إصدار جديد بعنوان: " دراسات في الجغرافية البشرية"
نشر بتاريخ: 12/09/2007 ( آخر تحديث: 12/09/2007 الساعة: 15:29 )
غزة- معا- صدر حديثاً عن دار اليازجي للطباعة والنشر والتوزيع في غزة كتاب حديث بعنوان: " دراسات في الجغرافية البشرية".
ويقع الكتاب الذي يعتبر من الكتب المتخصصة في مجال الجغرافيا والدراسات الإنسانية في 296 صفحة من القطع المتوسط، وقام بتأليفه كل من الدكتور عبد القادر إبراهيم حماد الأستاذ المساعد في قسم الجغرافيا بجامعة الأقصى بغزة، والدكتور أشرف شقفة الأستاذ المساعد في قسم الجغرافيا بالجامعة الإسلامية بغزة، والدكتورة كفاية جبر الأستاذ المساعد في قسم الجغرافيا بجامعة الأقصى.
ويقع الكتاب في ثمانية فصول تتناول بالشرح والتفسير للإنسان وتبايناته وتجانسه وتأثيراته في أقاليم العالم المتفاوتة .
وقال الدكتور حماد أن أهمية الكتاب تنبع من أهمية دراسة الجغرافيا البشرية باعتبارها إحدى فروع العلوم الجغرافية، إن لم تكن من أهم تلك العلوم لاتصالها المباشر بالإنسان، خاصة وأن الإنسان يهتم بدراسة كل ما يتعلق بوجوده على هذا الكوكب، ودراسة جنسه ونفسه أكثر من أي شئ آخر.
وأضاف لا يمكن للجغرافية البشرية أن تهتم بدراسة الإنسان فقط، دون دراسة العلاقات المتبادلة بين الإنسان والأرض، وما هذا العلم إلا نتيجة للعلاقة الوثيقة بين القوانين الطبيعية التي تتحكم في عالمنا الأرضي وبين الكائنات الحية التي تعمره وتسكنه.
ولا يختلف اثنان في أنه مع التطورات الهائلة في شتى المجالات الحياتية، خاصة الحضارية والتقنية، بما في ذلك وسائل المواصلات والاتصالات زادت المعلومات المتاحة لنا عن الأرض والإنسان في هذه القرية العالمية الصغيرة بحسب الدكتور حماد والذي أضاف أن هذه القرية الكبيرة تتفاوت خصائصها ما بين بشر ونبات وأرض وحياة بمختلف إشكالها، ومن هنا تتزايد أهمية المعرفة الجغرافية، وتتزايد معها جهود الجغرافيا البشرية لإيضاح هذه المظاهر، وعلى ذلك، فإن الجغرافيا البشرية تدرس مظاهر الحياة البشرية بأشكالها المختلفة، وأنماطها المتعددة وآثارها المباشرة وغير المباشرة، ومدى تأثرها بالبيئة الطبيعية التي تعد الأساس الذي يمكن أن نفسر به النشاط البشري على سطح الأرض.
وأوضح الدكتور حماد أن هذا الكتاب يهدف إلى تسليط الضوء على أهم موضوعات الجغرافية البشرية التي تعددت وتشعبت بدرجة كبيرة، بحيث أصبح من المتعذر معها أن يحيط بها كتاب واحد أو دراسة موسعة، فالبشر تزايدت إعدادهم، وتباينت خصائصهم، وتعددت خصائصهم الشكلية والعرقية، وتفاوتت معتقداتهم وثقافاتهم ومستوياتهم الحضارية، فكل هذه التباينات جعلت الإنسان يبذل جهوداً جبارة للتأثير بالبيئة المحيطة سواء بشكل ايجابي أو سلبي، لتحقيق منفعة شخصية أو خاصة بجماعة محددة .
ونوه إلى أن هذه الموضوعات بكل ما فيها من تباين واتفاق وتناقض هي مجال دراسة هذا الكتاب الذي يحاول أن يرسم خطوطاً عامة لأهم موضوعات الجغرافية البشرية، بما في ذلك دراسة المجتمعات البسيطة بتبايناتها المختلفة، والمجتمعات المتقدمة، فضلاً عن دراسة السكان وأنشطتهم المختلفة، وتسليط الضوء على فروع الجغرافية البشرية المتعددة .
وأعرب د. حماد عن أمله في أن يكون هذا الكتاب إضافة نوعية جديدة إلى المكتبتين الفلسطينية والعربية، وأن يساهم على تفهم الميادين والمجالات المختلفة التي تهتم بها الجغرافيا البشرية.
يشار إلى أن هذا الكتاب الثاني الذي يصدر للدكتور حماد حيث سبق وصدر له كتاب بعنوان: " مدخل إلى الجغرافية السياحية" بالاشتراك مع الدكتور ناصر عيد، كما شارك في العديد من المؤتمرات العلمية، وله عديد من الأبحاث والدراسات العلمية المحكمة، فضلا عن اهتمامه في مجال السياحة الفلسطينية.