نتنياهو يهرب من الضغط الدولي نحو المبادرة العربية
نشر بتاريخ: 08/05/2015 ( آخر تحديث: 10/05/2015 الساعة: 14:40 )
بيت لحم - معا - يسعى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لكسب الوقت حتى انتهاء ولاية الرئيس الحالي للولايات المتحدة بارك اوباما، ويجد ضالته لمواجهة الضغوطات الدولية في المبادرة العربية للسلام التي خرجت للنور عام 2002، ويستعد قريبا لاظهار اشارات ايجابية للسلام في المنطقة وموقف ايجابي من هذه المبادرة.
وقد يلقي خطابا بهذا الخصوص بعد تشكيل الحكومة والمصادقة عليها من قبل الكنيست الاسرائيلي وفقا لما نشره موقع "والاه" العبري اليوم الجمعة، ولكن الشيء المؤكد بأن نتنياهو سوف يسعى خلال الفترة القريبة القادمة على دفع عملية السلام في المنطقة، على أساس المبادرة العربية للسلام التي طرحت عام 2002، وسيظهر اشارات ايجابية للتعاطي مع هذه المبادرة.
وأضاف الموقع بأن نتنياهو أعطى اشارة واضحة على هذا التوجه أمس لدى مشاركته في حفل الذكرى 70 على الانتصار على المانيا النازية الذي أقيم في معسكر "اللطرون"، عندما تطرق للموقف المشترك بين اسرائيل وبعض الدول العربية حول الشأن الايراني، والذي يشكل فرصة تاريخية للتقدم حتى في السلام في المنطقة.
وأشار الموقع بأن نتنياهو ذكر في أحاديث داخلية بأنه لا يرى فرصة في التقدم في عملية السلام مع الرئيس الفلسطيني أبو مازن، لرفضه التعاطي مع شروطه وعلى رأسها الاعتراف بيهودية الدولة، وكذلك لطبيعة الموقف الفلسطيني الداخلي، لذلك فأنه سيجد ضالته في الدفع في عملية سلام في المنطقة ومع الدول العربية وذلك على اساس المبادرة العربية للسلام.
وأضاف الموقع بأن هذا المسعى الذي لا يكلف نتنياهو ثمنا سياسيا داخليا ويهدف منه لكسب الوقت حتى انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي باراك اوباما، على اعتقاد منه بأن الرئيس القادم حتى لو كانت هيلاري كلينتون لن يبذل جهدا كبيرا في الشأن الفلسطيني، وبهذا المسعى فأنه سيواجه الضغوطات الدولية والانتقادات التي ستوجه لحكومته القادمة حول الجمود في عملية السلام والاستيطان، ولكن يبقى السؤال، هل ستمر هذه المحاولة على العواصم الأوروبية وعلى الولايات المتحدة؟.