الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الموقف الفلسطيني من حكومة نتنياهو الرابعة

نشر بتاريخ: 07/05/2015 ( آخر تحديث: 07/05/2015 الساعة: 21:15 )
الموقف الفلسطيني من حكومة نتنياهو الرابعة

بيت لحم -معا- اجمع الفلسطينيون -قيادة واحزاب وفصائل وشعب- على ان تشكيل حكومة نتنياهو الجديدة طغى عليه الطابع العنصري والمتطرف، لاسيما وانها شكلت من الاحزاب الدينية المتطرفة.

واعتبر الفلسطينيون ان تشكيل هذه الحكومة لن يحمل اي امل في امكانية التوصل الى السلام او احياء المفاوضات من جديد، وانما سيكون مقدمة لمزيد من الانتهاكات والتوسع الاستيطاني وتصعيد العدوان على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.

الرئاسة : مطالبنا واضحة
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل  ابو ردينه، رداً على تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، إن المطالب الفلسطينية واضحة لإخراج العملية السياسية من مأزقها الحالي، وهي القبول بمبدأ حل الدولتين، ووقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، ووقف سياسة العدوان والانتهاكات والإجراءات التعسفية بحق شعبنا.

وأضاف، في تصريح صحفي، أن دولة فلسطين ستواصل تحركاتها على الصعيد الدولي للانضمام إلى المنظمات والمعاهدات الدولية للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة بعد تشكيل الحكومة الاسرائيلية التي يغلب عليها الطابع اليميني الاستيطاني.

وتابع ابو ردينه: أن القيادة الفلسطينية بانتظار انتهاء المشاورات الفلسطينية والعربية للتقدم إلى مجلس الأمن الدولي بمشروع قرار لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى استمرار العمل في  إعداد الملفات للتقدم إلى محكمة الجنايات الدولية.

التنفيذية: حكومة رموز عنصرية

اعتبرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تشكيل حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل مؤشراً واضحاً على سير إسرائيل نحو اعتماد نهج تأبيد الاحتلال والتوسع والاستيطان، وتصعيد النهج العنصري في التعامل مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وأرضه.

وقالت اللجنة في بيان وصل لـ معا إن رموز الحكومة الإسرائيلية الجديدة رموز عنصرية لا يختلفون بأي شيء عن عتاة العنصريين الذين شهدتهم بلدان التفرقة (الأبارتهايد) في جنوب أفريقيا وسواها، إن لم يكونوا أكثر تطرفاً.

وطالبت اللجنة التنفيذية المجتمع الدولي بانتهاج العزل السياسي لحكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، والمسارعة إلى إدانة هذا التشكيل وكل السياسات التي اعتمدها في السابق لإخضاع شعبنا الفلسطيني لنظام الاحتلال والأبارتهايد، والتي سيواصلها ويُعمّقها في عهد هذه الحكومة المتطرفة.

وقالت "من المستحيل أن نرى في عالم اليوم حكومة في أي بلد بهذا التشكيل والتوجه، والتي لا يختلف أعضاؤها عن بعضهم إلا بكونهم متطرفين أو غلاة متطرفين من أعداء السلام والشعب الفلسطيني وحقوقه.

فتح: نحن بحاجة لوحدة وطنية

بدوره قال المتحدث باسم حركة فتح اسامه القواسمي ان حكومة نتانياهو الجديدة هي حكومة يمينية متطرفة واستمرار لنهج الحكومة التي سبقت، وأن برنامجها سيقتصر على تكثيف الاستيطان والتهويد في الضفة الفلسطينية من جهة وفصل قطاع غزة من جهة أخرى

وأكد القواسمي في تصريحات صحفية، ان لدى نتانياهو وحكومته اتفاقا واضحا على عدم الانسحاب من الضفة وتكثيف الاستيطان وتهويد القدس الشرقيه تماشيا مع تصريحاته التي اطلقها قبيل الانتخابات الاخيرة بيومين، وأنه سيعمل لتحقيق أحد أهم الاهداف الاسرائيلية الاستراتيجية القاضية بفصل قطاع غزة عن الضفة الفلسطينية.

