رام الله -معا - أنهى المجلس الفلسطيني للإسكان المرحلة الثانية من المشروع الذي تم تمويله بدعم من قبل الحكومة الفرنسية من خلال برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-HABITAT)، وذلك في إطار برنامجه الهادف إلى تأهيل وترميم مساكن الفقراء والمهمشين في المجتمع الفلسطيني، حيث استفاد من هذا المشروع حوالي (45) أسرة فلسطينية مقدسية بمجموع 290 مستفيداً.
وقال مدير عام المجلس الفلسطيني للاسكان عمر الخفش إن هذا المشروع استهدف بالأساس شريحة الفقراء والمهمشين من ذوي الدخل المحدود في مدينة القدس الذين يملكون بيوتا غير مؤهلة لتأهيلها او ترميمها وتحويلها مساكن ملائمة للسكن.
وأكد الخفش أن مشروع تأهيل مساكن الفقراء والمهمشين يأتي في إطار تحسين ظروفهم الحياتية، وتعزيز صمود أهلنا في مدينة القدس التي تعاني أزمة خانقة على صعيد الإسكان نتيجة للاجراءات الصعبة التي تفرضها إسرائيل على المقدسيين للحصول على تراخيص البناء والإسكان.
وأوضح الخفش أن البرنامج ساهم في تقديم التدريب الفني للعمال والمقاولين والمستفيدين من المشروع، بالإضافة إلى تمكين 3 أسر اقتصاديا ودعمهم لتطوير مشاريعهم الصغيرة المدرة للدخل.
وأشار الخفش أن المرحلة الأولى من نفس المشروع والتي انتهت في 2012 استفاد منها (56) اسرة مقدسية من الاسر الفقيرة والمهمشة، علما بأن برنامج تأهيل مساكن الفقراء والمهمشين هو أحد البرامج الرئيسية في المجلس الفلسطيني للإسكان، والذي تم منذ البدء بالعمل فيه تحقيق استفادة (1045) اسرة في الضفة الغربية، و(319) اسرة في القدس، و(287) اسرة في قطاع غزة.
وتجدر الإشارة إلى ان المجلس الفلسطيني للإسكان هو مؤسسة وطنية تأسست في العام 1991 في مدينة القدس كمؤسسة غير ربحية، تهدف إلى تطوير قطاع الإسكان والمساهمة في مواجهة التحديات والمعيقات التي تواجهه وتحد من نموه وازدهاره خاصة في ظل الوضع الاقتصادي والسياسي المتردي في الأراضي الفلسطينية. ويذكر أن عدد الأسر التي استفادت من مشاريع المجلس الفلسطيني للإسكان قد بلغ (7871) اسرة موزعة على النحو التالي: أ- الضفة الغربية (3064) اسرة، ب- القدس (2226) اسرة، ج- قطاع غزة (2581) اسرة، أي حوالي (45652) مواطنا بشكل مباشر، وقد ساهم المجلس في إعداد الخطط والاستراتيجيات والدراسات في مجال الإسكان للمساهمة في حل مشكلة الإسكان المتراكمة بسبب الظروف السياسية غير المستقرة. وتقديرا لجهوده الاستثنائية في المساعدة على توفير المساكن وتوفير فرص العمل، وللجهود في المساعدة على إعطاء الأمل إلى أسر فلسطينية لا تحصى، نال المجلس جائزة لائحة الشرف لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، (2007). كما نال المجلس جائزة دبي الدولية لأفضل الممارسات في مجال تحسين ظروف المعيشة ونقل المعرفة لعام 2008.