المرأة الفلسطينية تتألق في برلين
نشر بتاريخ: 04/05/2015 ( آخر تحديث: 04/05/2015 الساعة: 21:29 )
القدس- معا - عقد مؤتمر فلسطينيي أوروبا الثالث عشر في ألمانيا برلين يوم السبت وسط حضور وحشد كبير من أبناء الجاليات الفلسطينية من مختلف دول أوروبا.
وظهر جليًا دور المرأة الفلسطينية في القيام بواجبها وتقديم ما يليق بمكانتها حيث حملت على عاتقها نجاح المؤتمر مهما كلفها من تضحيات من مال ومجهود ووقت وعمل حيث تفانت في منافسة الرجال لتأخذ دورها في ميدان العمل للمؤتمر وبادرت بتحمل المسؤولية في العديد من اللجان التي يتكون منها المؤتمر.
فظهر جليا قيمة العمل المؤسسي لرابطة المرأة الفلسطينية في ألمانيا حيث عقدت الاجتماعات تلو الاجتماعات وشكلت اللجان ووزعت المهام وتابعت الأعمال وخططت بطريقة تظهر كفاءة المرأة الفلسطينية في كل المجالات حيث تولت العديد من اللجان من أهم هذه اللجان:
لجنة التراث الفلسطيني: حيث حرصت رابطة المرأة الفلسطينية في ألمانيا أن تقيم هذا العمل الجبار في ساحة المؤتمر الخارجية وقامت بعرض خيمة للتراث الفلسطيني وضع بها فرش عربي و قهوة عربية وعرض فيها أيضاً المنقل والبكارج التراثية و المهباج والجرن والحادي الذي أحيا جو الخيمة بالأهازيج والمواويل والعتابا الفلسطينية والزجل الشعبي.
بالإضافة إلى المطرزات وأواني وقش ولباس فلسطيني أصيل وبعض المأكولات والحلويات الفلسطينية والحنة اليدوية، وتأتي هذه الخيمة في إطار الحفاظ على الهوية والتراث والفن الفلسطيني الأصيل لتثبت للعالم أجمع أننا شعب صاحب تاريخ وحضارة وتراث وأننا متمسكون بحقوقنا وأن غربتنا وشتاتنا لم ينسينا ذلك كله مهما باعدنا الزمان والمكان عن فلسطين الحبيبة.
كذلك شاركت رابطة المرأة الفلسطينية بمعرض من إعداد الأخت ريموندا حسن والذي جسد صور الحرب الأخيرة على أهلنا في قطاع غزة وقد جمع العديد من الصور قبل القصف والدمار وبعد القصف والدمار والذي يعرض حجم الإجرام والإرهاب الذي طال أهلنا من أطفال ونساء ورجال وشيوخ وشجر وحجر، كما عرض لوحات تجسد حب الوطن من رسم ونحت اليد وذلك في سلسة معارض كثيرة تتوسط مدخل المؤتمر لتعطيه حلة جديدة مميزة عن باقي المؤتمرات وشارك فيها العديد من الرسامين والنحاتين والمصممين وأهمها مجسم ساحة المسجد الأقصى المبارك.
ولم يقف دور المرأة في الإعداد والاستعداد للمؤتمر عند هذا وحسب بل شاركت في معظم اللجان المنظمة للمؤتمر حيث انتسبت في العديد من اللجان العامة التي يشارك فيها الأخوة والأخوات والشباب أهمها:
لجنة الطعام :حيث قامت بإعداد كميات وتشكيلات كبيرة للمؤتمر لتلبية رغبات الحضور في توفير الطعام على مدار اليوم في وجبات عديدة.
لجنة النظام: حيث شارك فريق من الشابات والأخوات انتظم في فريق مع الأخوة القائمين على النظام للمساهمة في ضبط النظام والهدوء أثناء سير برنامج المؤتمر والمحافظة على قواعد الأمن.
لجنة التسجيل: حرصا من إدارة المؤتمر على الوقوف على إحصائيات دقيقة للمشاركين لهذا العام على المؤتمر والحصول على بنك معلومات للمستقبل شاركت المرأة في العدد الأكبر من هذه اللجنة للقيام بهذه المهمة الصعبة عند مداخل القاعة.
لجنة الحشد: شاركت المرأة الرجال والشباب في هذه اللجنة حيث انطلقت لتصل برسالة المؤتمر في كل أنحاء المعمورة في كل مكان حيث التجمعات الكبيرة التي نستطيع من خلالها إيصال إعلانات المؤتمر ودعوة الناس للحضور والمشاركة.
لجنة رعاية واستقبال كبار الضيوف: كعادتها المرأة الفلسطينية عنوان الكرم والنظافة، فمن هذه العناوين تشكل فريق من الأخوات اللواتي أشرفن على طعام الضيوف والوقوف على راحتهم وسرورهم في ساعات المؤتمر.
لجنة البرنامج: كيف للمرأة الفلسطينية أن لا تكون جزءا أصيلا في نجاح برنامج المؤتمر فقد أوكلت مهمة العرافة لأختين مع أخوين أبدعتا في أداء دور العرافة على أكمل وجه.