الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 04/05/2015 ( آخر تحديث: 04/05/2015 الساعة: 20:07 )
محطات من دورينا
بقلم : صادق الخضور
انتهى الدوري، وتوّج غزلان الجنوب باللقب عن جدارة واستحقاق، وظل جدعان بلاطة منافسا قويّا حتى النهاية، والفريقان- والحق يقال- استحقا التواجد في فلك القمة، ولعل ما يسجّل لهما الجمع بين عنصري الخبرة والشباب.
ودّع الدوري نسور المكبر وفرسان يطا، وكلاهما من الفرق القوية، وهما مطالبان بالعودة سريعا للمسار، والهبوط ليس نهاية المطاف، وتحربة سلوان المقدسي خير دليل على ذلك، لكن عودة المكبر مرهونة بعودة جماهيره وتوفير الدعم، وعودة يطا تعززها آمال إتمام الملعب البلدي.

مبارك للغزلان
غزلان الجنوب، فاز بلقب دوري جوال للمحترفين عن جدارة واستحقاق، وعلاوة على التزام اللاعبين وبراعة الجهاز الفني، والعمل الكبير للإدارة، كان ثمّة عناصر للنجاح يمكن تلخيصها في الجمهور الوفي الذي آزر وساند، وظل وفيّا للفريق، كما لا ننسى أن تعدّد اللاعبين الهدافين ساعد في تحقيق اللقب، فقد تناوب اللاعبون على التسجيل، وبرز وليد قيسية كأبرز حراس الدوري طيلة جولاته، وكان خط الدفاع سببا مباشرا في تحقيق اللقب.
الظاهرية ورغم التغيير الإداري قبيل بداية الموسم؛ عمد إلى توحيد جماهير الفريق لدعم الفريق، وهذا ما كان، كما أن تكامل الأدوار بين الإدارة المنتهية ولايتها قبل بدء الدوري والإدارة الجديدة، ساهم في تحقيق النجاح.
الغزلان وبتوازن فني بين خطوط الفريق، وبتوافر بدائل قادرة على تعويض أي غياب، وباستثمار عنصر الخبرة الموجود لدى إسماعيل قاسم، وهاني، ووليد، وكبها، ومع التوليفة الرائعة من البقية، نجحوا في تحقيق المراد، ومما يسجّل للفريق لعب كل مباراة باعتبارها بطولة، وتعويض خروج نجم الفريق أحمد ماهر، وهذه نقطة لم يتنبّه لها كثير من المحللين.
مبارك للغزلان، وحظا أوفر لفريق بلاطة الذي أبدع وأمتع، وهو بلا منازع فريق النزعة الهجومية واللعب السريع، ولا زالت للفريق آمال في الخروج بلب هذا الموسم، في انتظار الطامح الثاني أهلي الخليل الفريق الذي برهن أنه فريق صعب المراس، وبانتظار نهائي كبير.
مبارك للغزلان، الفريق الذي نجح في أن يكون أول من يفوز بنسختين من دوري المحترفين، وكل التقدير للعمل النوعي الذي تكاملت مدخلاته لتكون المخرجات بحجم الطموح، مع الظفر أيضا بمقومات تتيح استدامة الإنجاز، وفي طليعتها جماهير باقية على عهدها مع الفريق، ولاعبون صاعدون اكتسبوا الخبرة، مرشحون لمواصلة الإطلالة الزاهية في الدوري.

دروس، وعبر
انتهى الدوري، والفرق التي كانت دون المستوى المطلوب، مطالبة باستخلاص العبر، وثمّة دروس يمكن استجلاؤها من التجربة التي شهدتها بعض الفرق، ومن أهمها ضرورة البدء في الاستعداد مبكرا للدوري، وعدم الانتظار حتى آخر لحظة لاستكمال التحضيرات.
أهلي الخليل وبعد استغرابنا أنه بدأ في الإعداد مبكرا، لكن جولة بعد أخرى، برهن الفريق أنه قطف ثمار هذا الإعداد، وأنه جنى ثمار ذلك توليفة متجانسة لدرجة أن تغيير الجهاز الفني لم يترك أثرا على اللاعبين.
كثيرة هي الفرق التي كان بإمكانها أن تقدّم مردودا أفضل، وكثيرة هي الدروس المستفادة، وأول المطلوب أن تبادر الأندية لعقد جلسات تأمل ذاتي للتقييم، وهذا أرقى أنواع التقييم، مع استيفاء العناصر الكفيلة بتقييم موضوعي ينأى بنفسه عن ردّات الفعل، أو عن الردود والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي.
كثيرة هي العبر، ولا يعقل أن تخوض فرق الدوري دون بدائل جاهزة في بعض المراكز الحيوية، وهذا يتطلب أن تكون هذه النقطة على أجندة العمل.
تساؤل طرحه الكثير من المتابعين: كم إدارة ناد منحت جهازها الفني فرصة اختيار لاعبيه؟
وما جدوى إحضار اللاعبين ثم التوافق على جهاز فني؟
أسئلة كثيرة، تدور في الأذهان، وهي يجب أن تكون حاضرة في أي تقييم منتظر.

للحكام تحيّة
مع انتهاء الدوري، وحتى لا نمر عن بعض الإيجابيات مرور الكرام، نسجّل أن التحكيم كان علامة فارقة للدوري، والحديث عن المحترفين والمحترفين جزئي، ويمكن القول إن هذا الموسم هو الأقل من حيث الأخطاء التحكيمية، وتأثيرها على سير الدوري.
ومما شهده دورينا تحكيميا هذا العام، تبادل الخبرات التحكيمية بين الضفة وغزة، وهو ما يجب أن يتواصل في محطات قادمة في قادم السنوات.
هذا العام، عاد الحكم الغروف للتحكيم، فبدا وكأنه لم يعتزل لبرهة، فقد كان نجما، والحال ذاته ينسحب على الطواقم التحكيمية التي أدرات اللقاءت بكفاءة، وقادتها إلى بر الأمان، ويسجّل للحكام الجرأة في اتخاذ القرارات.
وترافق كل ذلك مع زيادة احترام الجماهير لقرارات الحكام، مع أن تعميم ذلك الحكم مرهون بمعايير أخرى ومنها التراجع في حجم الحضور الجماهيري الذي لربما كان سببا من أسباب محدودية ظاهرة الاعتراض على الحكام.
على أية حال، الحكام أبدعوا، وأقل ما يمكن إزجاؤه لهم التحية والعرفان والامتنان.

أسبوع إسلامي بيت لحم
العراقة والتاريخ، صفتان ملازمتان لنادي إسلامي بيت لحم، والجميع بانتظار أن يعاود هذا النادي بفرقه المختلفة التواجد في قلب الحدث الرياضي.
الإسلامي صولات وجولات، لم تتوار عن ذاكرة الكثيرين حتى وإن توارى نجم فريق كرة القدم التابع للنادي عن الدرجات العليا.
ومع إحياء فعاليات الأسبوع الرياضي للنادي، يُنْتَظَر أن يكون الأسبوع عاملا مساعدا في استعادة النادي مكانته، وكل التوفيق.