وزارة التربية تكرم الطلبة الفائزين بمسابقة القصة القصيرة حول موضوع الفقر وحقوق الإنسان
نشر بتاريخ: 12/09/2007 ( آخر تحديث: 12/09/2007 الساعة: 18:20 )
نابلس-سلفيت-معا- نظمت وزارة التربية والتعليم العالي اليوم حفل تكريم للطلبة الفائزين بمسابقة القصة القصيرة حول موضوع "الفقر وحقوق الإنسان" التي أجرتها الوزارة بالتعاون مع الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بمشاركة وزيرة التربية والتعليم العالي أ.لميس العلمي والمفوض العام للهيئة د. ممدوح العكر وحضور مسؤولة حقوق الإنسان في مكتب المفوض السامي بهاء السعدي.
وفي هذا السياق رحبت الوزيرة العلمي بالطلبة الفائزين في المسابقة، واعتبرت هذا النشاط فرصة لإطلاق مواهب الطلبة وقدراتهم في التعبير عما يدور في خلدهم من أفكار من جهة، وإلى الكشف عما يختلج في نفوسهم من مشاعر وأحاسيس حول ظاهرة اجتماعية لها تأثيرها المباشر على مدى تمتعهم بحقوقهم من جهة أخرى وهي الفقر.
واعتبرت العلمي الأطفال جزء ركناً رئيساً من أركان النسيج المجتمعي الفلسطيني الذي يتأثر بشكل أو بآخر بالمؤثرات المختلفة وأنهم بمثابة الخامة التي يمكن أن نصنع منها ما يتوافق وقيمنا.
ودعت العلمي المؤسسات المعنية إلى العمل على تعزيز المؤثرات الإيجابية في نفس الطفل، والتقليل من خطر المؤثرات السلبية المحبطة، وأن تجعله في بؤرة اهتمامها، وصولاً إلى جعله كائناً سوياً، آمناً، مستقراً، قادراً على الإنتاج والتفاعل مع غيره.
وأوضحت كذلك أن الوزارة وزيرة تسعى تلمس مواطن الفقر بين الأسر الفلسطينية، وتعمل على الإسهام في مواجهته، سواء كان ذلك بتخفيض الرسوم المدرسية على الأسر المعيلة لأكثر من طفل في المدرسة، أو بتزويد الطلبة بالزي المدرسي والحقيبة المدرسية والقرطاسية.
من جهته قال د. ممدوح العكر إن هذه المسابقة تأتي لتوسيع الاهتمام بظاهرة الفقر والفقراء تماشياً مع الاهتمام الحاصل بهذه الظاهرة خلال النصف الثاني من القرن العشرين في أدبيات الأمم المتحدة من المجالين الاقتصادي والاجتماعي.
ووجد العكر مساهمة الأطفال في المسابقة شكلاً من أشكال التعبير العميق عن احتياجات الاطفال ومشكلاتهم وتعزيز ثقافتهم بأنفسهم وبقدرتهم على التغيير والتعامل مع المشاكل المرتبطة بالفقر والتعبير عنها سواء عانوا منها بشكل مباشر أو عانى منها أصدقاؤهم.
وربط العكر بين ارتفاع نسبة الفقر بنسب مرتفعة خلال أعوام انتفاضة الأقصى، وانتهاك حقوق الإنسان والمواطن الأساسية في الضفة والقطاع بشكل عام والأطفال بشكل خاص.
يذكر انه تم تقييم 1300 عمل، اختير انتخب من بينها 159 عملاً إبداعياً في مجال القصة الإنسانية بعد عرضها على عدد من المختصين والأدباء التربويين والحقوقيين في فلسطين.
من جانبها قالت مدير عام النشاطات الهام عبد القادر: هدفت الدورة إلى رفع مستوى 140 طالباً مشاركاً خاضوا حراكا فكريا وعصفاً ذهنياً عميقاً مع مدربيهم من أساتذتهم وأهاليهم، لينتهي المشوار بفوز 39 مشاركاً بجوائز ترضية، بالإضافة إلى تكريم الطلبة الـ 6 الأوائل الفائزين بجوائز مادية.
واضافت عبد القادر كنا نأمل تكريم الطلبة الـ44 مجتمعين في هذا اليوم لنجسد صورة الوطن الواحد لكن وللأسف فإن الظروف الفلسطينية الداخلية وقهر الاحتلال حالا دون مشاركتهم فرحة التكريم معنا اليوم.