الفتح الفلسطيني قادم .. يا زيوريخ
نشر بتاريخ: 07/05/2015 ( آخر تحديث: 07/05/2015 الساعة: 19:15 )
بقلم : بدر مكي
شنّ اللواء جبريل الرجوب هجوماً عنيفاً على الكيان الإسرائيلي بكافة مكوناته، وأكد أن موضوع تعليق عضوية إسرائيل في الفيفا ماضٍ حتى النهاية، وأنه ليس هناك من حلول وسط في هذا الشأن، لأن رفع المعاناة عن حركتنا الرياضية هو هدفنا، وذلك بكف يد الاحتلال عن الكيان الرياضي الفلسطيني المستقل.
هذه كلمات الرجوب .. التي جاءت في مؤتمر صحافي أمام المدخل الخارجي لاتحاد الكرة بالرام المتاخم لجدار الفصل العنصري، في دلالة رمزية عما يعانيه شعبنا صبح مساء جراء الانتهاكات والخروقات الاسرائيلية في حياته اليومية وضد القطاع الرياضي برمته.
إذن الموعد في زيورخ في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، ويواجه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم .. تعريته أمام العالم .. حيث أنه شريك أساسي مع سلطات الاحتلال في المساس بالرياضة الفلسطينية، ومادام الأمر كذلك، فيجب تعليق عضويته في الفيفا .. لأنه لا مكان لأصحاب التمييز العنصري ومن يمارسوه في عائلة الفيفا.
وقد شهد رئيس منظمة "جلوبال وتش" العالمية لمكافحة العنصرية والتمييز في الرياضة ، الذي يزور الأراضي الفلسطينية، العديد من الأحداث خلال زيارته لرام الله وبيت لحم والخليل، حيث تعرّض لاعتداء قطعان المستوطنين في البلدة القديمة في الخليل، الذي أكّد في المؤتمر الصحافي أن الرياضة بحاجة إلى بيئة مواتية وخالية من العنصرية، وهذا لم يشاهده في الأراضي الفلسطينية جراء سياسة الاحتلال، وسيكون صوتاً لفلسطين يفضح ممارسات الاحتلال، وأنه شخصياً يعرف أصل الرواية والحكاية الفلسطينية، حيث تربى في مدرسة مانديلا.
لقد أصبحت الرياضة من جينات الفلسطيني وجزءاً من طموحه ومشروعه الوطني، ولذا فالمعركة في زيورخ لن تكون سهلة.
المهم أننا حركنا المياه الراكدة التي كانت في السابق، وفي زيورخ حان موعد الحساب.. لهذا الطارئ على خارطة فلسطين.
نهائي ... الأبطال
لكل مجتهد نصيب .. وهذا ما ينطبق على طرفي اللقاء النهائي بالكأس .. بين الأهلي المجتهد والجدعان المتطوّر .. الذي تجري أحداثه على ملعب الشهيد فيصل الحسيني بالقدس.
وقدم الفريقان خلال مسيرة الدوري كرة ممتعة، وتجسد ذلك بالوصول إلى النهائي ويحسب للأهلي هذا الصعود بالأداء لاهتمام الإدارة ووجود مدرب ايطالي، وكذا الحال بالنسبة للجدعان وخاصة حالة الانسجام التي تجلّت بين اللاعبين وجهازهم الفنّي، خليفة الخطيب وكتيبته التي يقودها الفنّان أبو حبيب، وفي الجانب الآخر كان الحلمان يقدّم ومجموعته دروساً في كرة القدم.
في مشوار الأهلي .. أخذ في طريقه للوصول إلى المحطة النهائية، القوات، هلال القدس، جبل المكبر، الترجي، فيما الجدعان فقد فازوا على رقم 1، شباب الخليل، أم طوبا، الأمعري.
والوصول إلى النهائي لم يأت من فراغ كما قلت .. ولذا فإنّ المباراة النهائية ستشهد تتويج بطل جديد في نسخة انتظام المسابقة، والحراك الرياضي الذي طال كل مناحي اللعبة... وفي هذه الظروف التي تنتفض فيها الحركة الياضية على الكيان العبري، بعد وضع تعليق عضوية الكيان على أجندة الفيفا، وفي معركة يخوضها اتحاد الكرة ورئيسه حيث يتطلب الأمر، توحيد خطابنا الإعلامي والالتفاف حول الاتحاد.
نقول .. في هذا الوقت يتواصل العمل في منظومة اللعبة، وهي تختتم اليوم موسماً ناجحاً وبامتياز، نقدم الشكر والتقدير لكل القائمين على الاتحاد على هذا الانجاز، الذي أصبح بحكم العادة، بعد تراكم التجارب والاستفادة منها .. هؤلاء الفرسان الذين أبدعوا في كل موقع خدموا فيه باتحاد اللعبة، وتكللت جهودهم بالنجاح والوصول إلى المباراة النهائية في الكأس وأصبحوا عنواناً للرياضة الفلسطينية.
مبروك للفائز من مباراة الجمعة .. اجتهدتم ووصلتم إلى النهائي رغم كل إجراءات الاحتلال في المساس بهذه الحركة، التي أصبحت جزءاً من مشروعنا الوطني، وتحية لكل حبة عرق سقطت في كل ميدان .. من أجل أن تكون دوماً البوصلة نحو القدس، وسلام عليكم أبناء الحركة الرياضية في كل وقت.