غزة- خاص معا- قالت حركة الجهاد الإسلامي إن إنشاء كيانات فلسطينية منفصلة لا يخدم الفلسطينيين وسيفشل كما فشلت مخططات سابقة.
ويرى الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي للجهاد في مقابلة مع مراسل معا أن الاسابيع المقبلة قد تشهد تطورا في احياء مفاوضات التهدئة مع اسرائيل، رافضا في ذات الوقت قرار حماس فرض ضريبة التكافل على اهالي غزة.
نص المقابلة.
هناك عدة مشاريع تطرح لفصل غزة عن الضفة كيف تنظرون لهذا الأمر؟
هذا الأمر خطير وهو ليس جديدا، في السابق كانت رؤى ومشاريع وتصورات لتفتيت الفلسطينيين وأرضهم وكانت تتخذ أشكالا متعددة وكلها فشلت، بالتالي نحن نتصور أن أي مشروع لتفتيت الشعب الفلسطيني وإنشاء كيانات منفصلة لن ينجح ولن يرى النور.
نحن نتصور هناك شبه إجماع في الساحة الفلسطينية من كل القوى والنخب والشخصيات الوطنية المستقلة على رفض فكرة إنشاء كيانات منفصلة للفلسطينيين هذا بلا شك يتعارض مع المبادئ والثوابت لدى كل شرائح وفصائل وأطياف الشعب الفلسطيني.
قد تكون هناك محاولات الآن لكن نحن نتصور أن الموقف الفلسطيني العام رافض لمسألة التفتيت أو إنشاء كيانات فلسطينية متعددة ومنفصلة عن بعضها وهذا المشروع لا يخدم الفلسطينيين ونتصور أن هذا المشروع ثبت فشلة في السابق وسيفشل اليوم.
نحن من باب الناصح ومن باب حرصنا على سلامة الساحة الفلسطينية واستمرار العلاقة القوية بيننا وبين حماس نقول إن هذه الخطوة خاطئة ولا يمكن أن تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني ولا يمكن أن تساهم في تقوية صموده، ونحن نتمنى أن تكون هناك مراجعة لمسألة فرض ضريبة التكافل الجديدة.
فالشعب يعاني معاناة شديدة ويحتاج إلى تقديم المساعدة لا أن نفرض عليه ضرائب جديدة، ونحن نرى أن الضريبة لا يمكن على الإطلاق أن تكون خطوة في الاتجاه الصحيح ولا يجوز أبدا أن نحمل الشعب الفلسطيني أعباء إضافية.
قد يقول قائل إنها تفرض على التجار ورجال الأعمال لكنهم يزيدون الأسعار التي يتحملها الفلسطيني العادي المطحون، ونحن لا نفهم أبدا أن تصنف سلع مثل الفواكه والملابس واللحوم على أنها كماليات، إذا كانت هذه كماليات فما هي السلع الأساسية.
تربطنا علاقة قوية مع الأخوة في حماس ونحن معنيون بتطوير العلاقة باستمرار وهناك ود يجمع بين قيادة الحركتين، ولكن هذا الود والحرص على تطوير العلاقة لا يمنع الحديث بصراحة حول هذه المسألة أو أي قضايا أخرى ونحن نؤمن دائما أن الخلاف في أي جزئية أو قضية لا يجوز أن يفسد للود الموجود.
يعلن من حين لآخر عن اجتماعات على مستوى كبير بين قيادتي الجهاد وحماس ماذا تمخض عنها؟
هذه الاجتماعات تهدف لتقوية الوضع الداخلي ونحن حريصون على تطوير العلاقة مع حماس وحريصون أيضا على تطوير علاقتنا مع كل القوى والفصائل ومكونات الشعب الفلسطيني لأن هذا يصب في مصلحة القضية الفلسطينية بشكل عام.
هل هناك اتصالات مع المخابرات المصرية بشأن احياء مفاوضات التهدئة؟
هناك اتصالات وإن كانت على فترات ونحن نقدر الظرف الصعب الذي تمر به مصر ونأمل أن يكون هناك دفع لهذه الجهود في الأسابيع القادمة.
هل لحركة الجهاد دور في أزمة اليرموك؟
حركة الجهاد تبذل جهودا طوال الوقت فيما يخص أزمة مخيم اليرموك ومنذ البداية حركة الجهاد حاولت أن تساهم في إيجاد حل لتلك المشكلة وقدمت الحركة مساعدات كبيرة لأهلنا الذين يسكنون في اليرموك.
نحن نرى ضرورة تجنيب المخيمات الفلسطينية ما يجري في البلدان العربية وضرورة التأكيد أن الفلسطينيين يعيشون بشكل مؤقت وطارئ في البلدان التي أوتهم بعد النكبات التي حلت بهم.
الحركة تبذل جهودها بالتعاون مع الأطراف العديدة ونأمل الوصول لحل والحل لن يتحقق إلا على أرضية تجنيب المخيمات ما يجري في البلدات وأن يظل الفلسطينيون بمنأى تام عن الأزمات والصراعات التي حدثت في البلدان بدون ذلك لن نصل إلى حلول لا بالنسبة لليرموك ولا لأي مخيمات أخرى.
نحن نتمنى أن يحدث استقرار في معظم البلدان ومن مصلحتنا كفلسطينيين أن يكون هناك استقرار وأن يلتقي العرب الحكومات على البرنامج الذي يدعم الفلسطينيون ويقف مع قضيتهم.
أين تقف حركة الجهاد من المحاور العربية؟
منذ البداية قلنا أنه من الحكمة أن نبتعد عما يجري من الصراعات العربية والأزمات وواضح تماما أنها تضر بالقضايا العربية والقضية الفلسطينية أكثر مما تفيد.
سياسية النأي بالنفس عن الأزمات التي تعصف بالبلدان هي السياسية الأنسب بالنسبة للفلسطينيين وبالتالي هذا الموقف الذي نحافظ عليه أن ننأى بأنفسنا عن الصراعات الموجودة وأن نسعى باستمرار لحشد المواقف الداعمة للشعب دون الوقوف مع طرف ضد طرف.
مقابلة: أيمن أبو شنب