الضميري: لا يوجد لدينا معتقلين سياسيين

رام الله - معا - اقر اللواء عدنان الضميري بوجود معتقلين لدى الاجهزة الامنية من تنظيمات مختلفة لكنه قال انهم محتجزين بتهم اخرى غير الانتماء السياسي.

واضاف الضميري أن جميع المعتقلين لا يتجاوز عددهم 60 متعقلا ووجهت لهم تهم من النيابة العامة، واعترفوا بجرمهم وعرضوا على القضاء بتهم وفقاً للإجراءات القانونية المتبعة، ومن هذه التهم حيازة أسلحة، إدخال أموال بطرق غير شرعية، وتشكيل عصابات أشرار، وهم ليسوا موقوفين على ذمة الأجهزة الأمنية، بل على ذمة القضاء.

وأكد أن جزءاً من المعتقلين ينتمون لفصائل أخرى أيضاً، ولكنه شدد على أن الانتماء الفصائلي لا يعطي حصانة لمن يخالف القانون العام المعمول به في فلسطين....إن كان البعض يدعي أنهم ينتمون لحماس أو لفتح أو لغيرها من الفصائل، فالقانون يطبق على الجميع".

وأضاف يوجد لدينا معتقلين اعتقلوا في إطار القانون، وإذا كانت هناك أخطاء من قبل أفراد أو ضباط، فيتم معاقبتهم وفقاً للإجراءات المتبعة، سواء من قبل الاستخبارات العسكرية، أو النيابة العسكرية، ويطبق القانون عليهم، وعدد المعتقلين من الأمن أكثر ممن تدعي حماس أنهم معتقلين سياسيين.

وبين أن عدد المعتقلين لدى المخابرات العامة يبلغ 30 معتقلاً على خلفية التخطيط لعمليات موجهة من الخارج، وإدارة شبكات غسيل أموال، وشبهات أمنية، وحيازة مواد خطيرة قابلة للانفجار، وإطلاق نار مقابل الحصول على مال، والتحريض على العنف، ومعتقلين طلبا الاعتقال لأسباب تتعلق بهم.

أما لدى الأمن الوقائي، فيوجد 29 معتقلاً لذات التهم تقريباً، 4 في الخليل، 10 في نابلس، 3 في جنين، 1 في طوباس، 9 في رام الله، 1 في سلفيت ومثله في قلقيلية.

وحول اعتقال الصحفي محمد عوض قال" إن الاعتقال جاء بعدما حول له ما يزيد عن 150 ألف شيقل خلال الشهر المنصرم، مشيراً إلى أنه ناشط ميداني في حركة حماس اعتقل أكثر في العام 2008 وفي العام 2012 على خلفية امتلاك سلاح، ودعم الانقلاب في قطاع غزة".

وتابع اللواء الضميري: حماس تحاول أن تصدر أزمتها لخلق حالة من الفوضى في الضفة الغربية، وتتعامل مع قضية الاعتقال السياسي والتنسيق الأمني كحيل توظفها لافتعال خلاف.

ودعا اللواء الضميري حركة حماس إلى أن تنظر إلى ما تمارسه يداها في قطاع غزة، الذي حولته إلى إمارة وأقامت الحواجز وفرضت منع التجول، لافتا إلى أن ما فرضته حماس من ضرائب غير قانوني ولا يحق لأي فصيل أن يفرض الضرائب.

وطالب الصحفيين بالتحلي بالجرأة والمهنية لعرض ما يمر به قطاع غزة، والالتزام بالدقة والصدق في نقل المعلومات، كما دعا الإعلاميين والمنظمات والهيئات في المجتمع المدني إلى توخي الدقة قبل وصف الاعتقال بالاعتقال السياسي.

وتعقيبًا على اتهامات حركة الجهاد الإسلامي لأجهزة أمن السلطة بشن حملة على عناصرها في الضفة، أكد اللواء الضميري عدم وجود أي معتقل لدى الأجهزة الأمنية بسبب انتمائه السياسي.

وطالب اللواء الضميري الجهاد الإسلامي التي تنسجم في مواقفها مع الإجماع الوطني الفلسطيني بأن "تتحدث بشجاعة عن ما يتعرض له عناصرها من مضايقات واعتقال وقتل في قطاع غزة".