وأوضح القواسمي أن هذا لمشروع الاسرائيلي يتطلب مجابه على جميع الصعد السياسية الخارجية وهذا ما نعمل عليه من خلال سياسة الرئيس محمود عباس القاضية بالذهاب للمؤسسات الدولية وعلى رأسها الجنايات الدولية وتكثيف الاتصالات الدولية لفضح سياسة نتانياهو العنصرية، وبحاجة الى سياسة داخلية جماعية والتي تكمن في تصعيد المقاومة الشعبية بكافة أشكالها والوانها، وتصليب الجبهة الداخلية وترسيخ الوحدة الوطنية المبنية على اسس واضحة والتي هي محل توافق جميع الفصائل على الساحة الفلسطينية من خلال تطبيق لما تم الاتفاق عليه

وطالب القواسمي حماس بشكل مباشر على مراجعة شاملة لسياستها وتصرفاتها الانقسامية، والتوقف الفوري عن سياسة التعطيل ووضع العصي في دواليب المصالحة وحكومة التوافق الوطني، والكف الفوري عن اختلاق الاعذار والحجج الواهية التي تحول دون تطبيق ملفات المصالحة، ودعاها الى التوقف الفوري عن اي شكل من أشكال المفاوضات العبثية التي تديرها بشكل سري وعلني مع اسرائيلي.

الشعبية: لا نستبعد عدوانا جديدا على غزة

من جهته أكد كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن حكومة نتنياهو الجديدة ستكون أكثر انسجاماً في عدائها للشعب الفلسطيني وحقوقه، وفي اعتماد سياسة التوسّع بالاستيطان وتهويد مدينة القدس المحتلة دون النظر لردود الفعل الدولية التي يُمكن أن تعمّق من مأزق دولة العدو في علاقاتها الدولية.

وقال الغول خلال تصريح صحفي إن حكومة الاحتلال القادمة ستسارع على تجسيد "يهودية الدولة" بكل ما يتطلبه ذلك من سن قوانين تمييزيه وإجراءات من بينها تدمير قرى وتهجير أهلها، وتراجع في الحقوق وتضييق على حريات أهلنا في مناطق الـ 48.

وتوقّع أيضاً أن تقوم حكومة الاحتلال بتشديد إجراءاتها التعسفية والعنفية ضد شعبنا في القدس المحتلة والضفة والقطاع لفرض وتكريس المشروع الصهيوني فيها، وتوفير عوامل الاستقرار لها اعتقاداً منها بأن هذا الطريق هو الذي يعوّض عدم استنادها على أغلبية في الكنيست توفّر لها الاستقرار.

وفي ذات السياق لم يستبعد أن تقوم حكومة الاحتلال بشن حرب عدوانية على قطاع غزة واجتياحات لبعض مدن وقرى الضفة الغربية، خاصة وأن اتجاهات اليمين الاسرائيلي بشكلٍ عام ومكونات الحكومة بشكلٍ خاص تعتقد أنه كلما تم تدفيع الفلسطينيين مزيداً من الدماء كلما توفّرت فرص تجسيد المشروع الاسرائيلي وكلما استقرت أوضاع حكوماتهم.

عشراوي: الائتلاف الجديد تكريس للتطرف والعنصرية والعنف
صرحت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي، في تعليقها على الحكومة الإسرائيلية الجديدة أن هذه الحكومة تكشف الوجه الحقيقي لأسرائيل وتؤكد على توجهها العنصري والمتطرف، فهي تمثل إئتلافا مناهضاً للسلام، سيدخل في مواجهه مفتوحة مع المجتمع الدولي والقانون الدولي، وسيزيد من عزلة إسرائيل، وسيشكل خطراً على الأمن والسلام والإستقرار بالمنطقة.

