الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية تدين التدريبات العسكرية الإسرائيلية في مناطق الاغوار

نشر بتاريخ: 04/05/2015 ( آخر تحديث: 04/05/2015 الساعة: 17:48 )
رام الله- معا - دانت وزارة الخارجية بشدة التدريبات العسكرية الإسرائيلية في مناطق الأغوار الفلسطينية، الهادفة إلى تدمير المحاصيل الزراعية الفلسطينية، من خلال إدخال الدبابات والمعدات العسكرية إلى أراضي المواطنين الفلسطينيين المزروعة والمستغلة، وتخريبها بالكامل. 

وتَعمَد سلطات الإحتلال إلى إختيار أماكن التدريب بشكل مقصود من حيث جودة الأراضي الزراعية، أو وفرة المياه فيها، أو من حيث أهميتها الإستراتيجية ضمن مناطق الأغوار وامتدادها الطبيعي مع بقية المناطق التي صادرتها الحكومة الإسرائيلية تحت مسميات مختلفة. وترى الوزارة أن إعلان سلطات الإحتلال عنها كمناطق للتدريب ما هو إلا خطوة إستباقية للإعلان عنها كمناطق عسكرية مغلقة، تحرم أصحابها الفلسطينيين من الوصول إليها وزراعتها، تمهيداً لتحويلها إلى المستوطنين وجمعياتهم الإستيطانية.

وأكدت الوزارة على أنه لا يمكن التعامل مع هذه التدريبات كقضية روتينية وعادية، خاصةً أنها تأتي ضمن سياق استيطاني واضح، كجزء لا يتجزأ من سياسة ضم وتهويد أرض دولة فلسطين ضمن آليات استعمارية مختلفة ومتعددة، منها ما له علاقة بالتدريبات العسكرية في الأغوار، ومنها ما هو مرتبط بالإعلانات الإسرائيلية المستمرة عن بناء المزيد من الوحدات الإستيطانية، خاصةً ما يسمى "بالقدس الكبرى"، لمنع قيام دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وتحديداً عبر بناء أحزمة استيطانية ضخمة بهدف محاصرة القدس، والأحياء العربية ومنعها من النمو والتوسع العمراني والسكاني.

وتابع الوزارة مع كافة الدول والجهات المختصة تطورات السياسة الإسرائيلية الاستيطانية في الأغوار، وتدعو مؤسسات العمل الوطني الفلسطيني الرسمي والشعبي للتحرك كل في مجال اختصاصه من أجل إبراز مخاطر هذه السياسة وفضحها. كما تطالب الوزارة المجتمع الدولي بالتدخل السريع وبأشكال فاعلة لوقف عمليات تهويد وضم الأغوار.