الخندقجي: الاحتلال يشن حربا ضد الاغوار

طوباس - معا - حذر محافظ طوباس والاغوار الشمالية اللواء ربيح الخندقجي من الهجمة الشرسة التي تنفذها قوات الاحتلال في مناطق واسعة بالاغوار الشمالية، شملت عمليات تدمير للمحاصيل الزراعية واشعال النيران فيها وعمليات ترحيل بالجملة للمواطنين بحجة اجراء تدريبات عسكرية بين مساكن المواطنين واراضيهم الزراعية ومراعي اغنامهم.

وأضاف المحافظ انه ومنذ ايام وقوات الاحتلال تشن حرباً تهجيرية ضد المواطنين بالاغوار عمدت خلالها على احراق الاف الدونمات المزروعة بالمحاصيل البقلية ودمرت المراعي واخطرت عشرات العائلات بترك منازلها فيما ينعم المستوطنون بالامان ويسلبون مقدرات وثروات المنطقة.

وحمل المحافظ الخندقجي حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المواطنين وما تخلفه هذه التدريبات من خسائر بممتلكاتهم واراضيهم، مشيرا الى ان الاحتلال يمارس سياسة الارض المحروقة التي يسعى من خلالها الى تفريغ المنطقة من ساكنيها وتدمير كل ما يملكونه وقطع مصادر رزقهم التي تعتمد على الزراعة وتربية المواشي.

وطالب المحافظ الخندقجي المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل والخروج عن صمته ازاء ما تقوم به قوات الاحتلال من جرائم حرب باستهداف المناطق الماهولة بالسكان فيما اشبه بنكبه جديدة تمارس بحقهم وهي الاوسع منذ سنوات اضافة الى منع المؤسسات الرسمية من القيام بواجبها تجاه السكان وتقديم ما يلزمهم من مساعدات عاجلة، مما يجعل المنطقة ساحة حرب تشتعل فيها النيران في كل مكان وتنطلق قذائف الدبابات فوق رؤوس ساكنيها وتحرق الاخضر واليابس في منطقة تفتقر لادنى مقومات الحياة بفعل سياسات الاحتلال المستمرة.

وتنفذ قوات الاحتلال منذ اكثر من اسبوع تدريبات عسكرية واسعة يشارك فيها الاف من جنود الاحتلال ويستخدم خلالها الاليات الثقيلة والمدفعية متعمدا اسقاط القذائف الحارقة على محاصيل المواطنين واشعال النيران فيها مما ادى الى احتراق الاف الدونمات الزراعية والمراعي.

واخطرت قوات الاحتلال اكثر من 80 عائلة تسكن مناطق ابزيق والراس الاحمر وذراع عواد وحمصة والبرج والميتة والمالح والحديدية بضرورة اخلاء مساكنهم والرحيل عنها لفترات متفاوتة تمتد في بعض المناطق لعدة ايام بحجة ادراء التدريبات العسكرية مما يجعل اكثر من 700 مواطن بالعراء دون مأوى بالاضافة الى مئات الاف من الماشية التي تعتمد على المراعي، وتهديد المساكن والحظائر بالتمدير جراء التدريبات العسكرية.