وأشارت إلى إنه إضافة إلى تطرف حزب الليكود والأحزاب الدينية الأخرى، فإن منح أعضاء من حزب "البيت اليهودي" وزارات ذات أهمية وثقل منهم تعيين إيليت شاكيد، التي دعت الى إبادة الشعب الفلسطيني، وزيرةً للعدل، ونفتالي بانت وزيراً للتعليم، واوري اريئييل وزيراً للزراعه، ويعقوب لايتسمان نائباً لوزير الصحة في التشكيلة الحكومية الجديدة، إضافة الى كونهم أعضاء في المجلس الوزاري الأمني المصغر، له أبعاد خطيرة ستزيد من سيطرة هذا الحزب على مصدر صنع القرار الإسرائيلي خاصة فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني وما يتصل به من قضايا مصيرية.

وأكدت عشراوي على أن هذا الإئتلاف الضيق الذي يعزز من قوة اليمين المتطرف والمستوطنين في التشكيلة الحكومية، لن يكتب له الديمومة، وسيعمل على استكمال تشويه الواقع الإسرائيلي الداخلي من خلال التعرض لمحكمة العدل العليا الإسرائيلية وإضعاف مكانتها، وتشريع قوانين غير ديمقراطيه تتعرض للمجتمع المدني والحريات والحقوق الأساسية، وتعزز السلوك العنصري والخطاب الفاشي.

حماس: لا نراهن على اية حكومة

قالت حركة حماس انها لا تراهن على أي من الحكومات الإسرائيلية مهما كان شكلها ومكوناتها واصفة حكومة نتنياهو الجديدة بانها الأكثر عنصرية وتطرفاً والأخطر على الأمن والاستقرار في المنطقة.

ودعا المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم في بيان وصل "معا" نسخة منه المجتمع الدولي والأطراف العربية والإقليمية خاصة بالعمل على عزلها ومحاصرتها وعدم الاعتراف بها وحماية الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه وعدالة قضيته.
 
الديمقراطية: من اكثر الحكومات تطرفا
 أكد تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، أن الحكومة ، التي نجح بنيامين نتنياهو في تشكيلها هي من اكثر الحكومات الاسرائيلية تطرفا، باعتبارها بمكوناتها السياسية والحزبية حكومة معادية للسلام فضلا عن كونها حكومة مستوطنين ، الامر الذي يبدد كل اوهام الرهان على استئناف عملية سياسية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي تفضي الى تسوية سياسية شاملة ومتوازنة توفر الأمن والاستقرار لشعوب ودول المنطقة وفي المقدمة منها دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 بما فيها القدس الشرقية باعتبارها عاصمة دولة وشعب فلسطين وتصون في الوقت نفسه حق الللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة

وأضاف أن هذا التشكيل الوزاري يعكس تصميم نتنياهو على الوفاء بوعوده واتفاقاته مع قادة الاحزاب اليمينية المتطرفة ، كحزب البيت اليهودي بزعامة بينيت ومع قادة المستوطنين في الضفة الغربية في حملته لانتخابات الكنيسيت الاسرائيلية في اذار الماضي ، المضي في سياساته الكولونيالية الاستيطانية وتجسيد دولة ألابارتهايد والتمييز العنصري.

واعتبر تعيين احد قادة حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف في منصب نائب وزير الجيش ومسؤولا عن الادارة المدنية في الضفة الغربية رسالة سياسية واضحة يوجهها بنيامين نتنياهو ليس فقط الى الجانب الفلسطيني بل وكذلك الى المجتمع الدولي بأن دولة اسرائيل قد عقدت العزم على تجاوز الاتفاقيات التي وقعتها مع الجانب الفلسطيني والتوجه الى مزيد من تهميش دور السلطة الفلسطينية بتحويلها الى سلطة خدمات وحسب ، ما يملي على الجانب الفلسطيني ضرورة الاسراع في ترجمة قرارات المجلس المركزي في دورته الاخيرة ،