هيئة مقاومة الجدار وبلدية واقليم يطا في زيارة لقرية سوسيا

الخليل -معا- قام رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان المهندس وليد عساف، وبرفقته رئيس بلدية يطا المحامي موسى مخامرة، وأمين سر اقليم حركة فتح في يطا والمسافر د. كمال مخامرة، في زيارة تضامنية الى قرية سوسيا من أجل مساندة أهالي القرية، الذين يعانون من تهديد الاحتلال القاضي بهدم خيامهم ومصادرة اراضيهم وترحيل 450 نسمة من سكانها، وذلك في اعقاب عدم اعتماد سلطات الاحتلال المخطط الهيكلي للقرية وترخيص بيوتهم.

بدوره أكد رئيس البلدية "مخامرة "، على أن سياسة الاحتلال هدفها تهجير الناس من ارضهم من أجل افراغ المنطقة من سكانها ومصادرة الاراضي وتوسيع المستوطنات، وهو ما لا يمكن القبول به، وسنعمل مع المؤسسات الوطنية والدولية لكشف هذه المخططات والوقوف في وجهها، منوهاً بأن أهالي القرية تعرضوا للتهجير عام 1986م.
ووجه مخامره التحية للأهالي الذين يقطنون في قرية سوسيا ومسافر يطا كونهم يعيشون في خط الدفاع الاول عن أراضيهم، مثمناً في الوقت ذاته جهود هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في دعمها المتواصل ووقوفها جنباً الى جنب مع الاهالي في إفشال مخططات الاحتلال من خلال تقديم الدعم والمساندة للأهالي الذين يعانون يومياً من ويلات الاحتلال ومستوطنيه.
من جهته أكد "عساف"، على أن قرية سوسيا صامدة بأهلها وأنها ستبقى شوكة في حلق الاحتلال ومستوطنيه، وسنستخدم كافة الوسائل المتاحة لدعم أهلنا في سوسيا وتثبيتهم داخل أرضهم، وأننا سنعمل على توفير احتياجات المواطنين من أجل البقاء والصمود، معبراً عن رفضه لقرار المحكمة العليا الاسرائيلية والذي يقضي بهدم خيام ومساكن وتهجير 450 نسمة بحجة عدم وجود بنية تحتية، علماً أن قاضي المحكمة هو أحد مستوطني مستوطنة غوش عتصيون، وهذا ينم على ظلم هذه المحاكم وعدم موضوعيتها وتحيزها للاحتلال ومستوطنيه.
وجدد عساف تأكيده على موقف الرئيس محمود عباس الداعم لأهالي قرية سوسيا الصامدة، وقال إن الحكومة الفلسطينية ستبذل كل ما في وسعها لمنع تنفيذ قرار الإخلاء.
من جانبه دعا أمين سر الاقليم الى التركيز على صمود الاهالي ودعمهم بكل السبل المتاحة في سبيل مساندتهم وتثبيتهم على ارضهم، مؤكداً أن صمودهم رسم خارطة وجودهم في هذه المناطق المهددة بالاستيطان.
وقد رافق "عساف" في جولته التفقدية عدد من موظفي هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وبحضور ممثل محافظ محافظة الخليل فريد اعمر، وعدد من اعضاء بلدية واقليم يطا، وعدد من أعضاء اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في مسافر يطا ، وكان في استقبالهم أهالي قرية سوسيا.