قطامي: نسبة البطالة في فلسطين بلغت 27%

رام الله - معا - اكد ناصر قطامي وكيل وزارة العمل اليوم أن نسبة البطالة في فلسطين تعتبر من اعلى النسب في العالم حيث بلغت ما يقارب 27%، مشيرا الى أن هناك 330 الف عاطل عن العمل، و85% من اهل قطاع غزة يعيشون تحت بند المساعدات الاجتماعية من خلال مساعدات الدول المانحة التي تقدمها للشعب الفلسطيني بعد أن كان لهم مصدر دخل يعتاشون منه لاعالة اسرهم.

جاء ذلك خلال لقائه وفدا عماليا قبرصيا برئاسة سوتيرول وزيرة العمل السابقة وبافلوس من اتحاد العام القبرصي وذلك بمقر وزارة العمل وبحضور الوكيل المساعد للتعاون الدولي سامر سلامة وهاني الشنطي رئيس وحدة العلاقات العامة والاعلام في الوزارة وحسين الطويل ومحمد العرقاوي وعبد الهادي طه وحسين قرابسه من الاتحاد العام لعمال فلسطين.

واطلع قطامي الوفد القبرصي على واقع العمال في فلسطين، مؤكدا على اهمية التعاون والتضامن الدائم مع فلسطين في اطار السعي الى الاستقلال والتخلص من ربقة الاحتلال الاسرائيلي وسياساته المنطوية على العقوبات الجماعية والحصار والاغلاق المستمر ما يزيد من معاناة العمال ويجعلهم يمرون في ظروف غاية في التعقيد ويضعهم في مواجهة صعوبات جمة.

واكد قطامي على عمق العلاقة المميزة التي تربط الوزارة بالشركاء الاجتماعيين في فلسطين وذلك ايمانا من جميع الاطراف بالتعاون والتفاهم المستمر لتحمل الاعباء لتخفيف معاناة عمالنا والنضال المشترك من اجل التخلص من الاحتلال الاسرائيلي وسياسته التي تعيق التنمية والتطور الاقتصادي في فلسطين من خلال السيطرة على مواردنا الطبيعية والمتعددة.

واشار قطامي الى أن العمل جار لمراجعة مواد قانون العمل الفلسطيني الذي مضى عليه ما يقارب 15 عاما الامر الذي يستلزم تعديل بعض المواد القانونية فيه من خلال التوافق والتشاور مع الشركاء الاجتماعيين، لافتا ايضا الى الانتهاء من المسودة رقم (1) لملف الضمان الاجتماعي من خلال الحوار الواسع والعميق مع الشريحة الواسعة التي تمثل العمال للوصول الى توافق لاقرار قانون الضمان الاجتماعي في فلسطين.

كما اكد على اهمية تحقيق حياة كريمة للعامل الفلسطيني من خلال تكريس مفهوم العمل اللائق والسلامة والصحة المهنية وذلك بالايمان المطلق بتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية لقطاع العمل.

وعرض قطامي واقع العمال الفلسطينيين داخل الخط الاخضر وفي المستوطنات والظلم الواقع عليهم من ارباب العمل الاسرائيليين الذي يمارسون العنصرية والاجحاف في الاجر قياسا باجر وظروف وبيئة العمل التي يعمل فيها العامل الاسرائيلي.

من جانبها، اعربت الضيفة عن تضامنها الكامل والدائم للعمال في فلسطين وللقضية الفلسطينية واستعدادها لتقديم الدعم بكافة الوسائل والاشكال للنضال والكفاح الفلسطيني من اجل التخلص من الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية. كما قدمت شرحا مفصلا حول واقع وظروف العمل في قبرص ونضالهم المستمر من اجل تحسين اوضاعهم وتحقيق العدالة الاجتماعية وظروف وبيئة عمل لائقة.

بدوره، تحدث عرقاوي عن عمق العلاقة القديمة التي تربط الاتحاد العام لعمال فلسطين واتحاد العمال القبرصي، مشيرا الى ان الزيارة تأتي في اطار تبادل الخبرات والتعاون في العديد من البرامج المشتركة وللاطلاع عن كثب على واقع قطاع العمل في فلسطين.