الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

استطلاع للراي لمركز شعب السلام : 58% يقولون ان الحكم في غزة فئوي و80 %لا يتمنون انتقاله للضفة

نشر بتاريخ: 12/09/2007 ( آخر تحديث: 12/09/2007 الساعة: 19:06 )
جنين-معا -وصف 58% من المستطلعة اراؤهم حكم حركة حماس في غزة بالفئوي , فيما اعرب 80% عن رفضهم لانتقال تلك التجربة الى الضفة الغربية.

جاء ذلك في الاستطلاع الذي اجراه مركز شعب السلام للابحاث والدراسات واستطلاعات الراي على عينة من سكان الضفة الغربية.

حيث جرى الاستطلاع في الفترة مابين السابع والحادي عشر من ايلول الجاري.

وأجرى المركز استطلاعا للرأي شمل سكان الضفة الغربية حول رأيهم بالمستجدات على الساحة الفلسطينية فيما بعد استيلاء حركة حماس والقوة التنفيذية على قطاع غزة، إذ وزع الاستطلاع في 7-9/9/2007 وأخرجت النتائج في11/9/2007.

بلغت نسبة الذكور المستطلعة أراؤهم 52% والإناث 48%، وقد سئل المستطلعة آراؤهم عن مدى رضاهم عن أداء الأجهزة الأمنية فأجاب 36.8% و 20.2% براضي وراض إلى حد ما على التوالي في حين بلغ غير الراضين وغير الراضين إطلاقا 25.2%و 17.8%على التوالي.

وفي تساؤل عن مدى رضى الجمهور بحملات حفظ الأمن والنظام التي تطبق على أيدي الأجهزة الأمنية وفيما إذا كللت بالنجاح فقد اعتبرها 54.2%، حملات ناجحة واتت أكلها الايجابي بينما لم ير ذلك ما نسبته 45.8%.

وقال 73.6% بأنهم سيشاركون بالانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة بينما لن يشارك 26.4%. و24.5% لم يحددوا من سينتخبون او لن يشاركوا، بينما 46.4% سينتخبون حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح' في حين 5% سيدلون بأصواتهم للمستقلين و 19.4% سينتخبون حركة المقاومة الإسلامية حماس، وحصلت كل من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و المبادرة الوطنية والجبهة الديمقراطية والجهاد الإسلامي على 2.5% و 1.6% 0.4% 0.2% على التوالي.

وقد حصل الرئيس أبو مازن على النسبة الأعلى إذ سينتخبه 31.4% في حين أن 28.2% لم يحددوا من سينتخبون أو لن ينتخبوا، وبلغت نسبة من سينتخبون مروان البرغوثي على 14.9% في حين 11.8% سيدلون بأصواتهم لاسماعيل هنية ، ونسبة 3.3% سيصوتون لمحمد دحلان وقد حصل كل من محمود الزهار وخالد مشعل واحمد سعادات وسلام فياض ومصطفى البرغوثي على النسب المتتالية 2.1% و 1.7% و 1.4% و 3.1% و 2.1%.

وبرأي الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية فقد اعتبر ما نسبته 28.6%سيطرة حماس على قطاع غزة بأنها انقلاب عسكري ، في حين وصفها 14.8% بأنها انقلاب على الشرعية الفلسطينية، وقال 5% إن عملية السيطرة هي تطبيق لأجندة خارجية في حين بلغت نسبة من اعتبر عملية السيطرة هي رغبة في السيطرة على الكرسي 21.2%، وقال 16.7% إن الذي حدث صراع فكري وأيدلوجي، بينما اعتبرها 13.7% أنها تطبيق للشرعية الفلسطينية.

ويرى ما نسبته 58% أن حكم القوة التنفيذية وحركة حماس لقطاع غزة بأنه حكم عنصري وفئوي بينما وصف من قبل ما نسبته 22.4% بان التعامل من قبل حماس هو وفقا للهوية التنظيمية والانتماء السياسي، ورأى 19.6% أن حماس تطبق العدالة والقانون.

وعن أمنية الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية بان تسيطر القوة التنفيذية وحركة حماس على الضفة الغربية أسوة بقاع غزة فقد أجاب ما نسبته 80.1% بأنهم لا يتمنون ذلك، في حين بلغت نسبة الراغبين بسيطرة القوة التنفيذية على أراضي الضفة الغربية 19.9%.

وتقول مديرة المركز خيريه رضوان يحيى أن الشعب الفلسطيني محتار في نظرته للأمور تبعا للتخبط وعدم استقرار الأوضاع السياسية في الساحة الفلسطينية كما أن سكان الضفة الغربية يراقبون الحادث على ساحة قطاع غزة فيما بعد استيلاء حماس على القطاع بنوع من الذهول، غير متمنين انتقال الأحداث المأساوية ونتائجها إلى ساحة الضفة الغربية كما عبر المستطلعة آراؤهم.

حري بنا القول إن التأرجح والحالة المتردية لكل فلسطيني يعود إلى الابتعاد عن الهدف الفلسطيني الأسمى ألا وهو التحرر من الاحتلال الإسرائيلي، فقد بات هذا الهدف ثانوي في خضم التناحر الحزبي والسياسي، وفي ظل المشاهد المعلنة من قطاع غزة والمجسدة لطبيعة الخلاف الحقيقية.

وهنا ومن وجهة نظر مركز شعب السلام لا بد من سيادة القانون والنظام واستتباب الأمن في الأراضي الفلسطينية كافة بما فيها قطاع غزة كي يتمكن الفلسطيني من إكمال رسالته بعيدا عن الفئوية والحزبية والرغبة في الحصول على المنصب، ولا بد من اعتماد مبدأ المحاسبة وبأثر رجعي وكل يعاقب أو يحفز على إنجازاته بهذا سيعود للعامة أملها في العيش الكريم ويحيى في النفوس من جديد حلم الحرية والدولة على أسس الوحدة التي غابت وغيبت.