الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

أنصار الدولة تمهل حماس 72ساعة وتفجيرات واعتقالات في غزة

نشر بتاريخ: 05/05/2015 ( آخر تحديث: 06/05/2015 الساعة: 12:31 )
أنصار الدولة تمهل حماس 72ساعة وتفجيرات واعتقالات في غزة
بيت لحم- خاص معا- "سلطة حماس الملحدة" إحدى ابسط العبارات التي تتابعها على صفحات المنتديات التابعة لأنصار "الدولة الإسلامية" التي تدين بالولاء لتنظيم"داعش"وفق اتهامات حركة حماس.

وقد تصاعدت حدة الخلافات بين أنصار هذه الجماعة والأمن التابع لحركة حماس في قطاع غزة حد التفجيرات والاعتقالات وهدم بعض المرافق التي قالت عنها الجماعة أنها بيت الله "مسجد".

انفجارات في الشجاعية والتفاح
ففي حي الشجاعية القريب من مدينة غزة استهدفت قنبلة مركبة تعود لقيادي في حماس يعتقد ان جماعة أنصار الدولة تقف خلف هذا الحادث.

مواقع إخبارية محسوبة على حركة حماس "فلسطين الآن" تؤكد الأخبار المتداولة حول الاعتداءات والملاحقات بين الطرفين وتؤكد أن قوة من الشرطة تمكنت ، مساء الاثنين، من تفكيك عبوتين ناسفتين زرعت داخل سيارة على مفترق الشجاعية شرق المدينة واعتقلت الفاعل وان قوة من الشرطة لاحظت قيام شخص بإشعال النار في سيارة من نوع "رنو5" قرب مفترق الشجاعية فسارعت الى إخماد الحريق والقبض عليه، ليتبين بأنه قام بزراعة عبوتين ناسفتين داخل السيارة.

كما جاء في الخبر "تم تفكيك العبوتين وإبطال مفعولهما ، فيما تم اقتياد الفاعل إلى احد مراكز التحقيق لمعرفة دوافعه والتحقيق بالحادث، مشيرة الى ان السيارة تعود لضابط امن كبير يعمل في حماس يدعى نعيم ابوفول.

كما وقع فجر الاثنين، انفجار قام به مجهولون بعد وضع عبوتين ناسفتين قرب مدرسة ومقر امني بمدينة غزة.

كما أشارت المصادر الإخبارية الى وقوع انفجارات أخرى حين أقدم مجهولين على تفجير عبوة ناسفة قرب مدرسة دار الأرقم بحي التفاح شرق غزة ، وذلك بالتزامن مع قيام مجهولين بتفجير عبوة أخرى في محيط مقر (الأمن العام) سابقا بحي النصر غرب مدينة غزة، ما ادى الى إصابة شخصين بجروح طفيفة، حسب ما أكدت مصادر أمنية.

أنصار الدولة تهدد وتتوعد حماس
أنصار الدولة قامت بتوجيه تهديد شديد اللهجة لحركة حماس ردا على استهداف عناصرها كما تقول وذلك عبر بيان رسمي نشر على الموقع الرسمي لها ليل الأحد 3 ايار جاء فيه "أنها تمهل حركة حماس وأذنابها من الأجهزة الأمنية 72ساعة ابتداء من ساعة إصدار البيان للافراج عن كافة المعتقلين السلفيين وان امتنعوا فكافة الخيارات مفتوحة للرد عليهم". واضاف البيان " نحذر حكومة الردة في غزة وأجهزة حماس من التمادي في غيهم وحملتهم ضد الموحدين".

كما اتهمت الجماعة حماس على موقعها وفي بياناتها بهدم مسجد "المتحابين" بالجرافات وقالت " أقدمت عصابات النظام الحمساوي على هدم وإزالة مسجد المتحابين الكائن في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة يوم الاحد وهو مسجد صغير بدائي كانت تهوي اليه أفئدة المؤمنين ".

واضافت عبر هذا الموقع "تظن حماس وقيادتها المهترئة أنها بهدمها لمسجد صغير بإمكانها ان تطفئ نور التوحيد الذي أضاء سناه دروب الموحدين في فلسطين أو أن تصدهم عن نصرة دولة الخلافة الإسلامية التي غدت كابوسا يؤرقهم في نومهم وصحوهم".

