الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس يزور إيطاليا ويحضر تنصيب راهبتين فلسطينيتين

نشر بتاريخ: 10/05/2015 ( آخر تحديث: 10/05/2015 الساعة: 23:57 )
الرئيس يزور إيطاليا ويحضر تنصيب راهبتين فلسطينيتين

رام الله - خاص معا - أكد سفير دولة فلسطين لدى حاضرة الفاتيكان، عيسى قسيسية، إن الرئيس محمود عباس، سيقوم بزيارة إلى العاصمة الايطالية روما، يلتقي خلالها الرئيس الايطالي ورئيس وزرائه، كما أنه سيشارك في حاضرة الفاتيكان تنصيب قداسة راهبتين فلسطينيتين في الفاتيكان.

وأوضح قسيسية في حديث لوكالة "معاً" أن الرئيس محمود عباس سيكون له لقاء ثنائي ومباحثات سياسية هامة مع رئيس الوزراء الايطالي، سيرجو ماتّاريلا، يوم 15 أيار المقبل، ومع رئيس الوزراء ماتيو رينزي. حيث سيتناول الاجتماع المستجدات السياسية، وتعثر العملية السلمية في المنطقة، والانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، والمساعي للدفع قدما بفرص الاعتراف الايطالي بدولة فلسطين.

ووضح السفير أن هذا اللقاء بين الرئيس الفلسطيني والحبر الاعظم هو اللقاء الرابع حيث سبقه لقاءهم ضمن زيارة قداسة البابا الاخيرة لدولة فلسطين. ويؤكد هذا اللقاء الاهتمام الكبير من جانب قداسته والفاتيكان للقضية الفلسطينية والاراضي المقدسة. وسيتباحث الرئيس عباس في اجتماعه مع الحبر الأعظم في مستجدات الأمور المتعلقة بالواقع الفلسطيني والمتغيرات في المنطقة.

كما وصرح السفير انه بالرغم من قلق الفاتيكان على الوضع الفلسطيني بشكل عام، وبالاخص على وضع المسيحيين في فلسطين والعالم العربي، الا ان الحبر الأعظم مؤمن ان الوجود الفلسطيني والمسيحي في الارض المقدسة واقع وحق يعزز من خلال الفلسطينيين والمؤسسات الرسمية والدينية الراعية للمصالح الوطنية والسياسية.

كما وأكد عن وجود مفاوضات ثنائية مكثفة بين دولة فلسطين وحاضرة الفاتيكان تسعى الى التوصل لاتفاقية دولية تعزز وجود وحقوق الكنيسة الكاثوليكية في فلسطين، وتؤكد على مكانتها القانونية بالاضافة الى الحق في حرية العبادة، وعلى الشخصية القانونية للكنيسة، ويؤكد الفاتيكان بالمقابل أنهم يتعاملون مع دولة فلسطين الحرة، وأن فلسطين في طريقها إلى الحرية والسلام.

وتأتي هذه الزيارة بدعوة من البطريرك فؤاد طوال، راعي الكنيسة الكاثوليكية في فلسطين، لحضور تقديس الراهبتين القديسة مريم بوادري والقديسة ماري غطاس في السابع عشر من شهر أيار الجاري والذي سيتم ضمن احتفال مهيب في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان.

وأكد تاريخية هذه الزيارة حيث يصطحب الرئيس معه في وفداً فلسطينياً رفيعا، ما يشير إلى اهتمام الرئيس الكبير بشعبه بكافة انتمائاتهم الدينية وتعزيزه للوجود الكنسي والمسيحي على أرض فلسطين. ولتأكيد تبني الدولة الفلسطينية لمبادئ حرية العبادة والصلاة والاحتفاء بفلسطين كرمز للتآخي الاسلامي المسيحي مؤكدا ان المجتمع الفلسطيني بكافة اطيافه هو نسيج واحد متكامل ومتجانس في انتمائه الوطني والثقافي وسعيه للحرية والحق والسلام.


وأشار إلى أن الفاتيكان يرى أن الرئيس محمود عباس هو الأب الحنون الذي يرعى شعبه بمسلميه ومسيحييه، والبابا يقدر عالياً مواقف الرئيس بخصوص الحفاظ على النسيج المجتمعي الفلسطيني الرائع بمسلميه ومسيحييه.

وفي الحديث عن تقديس الراهبتين مريم بواردي وماري غطاس، ذكر قسيسية أن القديسة ماري غطاس قامت بانشاء مدرسة راهبات الوردية وسلسلة مدارس الوردية المنتشرة في فلسطين والعالم العربي، وساهمت باظهار الرهبنة الفلسطينية العربية، وركزت على الحضور النسائي في المجتمع الفلسطيني. أما القديسة مريم بواردي فقد أسست دير الكرمل في بيت لحم بجوار كنيسة المهد، والذي وقف ولا يزال مع الفقراء والمساكين والمحتاجين، ويشجع دور المرأة الفلسطينية في المشاركة في بناء مجتمعها، مجتمع صحي فيه مساواة ومواطنة. وقد قامت الراهبتان بتأسيس هذه المشاريع في القرن التاسع عشر، وهذا يدل على فلسطين هي أرض القداسة ومشتلها، وان الاجيال تحمل ارث المسيح ورسالته بنشر المحبة والسلام وهي رسالة المجتمع الفلسطيني الواحد بمسلميه ومسيحييه.

جدير بالذكر أن الرئيس محمود عباس أنشأ لجنة رئاسية للشؤون الكنسية برئاسة عضو اللجنة التنفذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنا عميرة، وبعضوية مستشارين ووزراء للاهتمام بالكنائس والمؤسسات المسيحية وبالوجود المسيحي في فلسطين، وللتأكيد على أن فلسطين هي جزء لا يتجزأ من العالم العربي، والمسيحيون جزء أصيل من الوطن فلسطين.

مقابلة: فراس طنينة