفوسيت"، والمعروف تجاريا بأسم " رونداب"، وذلك بمنع استعمالة في الاماكن العامة وبالقرب من المؤسسات التعليمية، وذلك بعد نشر تقارير من منظمة الصحة العالمية، حول احتمال العلاقة بين هذا المبيد وتزايد حالات السرطان، وبالاخص سرطان " الغدد الليمفاوية"، حيث يتم استخدام هذا المبيد في الحقول الزراعية، من خلال رشة بالطائرات، وبالتالي احتمال انتشارة في مناطق واسعة، واحتمال تعرض عدد كبير من الناس الى بقاياة المتناثرة. 
 
وفي هذا الصدد، دعا الخبير البيئي الدكتور عقل ابو قرع الجهات الرسمية، المعنية من وزارات الزراعة والصحة والبيئة والاقتصاد، الى المراجعة الدورية لانواع وكميات المبيدات المستخدمة عندنا، سواء اكانت تلك التي تستخدم في الزراعة او التي يتم استعمالها في مجال الصحة العامة، والى تحديث قائمة المبيدات، بناء عل نتائج الدراسات والابحاث المتعلقة بالمبيدات والتي يتم نشرها عالميا وبشكل متواصل، وكذلك الى اتخاذ اجراءات صارمة وتطبيق قوانين رادعة بحق من يقوم بتهريب مبيدات خطيرة ومحظورة الى بلادنا، وكذلك الى تشديد الرقابة وحملات التفتيش على استيراد وتخزين ومحلات بيع المبيدات.
السرطان في بلادنا.

واشار الى التقارير الصحية التي تؤكد التصاعد الكبير في نسبة الاصابة بالامراض السرطانية في بلادنا، وبالتالي زيادة عدد الوفيات نتيجة هذه الامراض، ومن ضمنه التقرير الذي صدرعن مركز المعلومات الصحية الفلسطيني قبل فترة قصيرة، والذي اشار الى ان الامراض السرطانية باتت تشكل المسبب الثاني للوفاة في فلسطين، وان اكثر امراض السرطان انتشارا هي سرطانات الرئة والثدي، وحتى ان بعض الدراسات اشارت الى تزايد حالات السرطان في المناطق الزراعية المكثفة؟ 

الاستخدام الامن للمبيدات
واوضح ابو قرع إن الاستخدام الأمن والصحيح، للمبيدات، وبالحد الأدنى،وبالتناسق مع وسائل غير كيميائية أخرى، يبقى الوسيلة الأساسية لحماية الإنتاج الزراعي، وللحفاظ على صحة الإنسان والبيئة المحيطة، ولكن ليس هذا هو الواقع في بلادنا، حيث في أحيان عديدة تستخدم المبيدات الخاطئة، وكذلك تستخدم المبيدات بكميات أكثر من اللازم، وبالوسائل غير السليمة في بلادنا، وبالتالي يمكن ان تبقى في الغذاء الذي يصل في المحصلة الى المستهلك الفلسطيني.