نشر بتاريخ: 09/05/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
بيت لحم - معا - نظمت دائرة اللغة العربية والإعلام في جامعة بيت لحم مؤتمرها الأول في الإعلام بعنوان "نحو إستراتيجية جديدة لبناء إعلام وطني مستقل" بحضور رئيس الجامعة الدكتور بيتر بري، ورئيس دائرة اللغة العربية والإعلام في الجامعة الدكتور سعيد عياد وعدد من الأساتذة والطلبة والإعلاميين وبمشاركة نخبة من الباحثين من مختلف الجامعات الفلسطينية في قاعة "الفورنو" بالجامعة وبدعم من البنك العربي الإسلامي.
ورحب رئيس الجامعة الدكتور بيتر بري بالحضور في جامعة بيت لحم، لافتا إلى أهمية العنوان الذي سيبحثه المؤتمر من أجل تطوير بالإعلام الفلسطيني.
وأشاد رئيس الجامعة بالجهود الكبيرة التي تبذلها دائرة اللغة العربية برئاسة د. سعيد عياد من أجل رفع مستوى الطلبة من جهة والمساهمة في بناء إعلام وطني مستقل.
ورأى رئيس دائرة اللغة العربية والإعلام ورئيس المؤتمر د. سعيد عياد، إن الخطاب الإعلامي الفلسطيني خطاب موجه شمولي، تنعدم فيه إمكانية التفاعل بين منتج هذا الخطاب (حكومة وفصائل) والمتلقي، لتبادل الآراء والأفكار والأنماط. ولتحقيق مزيد من الاستقطاب واغتيال شخصية المتلقي، وتحجيم أي فعل نقدي، يُسَوِّغ الخطاب التلفزيوني الموجه شرعيته بمنطلقات وطنية، فيخترع تابوهات لا يجوز تخطيها وهي الوحدة الوطنية والمصلحة الوطنية، وعدم توفير فرصة استغلال أعداء الشعب والأمة لقصور أو تقصير ما.
وأضاف: الإعلام يحدد نفسه مصدراً وحيداً للمتلقي فرداً كان أم جمهوراً، أو تجنيد مصادر أخرى تعزز شموليته وتتوافق معه، ليصبح خطاباً كليانياً منفرداً وفردانياً ومتفرداً في المصدر والتحليل والتفسير والإفحام، وتكمن في هذه كلها قدرات فوق طبيعية (قوة الخطاب وسلطته)، تمكنه من إدماج إرادة المتلقي بإرادة منتج الخطاب، ومن ثم قطع أي صلة بين هذا المتلقي وواقعه المعيش.
وقال إن الخطاب الإعلامي الفلسطيني وعلى وجه الخصوص الخطاب التلفزيوني الموجّه يعمل على الإخلال بالتوازن في العلاقة العضوية بين مكونات المجتمع، ومن ثم الإخلال بالتوازن في العلاقة بين المواطن ونظام الحكم لصالح السلطان السياسي المتحالف معه، الذي يحوز الغلبة بحكم ما يتوافر لديه من قوة.
وألقى الدكتور خليل عيسى كلمة اللجنة التحضيرية التي أعرب خلالها عن سعادته بالحضور الملفت للمؤتمر من قبل الأساتذة والإعلاميين والطلبة، والذي يدلّ على سعي الجميع نحو إستراتيجية جديدة لبناء إعلام مستقل بعيدا عن الحزبية.
وأكد عيسى أن اللجنة ستسعى لأن ينظم المؤتمر بشكل سنوي بهدف تحقيق الأهداف التي يسعى إليها.
من جانبه، شكر موسى الشاعر عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين جامعة بيت لحم وخاصة د. سعيد عياد لتنظيم كهذه المؤتمرات التي تسهم في تطوير الإعلام ليصبح مستقلا.
وقدّم أستاذ الأدب والنّقد والإعلام المساعد في جامعة بيت لحم الدّكتور زين العابدين العواودة ورقة حول دور خطاب العقل الإعلامي الرسمي الفلسطيني في تشكيل الوعي الرسمي والثقافي لدى الجمهور الفلسطيني والعربي. عبر نماذج خطابيّة مختارة من برامج الفضائيّة الفلسطينيّة الإخباريّة ومجالها الحواريّ في برنامجها اليومي، وتعيين مشخصات تأثيرها على أرض الواقع الفلسطيني.
بدوره تحدث الدكتور في جامعة بيرزيت محمد أبو الرب عن الإعلام الإجتماعي في فلسطين والتباسات مفهوم التغيير.
وقال إن فلسطين الأولى عالميا نظرا لعدد السكان في عدد المشتركين الجدد في موقع التواصل الإجتماعي "الفيس بوك".
وأضاف حسب أحدث الدراسات التي نفذها منتدى شارك الشبابي تبين أن ما يزيد على ربع الشباب الفلسطيني يقضون ما يزيد عن 6 ساعات يوميا على الفيس بوك، وما لا يقل عن 29% يقضون ما بين 3-6 ساعات يوميا، معتبرا أن هذه الأرقام مهولة ومرعبة وبحاجة إلى دراسة وتمحيص في طبيعة استخدامات الشباب.
بدوره تحدث أستاذ الإعلام والصحفي خالد الفقيه عن أثر ملكية وسائل الإعلام في فلسطين على السياسة التحريرية، وأشار إلى تأثير الداعمين على ما تقدمه الوسيلة الإعلامية للجمهور.
وبعد إنتهاء الجلسة الأولى التي سيّرها الدكتور خليل عيسى تم تكريم طلبة اللغة العربية المتفوقين . . .
وفي الجلسة الثانية التي سيّرها الدكتور مؤمن البدارين، تحدث د. فريد أبو ضهير عن غياب دور الجمهور في تطوير الإعلام الفلسطيني.
فيما تحدثت آمنة الكيلاني عن واقع الإعلام الفلسطيني بين الحرية والتعبير.
وقدمت الدكتورة في جامعة النجاح عدوية السوالمة ورقة حول صورة الإنسان الفلسطيني في النشرة الإخبارية الرئيسية في التلفزيون الفلسطيني.
وقدّم أ.د. قسطندي شوملي أستاذ الأدب المقارن والترجمة / جامعة بيت لحم حول الصحافة الفلسطينية وتشريعاتها: حرية الرأي والمواثيق الفلسطينية.
وقدّمت نبال ثوابتة من مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت ورقة عمل حول المبادرة الوطنية للإعلام، فيما قدّم الأستاذ عماد الأصفر منسّق المراقبة والتقييم من مركز تطوير الإعلام / جامعة بيرزيت عرضا لدراسة "تقييم تطور الإعلام في فلسطين".