نشر بتاريخ: 07/05/2015 ( آخر تحديث: 07/05/2015 الساعة: 19:10 )
رام الله -معا -افتتح رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله وممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين جون غات-راتر، اليوم الخميس فعاليات "يوم أوروبا"، في سرية رام الله الأولى، والذي تضمن معرضاً لمشاريع يمولها الاتحاد الأوروبي في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، وأنشطة أخرى متنوعة، إحتفالاً بالذكرى الـ65 لتأسيس الإتحاد الأوروبي.
وخلال كلمته، هنأ رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله شعوب ودول الإتحاد الأوروبي بمناسبة "يوم أوروبا"، مشيراً إلى أواصر العلاقات التاريخية والمميزة بين فلسطين وأوروبا، مضيفاً بأن دول الإتحاد الأوروبي شريك إستراتيجي وأساسي في مسيرتنا نحو الحرية والإستقلال.
وأضاف بأن أوروبا كانت داعماً رئيسياً منذ نشوء السلطة الفلسطينية وفي مرحلة التأسيس وبناء وتهيئة مؤسسات الدولة، منوهاً بتواصل الدعم السياسي والاقتصادي للسلطة والمؤسسات الأهلية، حيث يتنوع الدعم إلى دعم مشاريع التنمية والصمود ودعم الخزينة والدور السياسي الفاعل."
من جانبه، قال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين جون غات راتر: "اليوم، نحتفل بالعام 65 لإنشاء الإتحاد الأوروبي مع شركائنا في فلسطين، فالتاسع من أيار مناسبة للاتحاد الاوروبي لأن يحتفل بالأمل والانجازات المشتركة والتطلع قدما نحو خلق مستقبل أفضل. يوم اوروبا فرصة للاحتفال بالعلاقات المتميزة والمتينة بين الاوروبيين والشعب الفلسطيني بعد سنوات من العمل المشترك والتعاون الوثيق".
وأضاف: "نعبر عن سعادتنا بحضور منظمات وشركاء من المناطق الفلسطينية كافة، وهو الأمر الذي يدلل على عمق العلاقات والشراكة بين الاتحاد الاوروبي والفلسطينيين. مشيراً إلى أن "دعم مشاريع في كافة أنحاء فلسطين بما فيها القدس وقطاع غزة يعكس تنوع الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للشعب الفلسطيني، إضافة إلى دعم السلطة الوطنية الفلسطينية مالياً، وكذلك الدعم المالي المباشر الذي نقدمه للأونروا".
وأشار إلى الدعم الأوروبي للفلسطينيين في المجال السياسي، حيث الجهود الدبلوماسية والموقف السياسي القوي لصالح دعم السلام على أساس حل الدولتين، وكذلك فمن خلال عملها يساهم الإتحاد في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقبلية، كما أشار إلى المساعدات التي تقدمها للاجئين من خلال شراكتها مع وكالة الغوث، من خلال دعم قطاعات مثل إدارة المياه والنفايات والإدارة والأعمال. وتابع: لقد أثبت الاتحاد الأوروبي على الدوام التزامه تجاه دعم الشعب الفلسطيني، كما يسعدني أن أرى هذا العدد من ممثليات ودول الإتحاد الأوروبي.
وأم مئات الزوار المعرض من المناطق الفلسطينية، والذي شمل معرض لـ 30 مشروعاً أوروبياً فلسطينياً، ومعرضاً للصور الفوتغرافية، ومنتجات فلسطينية، ومكتبة متحركة، إضافة إلى ألعاب رياضية وأنشطة ثقافية وفنية وترفيهية للأطفال.
وشمل "يوم أوروبا" مشاركة 30 منظمة ومؤسسة شريكة رئيسية مع الاتحاد الاوروبي في الاراضي الفلسطينية، مجسدةً عمق العلاقة الحقيقية بين أوروبا والمجتمع الفلسطيني، ولتظهر دعم الاتحاد الاوروبي، والفرق الذي يمكن أن يحدثه الدعم المقدم على الحياة اليومية للفلسطينيين. كما عرضت مجموعة متنوعة من المنتجات الفلسطينية، فيما نظمت عروض وأنشطة فنية وثقافية، فيما استمتع مئات الأطفال بأجواء الترفيه في ساحة سرية رام الله الأولى، مع الألعاب الرياضية والنشاطات الترفيهية.
ويوم اوروبا هو اليوم الذي يحتفل به في تأسيس الاتحاد الاوروبي، عندما قرر القادة الاوروبيون أن يضعوا جانبا الخلافات، وان يعملوا سويا للمصلحة الاكبر لشعوب اوروبا. ان التاسع من ايار هو ذكرى يحتفل بها الاتحاد الاوروبي عندما قدم وزير الخارجية الفرنسي روبير شومان في عام 1950 افكاره حول اوروبا موحدة من اجل جلب السلم والازدهار الدائم الى القارة. وبدأت الفكرة بستة دول اعضاء في الاتحاد وهي الآن 27 دولة، وما زال الاتحاد الاوروبي ينشر الديمقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الانسان الى اكثر من 500 مليون مواطن اوروبي. ان الفكرة الاساسية بدأت في نقابة عمال الفحم والحديد الصلب تحولت من ثم الى نادي اقتصادي اوسع وهي الآن اتحاد موسع ينظر بكل فخر الى دور أكبر خارج الاتحاد كقوة للصالح العام في اوروبا وفي العالم.