حماس ميكافيلية
كما اتهمت الجماعة حماس بـ"لميكافيلية "الخداع والمراوغة –والغاية تبرر الوسيلة " وقالت "ولتمت حماس بغيظها فوالله ما ازددنا إلا يقينا بصحة منهجنا وفساد منهجكم الميكافيلي المائع الذي أوصلكم إلى ما أنتم فيه من عبودية متواصلة ومذلة لن تنتهي حتى تنتهون سنة إلاهية.

اللهم إن حماس وأجهزتها قد طغت في البلاد، وأكثر فيها الفساد ،فآذت أوليائك، وهدمت بيوتك! اللهم فربنا اطمس على بقايا أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم
اللهم عجل بثأر وغضبك وسخطك عليهم فإنهم لا يعجزونك يا جبار السموات والأرض اللهم آمين
وصل اللهم وسلم على رسول الله ".

كما قامت الجماعة بنشر صور واسماء ابرز الشخصيات الامنية الحمساوية المستهدفة من قبلهم في حالة لم تستجيب حماس لما جاء في بيانات الجماعة وتحديدا اطلاق سراح المعتقلين من الجماعة .

ومن ابرز الاسماء وصفاتهم وفقا لمواقع ونشرات الجماعة : مدير عام الاستخبارات العسكرية في حركة حماس جهاد محيسن" أبو العبد" مسئول عن ملف اعتقال قادتها .

انور زعرب من القيادات الأمنية في حركة حماس ، فضل الجديلي المدعي العام العسكري في حركة حماس ، القيادي في كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس احمد العديني "ابومنار" وهو من سكان دير البلح، ضياء الشرفا نائب مدير عام الاستخبارات العسكرية في حماس ،سفيان خضر "أمير" منطقة عزبة بيت حانون في شمال قطاع غزة .

حماس : هؤلاء منحرفون يتبعون رام الله
حماس من جانبها ردت على اتهامات الجماعة من خلال بيان موقع من قبل حركة المقاومة الإسلامية حماس – دير البلح جاء فيه "صدرت بعض المواقف المتباينة للأحداث الجارية في مدينة دير البلح وخاصة اعتقال بعض المجموعات وهدم تجمع لتلك المجموعات لذا نوضح ما يلي :-
"قيام الحركة بهدم مسجد في المدينة هي أنباء عارية عن الحقيقة ومغايرة للواقع ، حيث قامت تلك المجموعات بالتهجم على كتائب القسام وبث الأكاذيب والافتراءات وأنهم حماة اليهود وضد الجهاد ، وقيام أصحاب الفكر المتطرف المنحرف بارتكاب بعض الأفعال التي ترتقي إلى جرائم وأخرها إلقاء قنابل يدوية على مجموعة من كتائب القسام ما استدعى اعتقال بعض الأفراد الذين اعترفوا بفعلتهم.

وإن هذا التجمع الذي يتكون من "حمام زراعي بلاستيكيي" وعلى مساحة زراعية صغيرة ، هو عبارة عن حلقة وصل بين أصحاف الفكر المتطرف ومن مختلف قطاع غزة ،
هذا المكان قريب بأمتار من مصليين ومسجدين (مصلى حمزة-مصلى البيان-مسجد مالك- مسجد خالد بن الوليد) واختاروا مكانهم ليصلوا فيه ويتجمعوا فيه بعيداً عن مساجد المسلمين.

كما اتهم البيان هذه المجموعة انها تابعة الى رام الله على حسب وصف البيان "هؤلاء المنحرفين ليسوا من أتباع السلفية ولكنهم عبارة عن مجموعات متطرفة يتكونوا بخليط من أفراد الأجهزة الأمنية السابقة وخاصة جهاز المخابرات الفلسطيني والذين كانوا ينالون من المجاهدين واستخدموا هذا الفكر المنحرف للأهداف نفسها ، مع العلم بأن بعضهم حتى اللحظة يتقاضى الرواتب من حكومة رام الله.

من جانبه نفى وكيل وزارة الداخلية بغزة كامل أبو ماضي في تصريح خاص لوكالة الأناضول للأنباء: ادعاءات الجماعة وقال " الأجهزة الأمنية لم تهدم مسجدا، وإنما أزالت ما يشبه بالخيمة في مدينة دير البلح، يرتادها عناصر تابعون لجماعة سلفية تؤيد داعش، وتدعو لتبني "أفكاره".

تقرير ومتابعة : محمد اللحام