الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الضغط النفسي هاجس يطارد طلبة التوجيهي

نشر بتاريخ: 04/05/2015 ( آخر تحديث: 04/05/2015 الساعة: 16:10 )
الضغط النفسي هاجس يطارد طلبة التوجيهي
غزة- معا- مع اقتراب امتحانات التوجيهي المقررة بداية حزيران- يونيو القادم، نعيش أزمة متجددة تتمثل بظاهرة الضغط النفسي والعصبي التي يعاني منها طلبة هذه المرحلة لا سميا المجتهدون الذين يسعون لتحقيق معدلات مرتفعة.

معا سلطت الضوء على هذه المعضلة الأزلية لمحاولة التعرف على أهم مسبباتها ووضع روشتة نصائح لطلاب هذه المرحلة.

أراء طلابية
يقول الطالب هشام زايد: "إن هذه المرحلة تختلف عن المراحل الدراسية السابقة خاصة انها تحدد مصير ومستقبل الإنسان".

وأضاف: "بدرس باليوم تقريبا 6 ساعات واشعر أني لا أنجز المطلوب مني وهاذا يزيد قلقي وتوتري".

بينما يتحدث الطالب بلال شلهوب لـ معا "هذه السنة كئيبة وأتمنى أن ننتهى منها على خير".

وتابع "ضغط الأهل والمجتمع ان تحصل على درجات عالية يضعني في حالة ضغط عصبي ونفسي باستمرار".

وأردف "انا دائما اشعر بالخوف والقلق الدائم خاصة مع اقتراب الموعد النهائي للامتحانات ".

ولا تختلف الطالبة صفاء مروان مع اقرأنها فتقول: "هي مرحلة أشبه بالسجن والحبس الانفرادي موضحة أن من حق الطالب أن يعيش حياته بصورة طبيعية".

الطالبة سناء حمدان تتمنى أن تعمل وزاراه التربية والتعليم اتخاذ خطوات ووضع التدابير والخطط المستقبلية اللازمة للعمل على الحد من الخوف الذي ينتاب طلبة هذه المرحلة.
الجانب الأسرى
جهاد زايد والد الطالب هشام يقول: "اضغط على ابني بالدراسة من اجل مصلحته لأنها سنة محورية في حياته".

وأضاف: "بحاول توفير كل ما يلزم له من اجل التركيز بدراسته وتحقيق معدل يستطيع من خلاله الدخول لمرحلة الجامعة".

وأكد: "أن التوتر والقلق الذي تسببه هذه المرحلة للطلبة لا يكون سببه الأسرة وإنما النظام التعليمي الذي أتمنى أن تغيره من اجل مصلحة أبنائنا".

سميحة شلهوب والدة بلال تقول: " إلحاحى المتكرر على ابني بالدراسة يكون من دافع حبي وحرصي عليه ".

الجانب النفسي
تقول سهام مصطفى أخصائية نفسية لـ معا: "الضغط النفسي هو حالة من التوتر الجسمي والنفسي تحدث كمحصلة للأحداث الضاغطة على الفرد".

وتابعت: "تختلف درجة الضغط النفسي للحدث الواحد من شخص إلى آخر، ويتوقف ذلك على مدى قدرة الفرد على السيطرة على الموقف والوفاء بمتطلباته بالاعتماد على إمكاناته الشخصية وخبراته السابقة".

الأعراض
وبينت مصطفى "الخوف من الامتحانات، عدم الميل لبعض المواد الدراسية، الخوف من الفشل في الدراسة، صعوبة الفهم، ضعف الانتباه، التأخر الدراسي، الخوف من المستقبل، الإفراط في أحلام اليقظة، الحاجة إلى الإرشاد العام، ضعف الثقة بالنفس، العصبية والميل إلى العنف، عدم قبول الذات الاجتماعية، الاكتئاب كلها أعراض وصور للضغوط العصبية التي يعيشها طلاب الثانوية العامة".

روشتة نصائح
وقدمت الأخصائية سهام عدة نصائح من شانها تخفيف حدة والتوتر والفلق ومنها:" عدم ضغط الأهالي على أبنائهم ومساعدتهم ورعايتهم بأسلوب ايجابي , توفير جو مناسب للدراسة وعدم الضغط على الطالب, وعدم السهر كثيرا واختيار مواعيد الدراسة بعناية والتركيز على الدراسة الصباحية".

واستطردت: "أيضا الابتعاد عن المنافسة السلبية؛ مثل: لازم تجيب أكثر من فلان, وتشجيع الأبناء على الخروج من المنزل في أوقات الفراغ وممارسة الرياضة والحياة الطبيعية وكل هذا في ضوء البرنامج الدراسي, ومعرفة قدرة الطالب وعدم تحميله فوق طاقته في الفهم والحفظ".

واختتمت نصائحها: "بالابتعاد عن أهانته من جانب الأسرة والاستهانة بقدراته وان قيمته تساوى ما يحصله من درجات".