زوجان بريطانيان يسكنان منذ 22 سنة في غرفة تابعة لنزل

بيت لحم- ترجمة معا- ديفيد وجون ديفدسون جعلا من شبكة فنادق ( الطرق) بيتاً لهما، وعندما ملا بعد 12 سنة من الفندق قاما بالانتقال الى فندق اخر تابع لنفس الشبكة والذي اقيم بالقرب من الفندق السابق، واليوم هما يحتفلان بمرور عقد من الزمن منذ سكنهم فيه.

شبكة فنادق" الطرق"المتواجدة بمحاذاة الشوارع السريعة في جميع انحاء بريطانيا، معروفة حيث يقصدها النزلاء لساعات معدودة فقط من أجل اخذ قسط من الراحة من عناء السفر المتواصل أو قبل التوجه للقاء عمل في مدينة بعيدة, لكنها تحولت مكانا دائما للزوجين مدة 22 عاماً.

وحسب صحيفة معاريف فان ديفيد وجون يقيمان منذ أكثر من عقدين في فنادق الشبكة، وبعد فترة قصيرة سيكونان قد امضيا 10 سنوات في احد فنادق الشبكة الكائن في شمال انجلترا.

حيث ان معظم الناس سيصابون بالخذلان ان كان شباك غرفتهم يطل على موقف للسيارات، فان ديفيد ابن ال - 79 عاما يقول "انه لطالما كانت هناك امور جديدة يمكن مشاهدتها من الشباك، مع كل السيارات الخاصة والشاحنات التي تتوقف في المكان".

قصة الحب بين الزوجين والشبكة بدأت في العام 1975 عنما توجها لزيارة قريبتهم المريضة ونزلا في أحد الفنادق. بعد ذلك بثلاثة أشهر، وعندما توفيت العمّة قررا الاقامة للسكن باحد الفنادق التي اقامتها الشبكة في المنطقة.

وعندما قرر الاثنان انهما بحاجة للتغيير، لم يخرجا في رحلة البحث عن الشقة المثالية انما قصدا فندقا تابعا للشبكة والذي اقيم في مكان لم يكن بالبعيد عن الفندق الذي يسكنان فيه، وعندما فتح الفندق الجديد ابوابه للزوار كانا أول النزلاء فيه.

وبمناسبة مرور 10 سنوات على اقامتهم فيه، تخطط ادارة الفندق بان تضع على طاولة الاستقبال لافتة تبيّن مدى ولاء عائلة دفيدسون للشبكة.

يشار الى ان الزوجين يملكان شقة مكونة من غرفتن وهما يزورانها كل اسبوعين من أجل جمع البريد، لكن حتى اليوم لم يستهويهما الاقامة بها.

حسب قولهم، الغرفة في الفندق مريحة وفيها يتلقيان كافة الخدمات التي تلزمهم.

علاقاتهما مع العمال في الفندق علاقة عائلية وابنهم متعوّد على زيارتهما في الفندق، حيث يتناولان وجباتهما في المطاعم السريعة الموجودة في المكان المقام فيه الفندق، ربما هي ليست بالوجبات الخاصة والفاخرة لكنها بالتاكيد (مقنعة مرضية ) على حد قولهم.