بيت لحم- خاص معا- كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة عن اجتماع ثلاثي سيعقد قريبا لازالة الاختلاف في التقارير الخاصة بوفاة الرئيس ياسر عرفات.
القدوة وهو ابن شقيقة الرئيس الراحل ياسر عرفات، تحدث باقتضاب لغرفة تحرير وكالة معا, عن ان رئيس اللجنة الطبية الدكتور عبد الله البشير دعا روسيا وسوسيرا الى عقد اجتماع ثلاثي قريب لازالة الاختلافات في التقريرين اللذين صدرا حول ملابسات وفاة الشهيد ابو عمار.
واضاف القدوة ان سوسيرا موافقة على عقد اللقاء, وننتظر موافقة روسيا.
والاختلاف المقصود هو ان الفريق السويسري اصدر تقريرا قاطعا وعلميا بان الرئيس عرفات مات بفعل البولونيوم 210, لكن التقرير الروسي قال ان الحالة الكلينكية في العام 2004 لا تشير الى الوفاة بالبولونيوم 210.
ويقول القدوة ": المهم ان هناك قناعة لدينا ولدى الشعب الفلسطيني بان الرئيس عرفات مات بالسم وان اسرائيل هي من قامت بذلك....المسالة محسومة من وجهة نظرنا".
وعلى عكس الفرنسيين، اعلن السويسريون مطلع تشرين الثاني/نوفمبر عام 2013 انهم يغلبون فرضية التسميم، بعد ان وجدوا البولونيوم- 210 بكميات اكبر بعشرين مرة مما اعتادوا قياسه. لكنهم لم يؤكدوا بشكل قاطع ان هذه المادة كانت سبب الوفاة.
وفي اب/اغسطس 2012، كلف ثلاثة قضاة في نانتير التحقيق في اشارة قضائية فحواها "اغتيال" إثر شكوى ضد مجهول تقدمت بها سهى عرفات ارملة الزعيم الفلسطيني بعد العثور على مادة البولونيوم في اغراض شخصية لزوجها. وفتح ضريح عرفات في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 وتم اخذ ستين عينة من رفاته تقاسم خبراء سويسريون وفرنسيون وروس عملية فحصها.
وتوفي عرفات في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي دو كلامار العسكري قرب باريس، الذي نقل في نهاية تشرين الاول/اكتوبر اثر معاناته من الام في الامعاء من دون حمى، من مقره برام الله، حيث كان يعيش محاصرا من الجيش الاسرائيلي منذ كانون الاول/ديسمبر 2001.
وخلص تقرير صادر في 18 من تشرين الثاني/نوفمبر 2004 عن المستشفى، الى ان "ياسر عرفات توفي عن سكتة دماغية نزفية واسعة النطاق" مشيرا الى عدم تمكن فريق من الخبراء من اختصاصات مختلفة من تحديد المرض الذي اصابه.
وكان توفيق الطيراوي رئيس التحقيق بوفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات،قال إن فرنسا بعثت للسلطة الفلسطينية رسالة قبل نحو 20 يوما، طلبت فيها بالتعهد بعدم الحكم أو تنفيذ حكم الإعدام في حال تبين من قتل عرفات...."هناك شيئا ما لديهم ويريدون التغطية عليه، التقرير الأولي لوفاة عرفات والذي أصدرته فرنسا غير صحيح، كل المعطيات تشير إلى أن عرفات استشهد وان هناك سرا ما يعرفه الفرنسيون ولا يريدون أن يفصحوا عنه".
بسام رومي