الاحتلال يضاعف معاناة عائلة طه في الخليل بعد اعتقال نجلها الثالث

الخلبل -معا - قال مركز اسرى فلسطين للدراسات بان سلطات الاحتلال واصلت استهدافها لعائلة "طه " في مدينة الخليل ، حيث اقدمت الليلة الماضية على اعتقال نجلهم الثالث الطالب الجامعي " صفوان طه " 21 عاما .

واوضح الناطق الإعلامي للمركز "رياض الاشقر" بان الاسير "صفوان" هو الثالث من عائلة "طه" الذي يعتقله الاحتلال ، حيث كان يستعد لتقديم الامتحانات الجامعية ، ويدرس في جامعة الخليل ، وكان الاحتلال قد اعتقله شقيقه "محمد" في 20/8/2008 ، وحكم عليه بالسجن لمدة 12 عاما ، ويقبع في سجن ريمون الصحراوي، بينما اعتقل شقيقه الاخر "حمزة" في 2/2/2015 ، وحوله الى الاعتقال الإداري دون تهمه لمدة 6 اشهر ويقبع في سجن النقب .

وقالت والده الاسرى الثلاثة وعيونها تملؤها الدموع، بانها لم تجتمع مع اولادها الثلاثة سوياً منذ سنوات طويلة، حيث يحرمها الاحتلال من لم شمل عائلتها، فنجلها "محمد" معتقل منذ 7 سنوات، بينما ضاعف الاحتلال من معاناتهم باعتقال نجلهم الثاني "حمزة" بشكل ادارى، ومنذ ذلك الوقت وهى تتنقل بين السجون لزيارتهم .

واضافت والده الاسرى الثلاثة وهى تحمل صورة ابنائها بان الاحتلال يتعمد التنغيص على الشعب الفلسطيني ، وحرمانه من مظاهر الفرح حتى لو كان فرحة التخرج من الجامعة، وها هي حرمت ابنائها من تلك الفرحة، وغيبتهم خلف القضبان بدون ذنب، ولم تكتفى باعتقال نجلها الاكبر "محمد" انما اقدمت على اعتقال شقيقيه ايضاً .

وتساءلت الوالدة اين حقوق الانسان وان المنظمات الدولية مما يمارسه الاحتلال من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، وفناء اعمار مئات الالاف من الشبان في السجون لانهم يدافعون عن انفسهم وعن مقدساتهم.

من جانبه قال الاشقر بان الاحتلال يعتقل العشرات من الاشقاء في سجونه، وبعض العائلات الفلسطينية لديها ثلاثة واربعة من الاسرى من نفس البيت ، وهذا يخلق ظروف قاسية وصعبة لهذه العائلات، وخاصة ان كان بعضهم من يتولى رعاية الاسرة والانفاق عليها .

وطالب المجتمع الدولي بالتدخل للحد من جرائم الاحتلال ، ووقف مسلسل الاعتقال اليومي و المتواصل بحق الشعب الفلسطيني.